سوليوود «الدمام»
واصل مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أمس، برامجه لليوم الثاني، حيث تم عرض مجموعة أفلام، منها مجموعتان للصغار، ومجموعة الأفلام الخليجية البحرينية التي تضم ٦ أفلام قصيرة، ليصبح مجموع الأفلام المعروضة ٦٣ فيلماً، ٨ أفلام منها تُعرض لأول مرة في الخليج، وتستمر فعاليات المهرجان حتى بعد غد الثلاثاء، وذلك كما ورد في صحيفة سبق.
وفي مجال الندوات أقيمت ندوة “الرواية السعودية في السينما” في برج المعرفة بمركز إثراء، شارك فيها الروائي عبده خال، أميرة المضحي، يوسف المحيميد، والناقد عواض العصيمي؛ وقدّمها الكاتب سعد الدوسري، حيث تناولت فرص تحويل الإرث الروائي الفني للفيلم السعودي، وشملت عدة محاور منها الملامح البصرية في بدايات الرواية السعودية وتطورها في الرواية الجديدة، وتجربة النص الاجتماعي في بدايات صناعة الأفلام السعودية (فيلم وجدة، لهيفاء المنصور)، وتوظيف الكشف الاجتماعي في الرواية السعودية الجديدة لصالح صناعة الفيلم السعودي، إضافة إلى سيطرة الزمان والمكان في الرواية السعودية، بما يخدم صناعة الفيلم السعودي.
كما أقيمت ندوة “جماليات السينما البحرينية” التي تأتي ضمن برنامج المهرجان في استضافة دول الخليج والاستفادة بتجاربها والاحتفاء بها، بعد عرض مجموعة أفلام البحرين، شارك فيها الممثل البحريني جمعان الرويعي، والمخرج البحريني محمد راشد بو علي، تناولت نماذج وتجارب بحرينية ناجحة في صناعة الفيلم البحريني الإبداعي.
أما في مجال الكتب المعرفية، تم توقيع كتاب “إنقاذ القطة” للمترجم غسان الخنيزي، وكتاب السيرة الذاتية للشخصية المكرمة “الأب الروحي للسينما الخليجية مسعود أمر الله آل علي”، وسيتم اليوم الأحد توقيع كتاب “سينمائيات سعودية” للناقد السينمائي خالد ربيع.
وفي مجال الورش، استمر المهرجان في تقديم الورش التدريبية لصناع الأفلام في مركز إثراء، والتي تقام يومياً، وتتناول عدة مجالات في صناعة السينما، حيث عُقِدت في برج المعرفة بمركز إثراء، ورشة تطوير السيناريو ثاني جلساتها مع المتدربين الذين تم انتقاؤهم من قائمة المشاركين في مسابقة السيناريو غير المنفذ في المهرجان، يشرف عليها نخبة من المختصين في صناعة السينما.
كما أقيمت ورشة “صناعة الفيلم.. من الفكرة إلى الجمهور”، والتي عرّفت بالعمليات التي تنطوي عليها صناعة فيلم وثائقي بوصفه قصصياً أولاً، وقبل كل شيء على صانعي الأفلام أن يجدوا قصتهم لبدء تسجيله وتحريره ثم نقله للجمهور، في ورشة العمل هذه، شارك مخرجو الأفلام الوثائقية تجربتهم في اختيار قصة، والتحديات الخاصة بتصوير الصور وتسجيل الصوت، وكيفية قص العمل النهائي، كما تحدثوا إلى الجمهور من حول القرارات الرئيسة بما في ذلك اختيار الكاميرا المناسبة والعدسات ومجموعة أدوات تسجيل الصوت للمشروع، وقدمّوا أمثلة حول كيفية تجميع المقطوعات الصوتية ومقاطع الصوت معاً لصنع منتج نهائي. وتحدثوا عن الأخطاء الواردة وكيف تفاديها والتعامل معها.
أما ورشة “رفع الوعي من خلال الفيلم الوثائقي”، تحدت فكرة تخصيص الأفلام للترفيه فقط، حيث يجب على الفيلم الوثائقي أن يزيد الوعي حول القضايا الإنسانية والاجتماعية المهمة، ويقدّم أمثلة على كيفية نقل القصص الشخصية بطريقة دقيقة وفعالة لمجموعة متنوعة من الجماهير، مع التعامل بحساسية وحذر مع الأشخاص الذين يتم تصويرهم، وتبادل المدربون تجاربهم في العمل على مواد انفعالية مع سرد القصص الشخصية المأساوية للاجئين، إلى استخدام اللقطات التي صادرتها الوكالات الحكومية من الخلايا الإرهابية.