سوليوود «خاص»
أًصبحت وظيفة خبير الأمان السيبراني للإنتاج، الذي يعمل على حماية البيانات والمعلومات والمحتوى الرقمي خلال مراحل الإنتاج المختلفة أثناء إعداد الأفلام، من الوظائف التي لا غني عنها في قطاع السينما في الوقت الحالي؛ إذ زادت حيل الهكرز والمخترقين للأنظمة والشبكات بهدف الاستيلاء على الأعمال السينمائية بشكل كبير، وخاصة مع التطور التكنولوجي السريع وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها هؤلاء المجرمون خلال عمليات استيلائهم على المحتوى والمعلومات في الأعمال الفنية قبل طرحها بالأسواق.
أدوات وبرامج
يعتمد صاحب هذه الوظيفة السينمائية خلال عمله على مجموعة من الأدوات والبرامج التي تمكنه من أداء عمله بشكل جيد، ويأتي في مقدمتها برامج الأمن السيبراني التي يحفظ بها البيانات والمعلومات التي يرغب في حمايتها لإنشاء نظام دفاع فعال في مواجهة الهجمات السيبرانية. كما أنه يستخدم برامج الذكاء الاصطناعي المتطورة لأتمتة المعلومات والبيانات وتسريع وظائف عمليات الأمان الرئيسية، ومنها الاكتشاف والتحليل وإنهاء أي عمليات احتيال تنشأ بسبب الهجمات السيبرانية، والبرمجيات الخبيثة خلال عملية الإنتاج للأعمال الفنية. إضافة إلى أن خبير الأمان السيبراني للإنتاج يكون مسؤولًا عن توفير بيئة عمل آمنة لزملائه المشاركين في إعداد الفيلم؛ إذ يمكنه استعادة أي بيانات وصور هامة خاصة بالأعمال التي يتم تنفيذها، وتُفقد من المصور أو مصممي الجرافيك وتكون مخزنة على أجهزة الحاسوب نتيجة أي مهاجمة إلكترونية واختراقات سيبرانية لهذه الأجهزة.
برامج الدفاع الإلكتروني
علاوة على ذلك يقوم خبير الأمان السيبراني للإنتاج، بإعداد خطط البرامج التي تقوم بمكافحة الفيروسات والاختراقات، ويضع حلول أمان للمحتوى والشبكات. ويصمم أيضًا برامج الدفاع الإلكتروني المتقدمة، التي يستخدمها فريق العمل أثناء مراحل التجهيز من أجل الحماية ومحاربة عمليات القراصنة التي قد تواجه هذه الأعمال قبل طرحها بالأسواق، ما يكبد المنتجين وصناع الأعمال السينمائية مبالغ طائلة.
كما أنه يساهم بشكل كبير في وضع الحلول التقنية التي يحتاج إليها مدير التواصل الاجتماعي للإنتاج، واختصاصي الواقع المعزز في الأعمال السينمائية من أجل التفاعل مع الجمهور والتسويق لهذه الأعمال كنوع من الوسائل الدعائية المبتكرة في مجال السينما.
موهبة ومهارة
يدرس صاحب هذه الوظيفة مجال الأمن السيبراني، في الجامعات والأكاديميات المتخصصة في أمن التطبيقات، وأمن المعلومات والبيانات. بجانب أنه يصقل دراسته الأكاديمية بالكورسات التعليمية لبرامج الذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج الحاسوب المتطورة، التي تجعله ذا خبرة ومهارة فنية عالية في المجال بما يهيئه للتعامل مع معطيات الثورة التكنولوجية الحديثة في قطاع صناعة السينما. ويمتلك أيضًا مهارات جيدة للتواصل والعمل مع فريق العمل في الأفلام وتقديم الدعم الفني والاستشارات اللازمة لهم خلال مراحل إنتاج الأعمال السينمائية. وكذلك أثناء عمليات التسويق للأعمال الجديدة عبر المنصات وغيرها من المواقع الدعائية المعتمدة في العمليات الإعلانية والترويجية.
وتتوفر لخبير الأمان السيبراني فرص عمل عديدة بجانب العمل في المجال الفني؛ إذ يمكنه العمل في شركات التكنولوجيا، ومجال أمن وحماية الشبكات والمعلومات التي تكون بحاجة دائمة إلى محترفي الأمن السيبراني، وتقدم لهم رواتب مغرية، خاصة مع ظهور جيل مبتكر من الهكرز وقراصنة الإنترنت الذين يهددون بدورهم الإجرامي أعمال هذه الشركات، خاصة في ظل عصر الثورة الصناعية.