سوليوود «خاص»
تعيق الأمراض الجسدية والعقلية التي تصيب عددًا محدودًا حول العالم، والتي تُعرف بالأمراض النادرة، أصحابها عن ممارسة حياتهم والاندماج بشكل طبيعي مع الآخرين. وبصفة السينما مرآة عاكسة لواقع المجتمع، فقد اهتمت بنقل مُعاناة أصحاب هذه الأمراض وما في حياتهم من آلام المرض والوصم النفسي الناتج عن تنمر ورفض بعض الفئات لهم. نرصد خلال السطور التالية قائمة تضم 5 أفلام درامية حزينة تزيد التعاطف مع مصابي «الأمراض النادرة»، وكان من بينها: «Mask»، و«The Elephant Man».
«Girl, Interrupted»
تستعرض حبكة هذا الفيلم تفاصيل الإصابة بمرض نفسي نادر جدًا، وهو اضطراب «الشخصية الحدية»، التي تجعل من يصاب به دومًا في حالة اغتراب وتيه نفسي. وهو مستوحى من قصة حقيقية للكاتبة الأميركية سوزانا كيسن، التي عاشت فترة كبيرة في إحدى المصحات النفسية، بعد محاولتها الانتحار، حيث عمدت خلال وجودها في المصحة إلى تسجيل مذكراتها الشخصية ورحلة تعافيها من المرض، ويتناول الفيلم قصة كيسن، ومعاناتها مع هذا الاضطراب، الذي بدأت أعراضه بالظهور بعد تخرجها في المدرسة الثانوية.
فيلم الدراما الصادر عام 1999، هو من بطولة: أنجيلنا جولي، وينونا رايدر؛ ومن إخراج: جيمس مانغولد.
«Dallas Buyers Club»
حبكة هذا الفيلم مبنية على أحداث حقيقية؛ إذ تتركز حول رون وودوورف المصاب بالإيدز، والذي يعاني بسبب صعوبة حصوله على أدوية لعلاج مرضه، ورفض المجتمع له؛ فيبدأ في تهريب أدوية غير مرخصة إلى داخل تكساس للمساعدة في تخفيف أعراض المرض، ومن ثم يصبح ذلك هو عمله الوحيد. يرصد العمل مُعاناة أصحاب هذا المرض مُنذ بداية معرفتهم الإصابة به حينما يرفض العديد من الأطباء متابعة علاجهم وصعوبة الحصول على الأدوية الخاصة بهم ورفض المجتمع لهم.
فيلم الدراما والسيرة الذاتية الصادر عام 2013، هو من بطولة: ماثيو ماكونهي، وجينيفر غارنر، وجاريد ليتو؛ ومن إخراج: جون مارك فاليه.
«My Left Foot»
يتحدث هذا العمل عن الأمراض النادرة التي تصيب فئة قليلة من البشر حول العالم ومنها الشلل الدماغي، الذي يولد به الأطفال ويجعل أجسادهم مشلولة بالكامل باستثناء أجزاء؛ إذ يتناول السيرة الذاتية للرسام والكاتب الأيرلندي كريستي براون، الذي ولد بشلل دماغي جعله غير قادر على تحريك غير قدمه اليسري فقط، وعلى الرغم من العبء الذي قيل لوالدته أنه سيمُثله فإنها وفرت له كل الدعم والحُب الذي جعله لا ييأس. واعتمادًا على قدمه اليُسرى فقط وروحه الحرة، بدأ في تعلُّم الكتابة وممارسة الرسم بجانب الكثير من الأنشطة الأخرى؛ ليصبح أحد أشهر الرسامين بالعالم.
الفيلم الأميركي الصادر عام 2022، هو من بطولة: دانييل دي لويس، وكبريندا فريكر، وراي ماكانلي، وفيونا شو؛ ومن إخراج: جيم شيريدان.
«Mask»
يحكي الفيلم عن قصة حقيقية بطلها الفتى روكي، الذي وُلد بتشوه حاد بالوجه والجُمجمة نتيجة زيادة نسبة الكالسيوم بجمجمته وهو أمر نادر الحدوث، هذا بالإضافة إلى أزماته الصحية المتعددة والمُتكررة. على الرغم من كل ذلك، فإن والدته لم تفقد الأمل في تفوق نجلها ودعمته نفسيًا واجتماعيًا وكافحت من أجل حصوله على حقه في العيش بسعادة وأخذ كل حقوقه مثل أي طفل في عمره.
ويرصد العمل مُعاناة هذا الطفل بسبب عدم القدرة على الاختلاط مع المجتمع، فينصحه معلمه بالسفر إلى معسكر مع مدرسة للعميان حتى لا يشاهد أحد وجهه المشوه، ولكنه يقع في الحب مع فتاة عمياء جميلة؛ إلا أن أهلها يقومون برفضه نتيجة مرضه.
الفيلم الصادر عام 1985، هو من بطولة: سام إليوت، وإريك ستولتز؛ ومن إخراج: بيتر بوجدانوفيتش.
«The Elephant Man»
يُعاني بطل هذا الفيلم من حالة تشوّه غريبة ونادرة، وهو عن قصة حقيقية بطلها جوزيف ميريك، الذي كان يتعامل معه الجميع بشكل قاسٍ وغير إنساني؛ إذ كان يُضرب ويُهان بغرض السخرية منه؛ كما نشرت إشاعات تزعم بأنه جاء على هذا الشكل نتيجة اغتصاب والدته بواسطة فيل، وكان يتم عرضه بأحد الأقفاص بالسيرك تحت عنوان الرجل الفيل، ليتم استغلاله كمسخ للسخرية والتخويف، وكثيرًا ما كان يتم ضربه وإهانته أمام الناس بغرض كسب المال. عاش هذا الشاب سنوات عمره كشخص عجيب الخلقة مما جعله عرضة للسخرية والضحك والاشمئزاز سواء من العامة أو من طبقة النبلاء.
الفيلم الحائز أكثر من جائزة عالمية منها، جائزة البافتا لأفضل فيلم عام 1981، هو من بطولة: أنتوني هوبكنز، وجون هيرت، وآن بانكروفت؛ ومن إخراج: ديفيد لينش.