سوليوود (الرياض)
وافقت السعودية على البدء في إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعروض السينمائية بالمملكة مع بداية عام 2018، للمرة الأولى منذ حظرها في أوائل الثمانينيات. ومن المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً.وبحسب ما ذكر موقع سي إن إنب العربية وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيان صحفي إن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ستبدأ في إعداد خطوات الإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما في المملكة بصفتها الجهة المنظمة للقطاع.وأضافت الوزارة أن محتوى العروض سيخضع للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة، كما أكدت بأن العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى مثر وهادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة.
كما ذكرت في بيانها أنها تأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي عبر تطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي ككل، وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة للسعوديين وإمكانية تعليمهم وتدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة.وتوقع عواد بن صالح العواد، وزير الثقافة والإعلام أن يتم افتتاح أول دار سينما في المملكة بحلول مارس / آذار عام 2018، واصفاً الأمر بأنه يمثل لحظة فاصلة في تنمية الاقتصاد الثقافي في المملكة.وتهدف رؤية 2030 إلى زيادة إنفاق الأسر السعودية على الأنشطة الثقافية والترفيهية من 2.9٪ حاليا إلى 6٪ بحلول عام 2030. ويؤدي هذا التحرك إلى فتح سوق محلية لأكثر من 32 مليون شخص. ومن المتوقع أن تفتح المملكة أكثر من 300 دار سينما بحلول عام 2030، مع أكثر من 2000 شاشة.
وبحسب ما ذكرت الوزارة في بيانها، فإن العمل بالقطاع السينمائي سيحدث أثراً اقتصادياً يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال إلى إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 الف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030.
يشار الى أن هذا التحرك يأتي بعد مجموعة متنوعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها السعودية مؤخراً، بما في ذلك إعلان الملك سلمان في مرسوم ملكي صدر في سبتمبر / أيلول بأن النساء سيسمح لهن بالقيادة اعتباراً من يونيو / حزيران 2018.