«ديزني» تتراجع عن استخدام شخصية بتقنية الذكاء الاصطناعي في «TRON: Ares»
سوليوود «متابعات»
قررت شركة «ديزني» التخلّي رسميًا عن خطتها لاستخدام شخصية رقمية قائمة بالكامل على الذكاء الاصطناعي في فيلمها المرتقب «TRON: Ares»، وذلك بعد دراسة داخلية خلصت إلى أن المضي بهذا التوجه قد يؤدي إلى جدل إعلامي واسع، وردود فعل سلبية من جمهور النقاد وصنّاع السينما على حد سواء.
مخاوف من الجدل الأخلاقي وتأثيره على صورة الفيلم
جاء هذا القرار عقب تحذيرات متعددة من مستشارين في العلاقات العامة وخبراء في الذكاء الاصطناعي داخل هوليوود، الذين أعربوا عن قلقهم من أن استخدام شخصية بالكامل بالذكاء الاصطناعي قد يُنظر إليه كمحاولة لتقليص دور الممثلين البشر، في وقت تشهد فيه الصناعة حساسية متزايدة تجاه قضايا الأتمتة والحقوق الإبداعية، خصوصًا بعد الإضرابات الأخيرة لنقابات الممثلين والكتاب في الولايات المتحدة الأميركية.
المشروع يدخل مرحلة جديدة من الإنتاج التقليدي
كانت ديزني قد وضعت خطة لتطوير شخصية رئيسية في «TRON: Ares» باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، في تجربة غير مسبوقة داخل استوديوهاتها، إلا أن القرار النهائي عاد لصالح الاعتماد على أداء ممثل حقيقي مع بعض المعالجات الرقمية المعتادة، مما يعكس توازنًا بين التقنيات الحديثة والحفاظ على البعد الإنساني في الأداء الفني.
«TRON: Ares».. جزء جديد من عالم مستقبلي
ينتمي فيلم «TRON: Ares» إلى سلسلة أفلام الخيال العلمي المعروفة التي بدأت منذ الثمانينيات، ويُعد الجزء الجديد استمرارًا للعالم الافتراضي المميز الذي صنعته ديزني على مدى عقود، ومن المتوقع أن يتناول الفيلم موضوعات معاصرة تتعلق بتقاطع التكنولوجيا مع الهوية البشرية والذكاء الاصطناعي، مما يجعل أي قرار إنتاجي مرتبط بهذه المفاهيم محل تدقيق كبير من الجمهور والنقاد.
استجابة إيجابية من مجتمع السينما
قوبل قرار ديزني بالتخلي عن الشخصية الرقمية المصممة بالذكاء الاصطناعي بردود فعل إيجابية من عدد من المخرجين والممثلين والناشطين في المجال الإبداعي، الذين رأوا فيه رسالة واضحة مفادها أن التقنية يجب أن تخدم الفن وليس أن تحلّ محله. ويُنظر إلى هذا التراجع باعتباره خطوة نحو مزيد من الحوار المسؤول حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما العالمية.
ديزني توازن بين الابتكار والهوية الفنية
تسعى ديزني من خلال هذا التوجه إلى تعزيز صورتها كشركة توازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على المبادئ الفنية، خصوصًا في ظل تزايد التساؤلات حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن والإعلام. ويبدو أن «TRON: Ares» سيكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الاستوديو على دمج التقنية في السرد دون التضحية بالعنصر البشري.