فيلم «Conclave» يسجل قفزة بنسبة 3200% في المشاهدات بعد وفاة «البابا فرنسيس»
سوليوود «متابعات»
حقق فيلم «Conclave» قفزة غير مسبوقة في عدد المشاهدات، تجاوزت نسبتها 3200%، عقب إعلان وفاة «البابا فرنسيس» يوم الاثنين الماضي، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الجمهور بمتابعة الأعمال الدرامية التي تتناول كواليس الفاتيكان وعملية انتخاب البابا الجديد.
الفيلم، الذي أخرجه إدوارد بيرغر، يحاكي مجريات المجمع السري الذي يُعقد لاختيار البابا عقب وفاة سلفه، حيث يسلط الضوء على التفاعلات بين الكرادلة والتوترات التي تحيط بهذا الحدث المصيري في الكنيسة الكاثوليكية. ويُعد العمل مقتبسًا عن رواية روبرت هاريس الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه، ويشارك في بطولته النجم رالف فاينس، مجسدًا شخصية الكاردينال المكلف بإدارة المجمع الانتخابي.
مع إعلان نبأ وفاة البابا فرنسيس، تدفقت المشاهدات على الفيلم بصورة غير مسبوقة، حيث ارتفعت مدة المشاهدة من 574 ألف دقيقة أسبوعيًا إلى أكثر من 18 مليون دقيقة خلال الأيام التي أعقبت الحدث. وتزامنت هذه الزيادة اللافتة مع إتاحة الفيلم مجانًا على إحدى منصات البث الكبرى، ما سهّل وصول جمهور واسع إليه.
الاهتمام المتزايد بأفلام تتناول حياة الكنيسة الكاثوليكية وقياداتها لم يقتصر على «Conclave» وحده، بل شمل أيضًا أعمالًا أخرى مثل فيلم «The Two Popes الباباوان»، الذي يسرد اللقاءات المتخيلة بين البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس قبل توليه المنصب، حيث سجل هذا الفيلم ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المشاهدات بنسبة تجاوزت 400%.
وتأتي هذه الطفرة في الإقبال على مثل هذه الأعمال السينمائية بالتزامن مع حالة من الترقب يعيشها العالم بانتظار الإعلان عن خليفة البابا الراحل، وسط تكهنات بشأن مسار الكنيسة في المرحلة المقبلة، سواء من حيث توجهاتها الاجتماعية أو مواقفها السياسية. ويبدو أن هذه اللحظة الفارقة قد حفّزت الكثيرين لاكتشاف ما يدور خلف جدران الفاتيكان عبر الأعمال الدرامية التي تتيح نظرة درامية معمقة على هذا العالم المغلق.
الجدير بالذكر أن فيلم «Conclave» حاز على إشادة نقدية واسعة بعد طرحه، لاسيما فيما يتعلق بدقة تصويره لطقوس المجمع البابوي والضغوط السياسية التي ترافق عملية اختيار البابا، إلى جانب فوزه بجائزة أوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، ما عزز من مكانته كأحد أبرز الأعمال التي تتناول هذا الموضوع الحساس.
هذا الإقبال اللافت يؤكد الدور المحوري للسينما في تفسير الأحداث الكبرى وتقديم زوايا جديدة لفهمها، خاصة حينما يتعلق الأمر بالمؤسسات الدينية التي تمثل رمزًا روحيًا وثقافيًا لملايين البشر حول العالم.