أحمد العياد
ليس هناك أجمل من أن يكون الدعم والإيمان بالسينما السعودية من أن تكون ضيف شرف لأحد أهم وأعرق المهرجانات السينمائية العربية والإفريقية «أيام قرطاج السينمائي».
وفد كامل برئاسة رئيس هيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف، وبمشاركة ممثلي الجمعيات السينمائية السعودية مشعل المطيري، وأحمد الملا، ومشاركة عدد من المخرجين والمنتجين السعوديين كعبدالعزيز الشلاحي، وهند الفهاد، وعبدالمحسن الضبعان، ومحمد الهليل وفيصل بالطيور.
ولا شك أن أهمية المهرجان بعراقته وتاريخيته وكونه كمهرجان وكسينما تونسية، أخرجت لنا العديد من الأفلام التونسية المهمة والعديد من الرموز السينمائية الفاعلة في الحراك السينمائي ليس في تونس فحسب، بل في المنطقة كلها، على سبيل المثال، النوري بوزيد، ومفيدة التلالي، رضا الباهي هذه الأسماء التي كان لها الأثر في خلق سينما رائدة وثقافة سينمائية مهمة على جيل سينمائي سعودي تشكل وجدانه من خلال معرفة وثقافة سينمائية عالية عبر اطلاعه على هذا النوع من السينما.
والتعاون السينمائي السعودي التونسي متنوع على أكثر من جهة سواء كان عبر جهة رسمية كهيئة الأفلام التي تعاونت مع العديد من السينمائيين التونسيين في ورش فنية بحتة قام بها عدد من السينمائيين التونسيين من مثل كوثر بن هنية، والفنانة هند صبري، أو حتى من خلال الأعمال السعودية التي استعانت بالعديد من السينمائيين والفنيين التونسيين من خلال فيلم «أربعون عامًا وليلة»، و«آخر زيارة»، و«الخطابة» والقائمة تطول لتشمل أعمالاً سينمائية أكثر.
ختامًا أكثر ما يعرف ويتميز به أيام قرطاج السينمائي هو جمهوره الواعي المثقف الذي اعتاد الوقوف بالطوابير طلبًا للحصول على تذكرة فيلم سينما. لذا، فأن تعرض أفلامك في قاعات سينمائية عريقة كسينما البالاس وسينما الأفريكار، وتتاح الفرصة للمخرجين السعوديين للحديث والنقاش مع هذا الجمهور؛ لهو أجمل وأفضل تكريم وخبرة ممكن أن يحصل عليها سينمائي سعودي.. وكل الأمنيات أن تتواجد السينما السعودية مستقبلاً في أيام قرطاج السينمائي كمنافسة في مسابقات رسمية وليست مجرد ضيف شرف، كما فعلت المخرجة سارة مسفر في الدورة السابقة حين فاز فيلمها الروائي القصير «من يحرقن الليل» بجائزة أفضل فيلم للسينما الواعدة.