«The Odyssey».. أول فيلم لـ«كريستوفر نولان» يستخدم الطائرات المسيّرة في التصوير
سوليوود «متابعات»
يواصل المخرج البريطاني الشهير كريستوفر نولان تحطيم القواعد التقليدية في صناعة السينما، حيث يستعد لتصوير فيلمه الجديد «The Odyssey» بأسلوب تقني غير مسبوق في مسيرته الإخراجية، من خلال إدخال الطائرات المُسيّرة «الدرون» ضمن أدوات التصوير الرسمية للفيلم.
وتُعدّ هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في أفلام نولان، الذي عُرف بأسلوبه الكلاسيكي الصارم وابتعاده عن الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وخاصة في ما يتعلّق باستخدام المؤثرات البصرية أو الكاميرات الجوية الحديثة. وقد تم التعاقد رسميًا مع مشغّل طائرات مسيّرة محترف وطيّار متخصص ليكونا ضمن الطاقم الفني للفيلم، بما يضمن تحقيق أعلى معايير الدقّة والتنوّع البصري في المشاهد الجوية.
ويُنظر إلى هذا التغيير بوصفه نقلة نوعية في أسلوب نولان السينمائي، حيث يُتوقع أن تُسهم الدرونات في تقديم لقطات جوية بانورامية على نطاق واسع، وتفاصيل دقيقة لم تكن متاحة سابقًا بالأساليب التقليدية، وهو ما يتماشى مع طبيعة المشروع الجديد الذي يستند إلى ملحمة «الأوديسة» الشهيرة، ويحتوي على مشاهد تتطلب تصويرًا خارقًا للطبيعة والمكان.
ويُعدّ فيلم «The Odyssey» أحد أكثر المشاريع المرتقبة في الأوساط السينمائية العالمية، إذ يتناول القصة الأسطورية برؤية معاصرة وفلسفية عميقة، في إطار من المغامرة والتأمّل والدراما، وهو ما يجعل اعتماد نولان على تقنيات جديدة مثل الدرون تطوّرًا منطقيًا يتماشى مع طبيعة العمل.
ويتميّز نولان عادة بدمج الخيال العلمي بالعناصر الواقعية، مع حرصه الدائم على التصوير الفعلي في المواقع الطبيعية واستخدام الكاميرات ذات الجودة السينمائية العالية، دون اللجوء المُفرط إلى المؤثرات الرقمية. لذا، فإن اعتماد الطائرات المسيّرة هذه المرة يُعدّ قرارًا لافتًا يعكس انفتاحه على تقنيات التصوير الحديثة، دون التفريط في منهجه البصري المميّز.
ومن المتوقع أن يُتيح استخدام الدرون مزيدًا من المرونة الإخراجية في تصوير المشاهد المعقّدة، مثل تتبّع حركة السفن، واستعراض الطبيعة القاسية أو المدن الأسطورية من زوايا مبتكرة، ما يُضيف للفيلم طابعًا بصريًا مميّزًا يتماشى مع روح الملحمة الأصلية.
مع هذا التوجّه الجديد، يؤكّد نولان من جديد قدرته على التطوير والتجديد داخل إطار فني متماسك، دون التنازل عن المبادئ التي صنعت اسمه كواحد من أبرز صانعي السينما في العصر الحديث.