سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم الاكشن البريطاني «Pixie»، الذي يحكي قصة الفتاة «بيكسي» التي تقرر الانتقام لموت والدتها عن طريق تدبير عملية سرقة، لكن يتعين بعدها الفرار عبر أيرلندا من ملاحقة رجال العصابات، واختيار مصيرها بنفسها.
لكن خطة «بيكسي» وهي ابنة رجل عصابات شهير، تفشل وتجد نفسها هاربة مع شابين، يجوب الثلاثة الريف الأيرلندي؛ لأن رجال العصابات يلاحقونهم، وتتابع الأحداث في سياق درامي.
الفيلم من إخراج «بارنابي تومسون»، وبطولة «أوليفيا كوك»، «بن هاردي»، «داريل ماكورماك»، «كولم ميني»، «أليك بالدوين»،، «كريس والي»، «تورلو كونفيري».
مشاهد خلابة من الساحل الأيرلندي
تُقدِّم «أوليفيا كوك» دور «بيكسي»، بأداء لقي استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، وسط بعض المناظر الأيرلندية الرائعة مع تقلبات الحبكة، في بلدة سليغو بساحل أيرلندا الغربي، بعدما كانت تتطلع إلى بدء حياة جديدة بأي وسيلة، لكنها تجد نفسها في ورطة، حيث يلاحقها زعيم العصابات.
بصفتها ابنة رئيس عصابة، تتمتع «بيكسي» بشخصية كاريزمية بلا هوادة وتُجسِّدها «أوليفيا» ببراعة، وهي تستحق كل الأدوار الرئيسية، لكنها في بعض الأحيان يخذلها السيناريو المهووس بالكوميديا القديمة، وفي حين أن «بيكسي» نفسها حادة الذكاء وواثقة، فإنّ رفيقيها اللذان يلعبهما «بن هاردي» و«داريل ماكورماك» كانا مثقلان بصفات المراهقة، مما يجعلها تتمنى أن يكبرا قليلاً، كما كان مطلوبًا من الفتاة أن تثير ذكاءها ضد الجميع، عن طريق تصرفات حكيمة للمطالبة بالحق في تشكيل حياتها الخاصة.
هذه الكوميديا المليئة بالرصاص، التي تدور أحداثها بين أفراد العصابات والكهنة القاتلين على حد سواء، في الغرب الريفي الخلاب لأيرلندا، تجعل «بيكسي» مسرورة تمامًا بذكائها الخاص، كما أن التمثيل اللائق والوتيرة السريعة للأحداث، يجعلان الفتاة مصدرًا مهمًا لنجاح الفيلم.
يمكن للمشاهد أن يستنتج ما سيحدث في الفيلم منذ المشاهد الأولى، خاصةً عندما تقف الفتاة عند قبر والدتها وهي تقول: «سأضع قنبلة تحت هذه المدينة لما فعلوه بكِ»، وهو إطار تشويقي لمشاهد الاكشن المتوقعة لفيلم كوميدي مثير، يسرد مواقف ثلاثة متورطين في حرب مخدرات معقدة، بين رجال العصابات والكهنةض
معالجة قاصرة
وعلى الرغم من أنَّ طاقم عمل «Pixie» مرصع بالنجوم والكوميديا الفردية المضحكة، فإنّ قصة الانتقام تبدو بلا اتجاه، وفي بعض الأحيان باهتة، ومع ذلك عندما يفشل السيناريو يبرز التصوير السينمائي؛ مرئيات رياضية مدهشة تلعب بمزيج مثير للاهتمام، والمظهر والجو العام للفيلم ديناميكي بمشاهد إطلاق النار، لكن حتى التصوير الفوتوغرافي الآسر، يثبت أنه غير كافٍ لإخفاء الكتابة المتدنية التي تمثله بطلة الفيلم.
مراجعات إيجابية
وحصل الفيلم الذي صدر في المملكة المتحدة في 23 أكتوبر 2020، من قبل شركة «باراماونت بيكتشرز»، على تقييمات إيجابية بنسبة 76% من 54 ناقدًا فنيًا، بمتوسط تقييم 6.4 /10، وذلك حسب موقع «روتن توميتوز»، المتخصص في تقييمات وأخبار ومعلومات حول الأفلام والمسلسلات.
ويشير الموقع، إلى أن الفيلم الذي جنى أكثر من 688 ألف دولار حول العالم، استعار العديد من الأفكار والمواقف من أفلام سابقة، لكن الأداء الرائد لـ«أوليفيا كوك» جعل منها وسيلة رائعة، للإفلات من الاتهامات التي قد تطول العمل.