سوليوود «متابعات»
يتّضح أن الجيل الجديد من صنّاع السينما لا يكتفي باستخدام الذكاء الاصطناعي في المونتاج أو المؤثرات، بل يسعى لتأسيس صناعة كاملة قائمة على التقنية الذكية.
مشروع كوري لإعادة تعريف الإنتاج السينمائي
أعلن بريان كو، حفيد مؤسس مجموعة «إل جي»، عن إطلاق مشروع مشترك يحمل اسم «Utopai East».
ويجمع المشروع بين شركته الاستثمارية «SFR» وشركة الإنتاج المتخصصة في الذكاء الاصطناعي «Utopai Studios»، بهدف إعادة تشكيل طريقة صناعة الأفلام والدراما عبر حلول الذكاء الاصطناعي. المشروع مملوك للطرفين بنسبة متساوية تبلغ 50% لكل جهة.
تُوفّر «SFR» التمويل والخبرة الصناعية والعلاقات الدولية، فيما تقدّم «Utopai Studios» التكنولوجيا وأنظمة الإنتاج والبنية التحتية الرقمية، وفق تقرير نشره موقع «تك كرانش».
إنتاج مشترك وتوسع عالمي للمحتوى الكوري
يشمل التعاون بين الجانبين إنتاج أفلام ومسلسلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع خطة لتوسيع حضور المحتوى الكوري في الأسواق العالمية.
وأكدت سيلكا شين، الرئيسة التنفيذية لـ«Utopai Studios»، أن أول عمل فني مشترك سيُطرح خلال العام المقبل، مضيفة أن التقنية الجديدة ستمنح صُنّاع السينما أدوات أكثر كفاءة وابتكارًا.
الذكاء الاصطناعي شريك لا بديل عن المبدع
أشارت شين إلى أن الهدف من المشروع ليس استبدال الكتّاب والمخرجين، بل تمكينهم من الإبداع باستخدام أدوات ذكية.
وقالت: «نظامنا صُمم ليعمل جنبًا إلى جنب مع الكتّاب والمخرجين والممثلين، وليس بدلاً عنهم. نحن لا نريد أتمتة الإبداع، بل توسيع آفاقه».
كما شددت على أن جميع البيانات والنماذج المستخدمة مرخّصة بالكامل وتحترم حقوق الملكية الفكرية.
من جانبه، أوضح بريان كو أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم في البداية لتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة، لكنه يرى إمكانيات أبعد من ذلك.
وأضاف: «كما غيّرت المقاطع القصيرة مفهوم المحتوى سابقًا، نرى اليوم فرصًا لتجارب فنية جديدة تمزج بين التقنية والخيال البشري».
مركز بيانات ضخم لدعم السينما الذكية
يتزامن المشروع مع اتفاقية وقّعتها «SFR» مؤخرًا مع حكومة مقاطعة جولا الجنوبية لبناء مركز بيانات ضخم بطاقة ثلاثة غيغاواط.
وسيُستخدم المركز كقاعدة لتشغيل مشروعات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، ومن ضمنها مشروع «Utopai East».
وقال كو: «هدفنا هو بناء العمود الفقري للصناعات القائمة على الذكاء الاصطناعي — من الطاقة إلى التصنيع وصولًا إلى السينما».
التوسع نحو آسيا والعالم
أكدت سيلكا شين أن المشروع سيركز مبدئيًا على المحتوى الكوري، قبل التوسع إلى أسواق أخرى مثل اليابان والصين وتايلاند.
وترى أن هذه الدول تمثّل الخطوة الطبيعية التالية نحو صناعة سينمائية عالمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

