سوليوود «خاص»
يركز مجموعة من صناع الأفلام العالمية على قضايا استغلال الأطفال في شتى المجالات التي لا تتناسب مع طبيعة طفولتهم الخاصة والبريئة، ومنها استغلالهم في النزاعات المسلحة والحروب من خلال تجنيدهم وإجبارهم على المشاركة في أعمال الحروب القاسية؛ حيث قدم صناع هذه الأعمال قصصًا مؤثرة وحزينة عن أطفال صغار يعانون من ويلات النزاعات والحروب. نرصد خلال السطور التالية قائمة تضم 5 أفلام تكافح استغلال الأطفال خلال فترات الحروب.
«Blood Diamond»
تدور أحداث الفيلم في عام 1999 في سيراليون، التي تعاني من ويلات الحرب الأهلية. يقوم الثوار المعروفون بمقاتلي الحرية بمهاجمة القرى تباعًا، مما يؤدي إلى مقتل النساء والمسنين. يُقبض على الرجال الأصحاء ليُرسلوا للعمل في معسكراتهم ومناجمهم بحثًا عن الألماس. كما يقومون بتجنيد الأطفال دون سن الثانية عشرة ليصبحوا جزءًا من صفوفهم. يقودهم كابتن بويسون ديفيد هارورد، الذي يُعتبر سفاحًا بلا رحمة ولا شفقة تجاه هؤلاء الصغار.
فيلم الإثارة والمغامرة الصادر عام 2006، هو من بطولة: ليوناردو دي كابريو، وديمون هونسو، وجينيفر كونيلي؛ ومن إخراج: إدوارد زويك.
«Johnny Mad Dog»
يحكي الفيلم قصة مجموعة من الأطفال الجنود الذين يقاتلون في صفوف جماعة مسلحة تُعرف باسم الثوار الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديمقراطية. يقود المراهق جوني ماد دوج مجموعة صغيرة من الأولاد، حيث يجعلهم يُدمنون الكوكايين. يتتبع الفيلم مسيرة هذه المجموعة نحو العاصمة مونروفيا، مُظهرًا شجاعتهم الواقعية أثناء تنقلهم عبر سلسلة من البلدات والقرى، حيث يروعون السكان وينفذون عمليات إعدام. يُصوَّر الجنود على أنهم متوحشون، يرتكبون أعمال نهب واغتصاب مع تجاهل تام لحياة الآخرين.
فيلم الأكشن الحربي الصادر عام 2008، هو من بطولة: جوليان كريستوف ميني، وديزي فيكتوريا فاندي، وجوزيف ديو؛ ومن إخراج: جان ستيفان سوفير.
«The Bridge»
في عام 1945، تم اجتياح ألمانيا، ولم يتبقَّ أحد للقتال سوى المراهقين والأطفال الذين يجبرون على المشاركة في هذه الحروب الدامية رغمًا عنهم.
فيلم الأكشن والحرب الصادر عام 1959، هو من بطولة: فولكر بونيت، وفريتز ويبر، ومايكل هينز؛ ومن إخراج: برنهارد ويكي.
«Ivan’s Childhood»
إيفان بونداريف، صبي روسي يبلغ من العمر 12 عامًا، يستيقظ ليعبر المناظر الطبيعية المدمرة بفعل الحرب نحو مستنقع، ثم يسبح عبر النهر. على الضفة الأخرى، يُقبض عليه جنود روس ويُحضر إلى الملازم الشاب غالتسيف لاستجوابه. يُصر إيفان على الاتصال بـ «رقم 51 في المقر» ليبلغ عن وجوده. يتردد غالتسيف في البداية، لكنه يقوم بالمكالمة في النهاية. يخبره المقدم غريزنوف بأن يعطي الصبي قلمًا وورقة ليكتب تقريره، الذي سيكون له أولوية قصوى، ويجب معاملته بشكل جيد. من خلال سلسلة من مشاهد الأحلام والمحادثات بين شخصيات مختلفة، يُكشف أن والدة إيفان وأخته، وربما والده الذي كان أحد حرس الحدود، قُتلوا على يد جنود ألمان. بعد هروبه، انضم إلى مجموعة من الثوار، وعندما كانت المجموعة محاصرة، وُضِع على متن طائرة. بعد الهروب، أُرسل إلى مدرسة داخلية، لكنه هرب مرة أخرى وانضم إلى وحدة من الجيش تحت قيادة غريزنوف.
فيلم الدراما التاريخي الصادر عام 2011، هو من بطولة: نيكولاي بورلييف، وفالنتين زوبكوف، ويفغيني زاريكوف؛ ومن إخراج: أندريه تاركوفسكي، وإدوارد أبالوف.
«Beasts of No Nation»
يقدم العمل قصة درامية إنسانية مؤثرة وحزينة مبنية على تجارب آغو، وهو جندي طفل يقاتل في الحرب الأهلية في دولة إفريقية، ويعاني خلال ذلك قسوة الظروف الوحشية التي يجبر خلالها على تنفيذ مهام لا تتناسب مع طبيعة جسده النحيل والضعيف وعمره الصغير.
فيلم الدراما التاريخي الصادر عام 2009، هو من بطولة: إبراهام آتاه، وإيمانويل أفادزي، وريكي أديلايتار؛ ومن إخراج: كاري جوجي فوكوناجا.