سوليوود «متابعات»
أكدت الفنانة المصرية يسرا اللوزي، أن مسلسل «بين السما والأرض» الذي شاركت فيه خلال الموسم الرمضاني، يختلف بشكل كبير عن الفيلم الذي حمل نفس الاسم قبل نحو 60 عاما، وردت على التقارير التي ربطت بينه وبين قضية «الفيرمونت» الشهيرة، كما كشفت الكثير من التفاصيل المتعلقة بالمخرج الراحل يوسف شاهين، وسبب ندمها على المشاركة في عملين، من بينهما «قبلات مسروقة».
وشاركت يسرا اللوزي في مسلسل «بين السما والأرض» مع نخبة من النجوم، من أبرزهم الفنان هاني سلامة. وهو عمل مأخوذ عن رواية للكاتب العالمي الراحل نجيب محفوظ، وتم تقديمه كفيلم من بطولة هند رستم وعبد السلام النابلسي وعبد المنعم إبراهيم ومحمود المليجي.
وفي تصريحات خلال لقاء مباشر على صفحة سكاي نيوز عربية على تطبيق إنستغرام، ضمن فقرة «طقوس النجوم في رمضان»، أكدت الفنانة المصرية أنها شعرت بالخوف لدى تلقيها العرض للمشاركة في العمل الدرامي، خشية مقارنة العمل بالفيلم الأصلي.
وأضافت: «تجربة المشاركة في عمل قد تتم مقارنته بفيلم أحبه الناس مخيفة، لأننا قد نتعرض لانتقادات أو قد يقرر أحفاد أحد المشاركين بالعمل الأصلي مقاضاتنا.. لكن بعد قراءتي للسيناريو وحديثي مع المخرج ماندو العدل، وجدت أنه سيتم توظيف الموضوع بشكل مختلف”.
وتابعت: «العمل مستوحى من (بين السما والأرض) لكنه ليس نسخة عنه، فالفكرة تدور حول مجموعة من الأشخاص العالقين داخل مصعد أحد المباني، وهم مرآة للمجتمع في الوقت الذي يعرض فيه العمل، فالمجتمع نفسه حدثت فيه تغييرات كبيرة، كما أننا لم نقدم نفس النماذج من البشر، إذ لديهم أوضاع وخلفيات ونوايا مختلفة تتماشى مع الزمن الذي نعيش فيه، وهذا ما أنقذنا من المقارنة”.
لا علاقة لنا بـ«قضية الفيرمونت”
وعن دور «مرام» الذي قدمته، التي تحاول الانتقام لصديقتها بعد واقعة تحرش ونشر مقاطع فيديو مسيئة تسببت في انتحارها، واعتقاد البعض أنه يشير بشكل مباشر إلى قضية “الفيرمونت” الشهيرة، قالت اللوزي: ما شجعني على دور مرام هو أنها تدافع عن قضية نواجهها بشكل كبير اليوم.
واستطرد موضحة: «لا يوجد ترابط بين الدور وقضية الفيرمونت، لكن الفكرة موجودة وأصبحت سائدة في المجتمع.. الموضوع أصبح مرعبا نظرا لانتشار استخدام الكاميرات وعدم احترام خصوصية الغير حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أداة سلبية تستخدمها الناس لمصالحها أو لابتزاز الآخرين. فتيات كثيرات تعاطفن مع مرام لأنها قد تكون حققت ما يتمنين فعله”.
كورونا والمصعد
ولدى سؤالها عن طبيعة التصوير في موقع ضيق جدا يضم مجموعة من الأشخاص، كالمصعد الكهربائي، في ظل أزمة فيروس كورونا، أشارت اللوزي إلى صعوبة ذلك، موضحة أن العمل في مجال الفن يحمل الكثير من المخاطر.
وتابعت: «العام الماضي عندما كانت الأزمة في بدايتها ولم نكن ندرك طبيعة الفيروس، كان الممثلون يعملون ويضطرون لإزالة الكمامات خلال التصوير. الممثلون معرضون للخطر في كل وقت».
وأشارت إلى أن أحد الفنانين المشاركين بمشهد المصعد أصيب بالفعل بفيروس كورونا، لكن كان التصوير قد توقف معه (أو معها كون اللوزي لم تكشف عن هوية الفنان) قبل أسبوعين من الإصابة، مما أدى إلى توقف تصوير مشهد المصعد لأسبوعين آخرين».
وأكدت الفنانة الشابة أنها تتبع الكثير من الإجراءات لدى عودتها إلى بيتها بعد التصوير، لضمان سلامة أسرتها، فهي تحرص على حمل أدوات التعقيم وارتداء الكمامة، والابتعاد عن أفراد أسرتها الأكبر سنا.
يوسف شاهين.. الإنسان
وكانت انطلاقة اللوزي الفنية قد بدأت في سن مبكر من خلال فيلم إسكندرية نيويورك مع المخرج الراحل يوسف شاهين. وقد كشفت الفنانة المصرية خبايا العمل مع المخرج العبقري، وما إذا كان عصبيا بالفعل كما كان معروفا عنه في موقع التصوير.
وقالت: هذا الفيلم عرض علي قبل دخولي الجامعة، وخضته على أساس أنها تجربة واحدة فقط في هذا المجال، مما دفعني للتفرغ تماما لدراستي الجامعية، والعودة للتمثيل بقوة بعد التخرج، عندما اكتشفت حبي للفن.
وتابعت: تم اختياري للفيلم نظرا لسني المناسب وشبهي بالفنانة يسرا ولأن لدي خبرة في الرقص نظرا لأنني كنت راقصة باليه.
وردا على التقارير التي أشارت إلى عصبية المخرج الراحل في مواقع التصوير، قالت: شاهين كان عصبيا عندما كان الأمر ضروريا، أو عندما لم يفهم من حوله تعليماته، لكنه كشخص كان طبيا وهادئا وحنونا ويحرص على مصادقة الممثلين.
واستطردت: لم يكن شاهين يعاملنا بفوقية كونه مخرج كبير ونحن في الـ16 من العمر، بل على العكس فقد كان يعزمنا في منزله ويعرض علينا الأفلام التي كان يشاهدها في صغره، ويناقشنا في الفن والسياسة. لقد عشنا معه حياة كاملة إذ استمرت التحضيرات للفيلم نحو سنة ونصف.
وعن أعمالها الفنية المقبلة، أكدت اللوزي أن موعد عرض فيلم «العنكبوت» الذي انتهى تصويره منذ وقت طويل، لا يزال غير واضح بسبب أوامر الإغلاق التي تفرض على دور السينما والتي تؤثر على مواعيد العرض، في ظل الوباء.
كما لفتت إلى أنها تشارك حاليا في تصوير فيلم «المحكمة» مع المخرج محمد أمين والمنتج أحمد السبكي، وهو فيلم درامي من بطولة جماعية، يحكي عن مجموعة من القضايا التي تدور في محكمة، وكل قضية لها خط درامي منفصل، لتعكس الكثير من واقع المجتمع.
ندم على أعمال
ولدى سؤالها عن العملين الفنيين اللذين قالت إنها ندمت على المشاركة فيهما، وهما «قبلات مسروقة» و«شنطة حمزة»، والسبب وراء ذلك، قالت: لم يكن العملان بالمستوى الفني الذي كنت أتمناه عندما قرأت السيناريو.