سوليوود «خاص»
بدعم من المركز السعودي للأفلام “المرشحة المثالية” وضع صناعه على السجادة الحمراء
على درب الفيلم السعودي “بركة” يقابل “بركة” وفيلم “وجدة” وضع “المرشحة المثالية” أبطاله على السجادة الحمراء ليشارك في أكبر المهرجانات السينمائية ويلفت أنظار المشاركين للفيلم السعودي والتغير الذي حدث للصناعة والقائمين عليها بالمملكة.
عكست الأفلام السينمائية التغيرات التي طرأت على المملكة العربية السعودية، خاصة بالمجالات الفنية، فشهد هذا العام إنتاج العديد من الأفلام التي عرضت بالمهرجانات السينمائية، وخاصة فيلم “المرشحة المثالية” الذي يعدُّ إطلالة مميزة.
سبق أن حصلت هيفاء المنصور على العديد من الجوائز العالمية بإخراجها لفيلم “وجدة”، واكتسب خلاله المعرفة بمضمار المهرجانات السينمائية، وتشارك هذا العام بفيلم “المرشحة المثالية” والمتوقع له العودة من رحلته للعالمية بالعديد من الجوائز.
دخلت المنصور بفيلمها ضمن ترشيحات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لجائزة الأسد الذهبي في دورته السادسة والسبعين، وتعدُّ مشاركة الفيلم في فينيسيا حدثًا هامًا وإضافة، وتأكيدًا على قدرة صناع الأفلام بالسعودية على الوصول للعالمية، وعلى دور المجلس السعودي للأفلام الذي قدم دعمه لأول مرة لهذا الفيلم.
ويعدُّ “المرشحة المثالية” الفيلم العربي الوحيد الذي نافس في المهرجان على جائزة الأسد الذهبي، وأيضًا تضمن المهرجان فيلمين فقط لمخرجات سيدات من بين 21 فيلمًا تمَّ اختيارها للمنافسة في الدورة.
فيما لاقى الفيلم اهتمامًا كبيرًا في الصحف العالمية ونشرت العديد من المقالات لنقاد مهرجان البندقية، فكتبت الناقدة “ديبورا يانج” في موقع “هوليوود ريبورترز” أن هيفاء المنصور نقلت وجهة نظر جريئة حول المجتمع السعودي الذى يثير فضول الغرب الذي بات يتابع تغيراته، ووصفت الفيلم بأنه قصة نسوية بسيطة لبطلة لا تقاوم.
ولفت الناقد “جاي فايسبرج” في مقاله المنشور بمجلة “فارايتي” إلى أن ظهور أبطال العمل جاء مرحبًا به، وأضافت خديجة معاذ، نجمة الغناء، تأثيرًا مبهجًا ودافئًا للمشاهد، وعلق أيضًا على تصوير الفيلم الذي وصفه بأنه غير مميز بشكل كبير.
وأكد الناقد السينمائي “زان بروكس” في مقاله بجريدة “الجارديان” أن قوة الفيلم تظهر في القناعة والأمل في عالم أفضل، ووصف الفيلم بأنه “تحية أخرى للروح الأنثوية التي لا تقهر”.
وأضاف “بروكس” أن الفيلم قصة بسيطة يتم سردها دون مبالغة، ويمكن اعتبارها جزءًا ثانيًا من فيلم “وجدة”. فتشير هذه الحكايات لحاجة المجتمع السعودي لشخص ذكي وجريء ليضع يده على عجلة القيادة ويغير الاتجاه ولو درجة واحدة.
ووصف الناقد “اليكس بيلينجتون” الفيلم بأنه مبهر ورفيع ويمنح المشاهدين قصة ممتعة لمتابعتها. وأشاد ببراعة “المنصور” في سرد القصص والتنقل بين المشاهد التي تجذب المشاهدين للاستمتاع بالعمل دون الوقوف على اختلافهم ثقافيًا.
وتدور أحداث الفيلم حول طبيبة سعودية تدعى (مريم) تواجه مشكلات مجتمعية للتمييز بين الجنسين (النساء والرجال) في المهارة العملية والعلمية، خاصة في عملها بالمركز الطبي، وفشلها في تجديد جواز سفرها الذي يتطلب موافقة والدها، وقد تعثرت في الحصول على موافقته بسبب سفره.. جميعها مشكلات دفعت بها للترشح في الانتخابات البلدية لمواجهة هذه الصراعات وتغييرها، فيما تدعم عائلتها تحركاتها نحو التغيير للحفاظ على النسيج الصحي للمجتمع المتطور.