سوليوود «خاص»
عقدت «هيئة الأفلام» بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «الذكاء الاصطناعي في صناعة الفيلم»، مساء اليوم الثلاثاء؛ بمُشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدمت الورشة هلا الحيد، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
وتَضَمّنت الورشة التي عُقدت بمدينة الرياض جلستين نقاشيتين؛ تناولت الأولى الحديث عن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة المُستخدمة في صناعة الفيلم، والتعريف بماهية هذه التقنية الحديثة، كما ناقشت الفرق بين الذكاء الاصطناعي والبرمجة Coding VS. AI.
وعُرض خلال الجلسة عدة نماذج لأنظمة الذكاء الاصطناعي في الأفلام، وكان منها: نظام TrueSync Flawles، وهو أشهر الأنظمة المستخدمة في الدبلجة، ويتم استخدامه في إعادة إصدار فيلم Fal ليظهر بنسخة PG13، ونظام Runway Gen1، الذي يقدم ثورة في أدوات مرحلة ما بعد الإنتاج، ونظام DeepMind Dramatron، ويعرف كنظام كتابة مساعدة للكتاب.
كما تم مناقشة استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، ودوره في كتابة السيناريو، والتحرير والمؤثرات البصرية، وتحريك الرسوم،
وانتهت الجلسة الأولي بنقاش جماعي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل صناعة الأفلام.
أمَّا الجلسة الثانية، فتطرقت إلى الحديث عن الفُرص والتحديات التي تواجه استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، من خلال الحديث عن دور هذه التقنيات في تحليل بيانات الأفلام واختيار المُمثلين والتوزيع، واستعرضت كذلك التحديات التى تواجه التطبيق، والتى كان ابرزها التحديات الأخلاقية حيث يمكن إعادة تمثيل مشاهد لشخصيات متوفاة أو استخدامها لأغراض أخري غير قانونية، والتحديات المادية المُتمثلة في التخوف من احتكار الشركات الكبري لها، وعدم وصولها لصُناع الأفلام المستقلين؛ علاوة علي التكلفة العالية التى تكون مقابل السرعة والدقة، والتحديات التقنية حيث أن طريقة عمل Ai تختلف عن العقل البشري، ودقة المعلومات نسبية.
واختتمت فعاليات الورشة بعرض مجموعة أفلام ناقشت الذكاء الاصطناعي في قصصها، ومنها فيلم Her، وفيلم Ex Machina.
وخرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: ضرورة وجود إشراف بشري للمحافظة على الجانب الإبداعي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وعدم الخوف منه واعتباره كمهدد للإنسان، وزيادة الاهتمام بالتشريعات المنظمة لآلية عمل الذكاء الاصطناعي وحماية الجوانب الأخلاقية.
وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود» السينمائي، للمُساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
وتواصل «هيئة الأفلام»، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.