سوليوود «متابعات»
شريف سلامة من الفنانين الشباب الذين حققوا نجومية كبيرة خلال السنوات الماضية، بمشاركته في مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة، وبعد عرض مسلسله الجديد «أسود فاتح» على منصة شاهد مؤخراً، ينتظر سلامة عرض فيلمه الجديد «عمار» بالصالات السينمائية… وفي حواره مع جريدة «الجريدة» تحدث شريف عن المسلسل والفيلم وتفاصيل عديدة، كما كشف الظروف النفسية الصعبة التي واجهت فريق العمل أثناء التصوير، خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت. وأشار سلامة إلى علاقته بهيفاء وهبي، وقدراتها التمثيلية، وإلى دخوله تجربة أفلام الرعب، وتفاصيل أخرى تابعوها في الحوار:
كيف وجدت ردود الفعل على تجربة «أسود فاتح» بعد عرضه مؤخراً على منصة شاهد؟
ــ تابعت ردود الفعل بعد كل حلقة من الجمهور والتعليقات التي وصلت إلي إيجابية، وتابعت ما كتب عن العمل عبر المواقع المختلفة، خصوصا أنني راهنت على تغيير جلدي فيه بشكل كامل عن أي تجارب سابقة، واعتبر المسلسل محطة مهمة بالنسبة إلي.
هل قصدت الاختلاف على مستوى الشكل؟
ــ الاختلاف على جميع المستويات لا الشكل فقط، فشخصية سيف استفزتني، والتحولات التي مرت بها بداية من الحلقة الأولى للأخيرة تحمل الكثير من التفاصيل التي تستفز أي ممثل، وحرصت خلال فترة التحضير على المناقشة مع المخرج كريم العدل بجميع التفاصيل، سواء في الأحداث أو في الشكل الذي أظهر به.
ما سبب حماسك للمسلسل؟
– ثمة أسباب جعلتني أوافق على «أسود فاتح» من دون تردد بمقدمتها النص الدرامي المميز، والطريقة الشيقة المكتوب بها، بالإضافة إلى التعاون مع المنتج صادق الصباح، وهو أحد المنتجين المتميزين على مستوى الوطن العربي، ولديه تاريخ فني كبير قدم من خلاله أعمالا كثيرة متميزة، بجانب عملي للمرة الأولى مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، وباقي فريق العمل المتميز الذين أضافوا كثيراً للعمل.
ظروف نفسية صعبة
كيف وجدت التعامل مع هيفاء؟
– هيفاء وهبي فنانة محترفة، وممثلة مجتهدة، فهي تحب عملها بشدة، وتخلص له حتى يخرج بشكل جيد، واستمتعت بالعمل معها في هذا المسلسل.
ما الصعوبات التي واجهتكم خلال التصوير بسبب فيروس كورونا؟
– اعتبر المسلسل أصعب تجربة قمت بها على الإطلاق، رغم أنني استمتعت بالعمل مع الفريق في ظل التفاهم الكبير بيننا، لكن ظروف أزمة كورونا جعلتنا نتوقف عدة أسابيع، ونبقى في الحجر الصحي ببيروت نحو 6 أسابيع متواصلة، بالإضافة إلى انفجار مرفأ بيروت أثناء تصوير المشاهد الأخيرة، كل هذه الأمور جعلتنا نعمل في ظروف نفسية صعبة، لاسيما انفجار المرفأ، الذي اعتبره من أصعب الأيام التي عشتها في حياتي، فلم أصدق ما حدث في ثوان قليلة.
هل شعرت بالضيق بعد تأجيل عرض المسلسل من شهر رمضان الماضي ليعرض عبر منصة شاهد مؤخراً؟
– بطبعي لا أفرق بين أي عمل بناء على موعد عرضه، فهذا الأمر مرتبط بالإنتاج والتسويق لا بالفنان بشكل رئيسي، وهناك أعمال كثيرة تعرض على الشاشات، سواء في رمضان أو خارجه وتحقق نجاحا كبيرا، وثمة مواسم في الوقت الحالي للدراما تجعلني سعيدا بالتجربة، خصوصا أن الأصداء إيجابية رغم العرض على المنصة فقط، وبانتظار ردود فعل أكبر مع العرض على الشاشات.
حدثنا عن تجربتك الجديدة في السينما من خلال فيلم «عمار»؟
– ينتمي «عمار» لنوعية أفلام الرعب، وهو من الأدوار التي أراهن عليها، فالتجربة مختلفة على السينما المصرية، ويمكن القول انني لم أقدم مثلها من قبل، ولدي تفاؤل كبير بالعمل الذي سيعرض للمرة الأولى في مهرجان القاهرة ضمن عروض منتصف الليل، وبعدها في الصالات السينمائية، فرهاني على الفيلم نابع، ليس فقط من مهارة المخرج محمود كامل، الذي استطاع تقديمه بالصورة المتميزة، بل أيضاً من الموضوع المختلف الذي نقدمه.
ما حقيقة إصابتك أثناء التصوير؟
– بالفعل تعرضت لإصابات وجروح خلال تصوير أحد المشاهد الصعبة في الفيلم، فالتجربة لم تكن سهلة على الإطلاق.
حدثنا عن دورك في الفيلم؟
– أجسد شخصية مهندس شاب يعود من عمله بإحدى الدول الخليجية برفقة زوجته، ويسعى لبداية حياة جديدة في بلده، لكن نشاهد الكثير من التفاصيل والتحولات في حياته الجديدة التي كان يأمل أن تكون حياة هادئة، لكنها لن تكون كذلك، وهو ما سنشاهد تفاصيله في الفيلم.
كيف ترى الشائعات التي تخرج بين الحين والآخر ؟
– لم أعد أهتم بهذا الأمر، خصوصا مع تكرار الأخبار عن انفصالنا والخلافات بيننا، ولم تعد مثل هذه الأمور تؤثر على حياتنا بشكل كامل، خصوصا أنني وجدت الطريقة الأفضل في التعامل معها بتجاهلها وعدم إعطائها أي أهمية، لاسيما أن الحديث عنها يحقق لمروجيها أهدافهم.
هل تمانع في دخول أبنائك الوسط الفني؟
– لا أعتبر أن هذا الأمر قراري بل قرارهم، فمن ناحيتي لن أعارض هذه الخطوة في حال أقدموا عليها، ووجدت لديهم الموهبة التي تمكنهم من الوجود بل سأسعى إلى تشجيعهم ودعمهم بشدة، وسأوضح لهم الصعوبات التي تواجه الفنان في حياته والتي قد لا يعرفونها.
