سوليوود «خاص»
يواجه المهاجرون حول العالم تحديات وظروفًا قاسية في غالب الأحيان، وهو ما يحول بينهم وبين تحقيق كامل إمكاناتهم وقدراتهم. وبدورها السينما كمشارك بارز في قضايا المجتمعية والإنسانية الملحة، فقد سلطت باقة من الأفلام السينمائية الضوء على أزمات وتحديات المهاجرين، وأكدت على الحاجة المُلحّة إلى العمل الجماعي؛ لضمان أن تكون الهجرة آمنة قدر الإمكان حتى لا يتعرض المهاجرون لمخاطر عديدة. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم 5 أفلام درامية وإنسانية حول «الهجرة»، ومنها: «Le Havre».
«The Beasts»
تستعرض قصة العمل ما يحدث مع زوجين فرنسيين، دينيس مينوشيه ومارينا فوا، اللذين يضطران إلى الهجرة والاغتراب عن بلادهما بحثًا عن مصدر عمل جديد. يقرران إدارة مزرعة عضوية في الريف الإسباني، لكن حماسهما لا يكفي لتحقيق النجاح بعد الهجرة. يدخل الزوجان في صراعات متعددة مع أهل القرية التي ينتقلان إليها، وتتوالى الأحداث بشكل مثير.
الفيلم الإسباني والفرنسي الصادر عام 2022، هو من بطولة: دينيس مينوشيت، ومارينا فواس ولويس زاهرة؛ ومن إخراج: رودريجو سوروجوين.
«Dheepan»
تتبع قصة العمل جنديًا سابقًا في نمور التاميل يشق طريقه مهاجرًا من سريلانكا إلى باريس مع امرأة وفتاة شابة، حيث يتظاهران بأنهما عائلة للحصول على اللجوء السياسي بعد تعرضهم للاضطهاد والظروف القاسية في بلادهم. لكن هذه ليست آخر التحديات التي يواجهونها، حيث يعيشون خلال هجرتهم العديد من الأزمات والصعوبات.
فيلم الدراما والجريمة الذي نال جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عام 2015، هو من بطولة: جيسوثاسان أنتونيثاسان، وكالييسواري سرينيفاسان، وكلودين فيناسيثامبي، وفينسينت روتيرز، ومارك زنجا؛ ومن إخراج: جاك أوديار.
«Le Havre»
نال هذا العمل العديد من الجوائز المهمة، بما في ذلك جائزة جولد هيوغو لعام 2011 كأفضل فيلم في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة فيبرسكي للنقد الدولي. يهاجر ملمع الأحذية مارسيل ماركس إلى مدينة لوهافر، تاركًا مهنته التي لم تُوفر له مصدر رزق. رغم ذلك، استفاد من تجربته في تكوين خبرات حياتية من خلال تفاعله مع الناس. تقبل مارسيل وضعه، وتخلى عن طموحه في الكتابة، وعاش حياة مرضية مع زوجته أرليتي. لكن القدر أهدى إليه طفلًا مهاجرًا من إفريقيا، وفي الوقت نفسه، أُصيبت أرليتي بمرض مزمن منعها من القيام بواجباتها اليومية، مما جعل مارسيل يواجه تحديات الحياة وصعوباتها.
فيلم الدراما الصادر عام 2011، هو من بطولة: إيفلين ديدي، وبلوندين ميجيل، وإيلينا سالو؛ ومن إخراج: أكي كاوريسمكي.
«Black Girl»
هذا العمل مقتبس من قصة قصيرة ضمن مجموعة القصص «فولتاييك». يروي قصة الشابة السنغالية «ديوانا» التي تنتقل من العاصمة السنغالية داكار إلى مدينة أنتيب الفرنسية للعمل لدى زوجين فرنسيين. في فرنسا، تأمل ديوانا في مواصلة عملها السابق كمربية أطفال وتتوقع نمط حياة جديد. لكن سرعان ما تصطدم بواقع مرير عند وصولها، حيث تتعرض لمعاملة قاسية من الزوجين وتُجبر على العمل كخادمة لهما. مع مرور الوقت، بدأت «ديوانا» تدرك وضعها المقيد والمغترب وتطرح تساؤلات عن حياتها في فرنسا.
الفيلم الصادر عام 1966، هو من بطولة: مبيسين تيريز ديوب، وآن ماري جيلينك، وروبرت فونتين؛ ومن إخراج: عثمان سيمبين.
«Tolo Tolo»
يتناول هذا العمل قضايا الهجرة والمجتمع الإيطالي في قالب كوميدي غنائي، حيث تتبع حبكته رجل أعمال شاب من مدينة بوليا الإيطالية، يؤدي دوره الممثل الإيطالي تشيكو زالوني، الذي كتب القصة والسيناريو أيضًا. قام الشاب بفتح مطعم سوشي في بلدته، ولكن بعد شهر واحد، أفلس المطعم. هربًا من الدائنين، قرر الهجرة إلى إفريقيا، حيث يحاول التكيف كنادٍ في كينيا. ومع اندلاع الحرب الأهلية هناك، يقرر الشروع في رحلة على متن قارب للمهاجرين إلى أوروبا برفقة أصدقائه الأفارقة، ضمن مسار الهجرة المعتاد.
الفيلم الإيطالي الصادر عام 2020، هو من بطولة: سليمان سيلا، وباربارا بوشيه، وأنطونيلا عتيلي؛ ومن إخراج: لوكا ميديشي.