سوليوود «متابعات»
شهد شهر أكتوبر 2025 تراجعًا غير مسبوق في إيرادات شباك التذاكر العالمي، مسجلًا أسوأ أداء له منذ عام 1997، باستثناء عام الجائحة 2020.
بلغت الإيرادات الإجمالية للأفلام نحو 425 مليون دولار فقط، ما يعكس حالة الركود التي أصابت السوق السينمائي العالمي رغم صدور أفلام ضخمة الإنتاج.
أفلام كبرى لم تنجُ من التراجع
لم تتمكن أفلام مثل «The Smashing Machine» و«Black Phone 2» و«Tron: Ares» من إنعاش الإيرادات، رغم التوقعات الكبيرة التي سبقت طرحها.
ورغم الحملات التسويقية الواسعة، واجهت هذه الأعمال ضعفًا في الإقبال الجماهيري في كل من دور العرض الأميركية والعالمية.
أشار محللون إلى أن التراجع يعود إلى تشبع السوق بالأفلام المتوسطة الجودة، إضافةً إلى استمرار هيمنة المنصات الرقمية على المشاهدة المنزلية.
أرقام تؤكد الأزمة
أفادت بيانات «Comscore» و«Box Office Mojo» بأن أكتوبر الحالي سجل أضعف حصيلة شهرية منذ أكتوبر 1997، عندما لم تتجاوز الإيرادات 385 مليون دولار غير معدّلة للتضخم.
ورغم النمو في بعض الأسواق الآسيوية، فإن الأداء الأميركي ظل متراجعًا، مما أثر على الإجمالي العالمي بشكل واضح.
عوامل اقتصادية وتغيّر في سلوك المشاهد
يرى خبراء الصناعة أن الأزمة تتجاوز ضعف الأفلام نفسها. فالعوامل الاقتصادية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه، كلها أسهمت في تقليص شهية الجمهور للذهاب إلى السينما.
كما أن المشاهدين باتوا أكثر انتقائية، مفضلين الأعمال التي تقدم تجربة فريدة أو قيمة فنية حقيقية.
توقعات للأشهر المقبلة
يتوقع مراقبون أن يشهد نوفمبر انتعاشًا نسبيًا مع طرح أفلام مرتقبة مثل «Gladiator II» و«Wicked».
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن عام 2025 قد يُختتم بأرقام أدنى من المتوقع، ما لم تقدم الاستوديوهات محتوى أكثر تميزًا يجذب الجمهور مجددًا إلى صالات العرض.

