Xan Brooks
الفيلم الأول في الموسم يأتي من البرد، حيث يظهر بشخصية مرفوعة ويدان مغطيتان بالسخام، مقدمًا لمحات من الراحة التي تبدو كأنها وليمة. الفيلم مقتبس عن رواية كلير كيجان كتبها إندا والش، وأخرجه تيم مييلانتس بأسلوب يتميز بخطوط رمادية ناعمة، مستحضرًا أجواء أيرلندا في الثمانينيات في بلدة صغيرة مليئة بالمخاطر، كأنها منزل مسكون. تحمل القصة رسالة عن الصعوبات والتضحية الذاتية، وهي قد لا تناسب أولئك الذين يفضلون أفلام العيد المليئة بالبهجة. ومع ذلك، فإن «Small Things Like These» ينقل تعويذة قوية.
بعد فوزه بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في«Oppenheimer»، يقوم كيليان مورفي بإنتاج وأداء دور بيل فيرلون الحزين، الذي يبدو غير قادر على مواجهة عيون الآخرين. وُلد بيل خارج إطار الزواج وعاش في خزي، لكنه الآن يمتلك منزلًا وعائلة ووظيفة ينقل فيها شحنات الفحم عبر المدينة. حياته تبدو جيدة، أو على الأقل أفضل مما كانت عليه سابقًا. لكن في صباح شتوي، يكتشف شابة في المخزن خارج مغسلة ماغدالين المحلية. الماضي لم ينتهِ بعد؛ بل لا يزال يهمس في أذنه.
يمتاز مييلانتس والش بإيقاع مثالي لقصة السامري، مما يجعل «Small Things Like These» دراسة متأملة في الكرامة الإنسانية. تتبع القصة تاجر الفحم الخجول، الذي يلعب دوره كيليان مورفي، وهو يواجه الأم العازفة التي تؤدي دورها إميلي واتسون. بيل ليس بطلًا تقليديًا؛ فهو يحمل هالة من الهزيمة الخفيفة. ومع ذلك، لا يمكنه تجاهل الوضع، ويعلم أن الثمن سيكون باهظًا. إذا كان عمله الصغير من اللطف يقترب من الشهادة، فإنه يصبح أكثر نبلًا وقيمة بفضل ذلك.
المصدر: The Guardian