«عمر الديني».. عين المخرج وروح الممثل

سوليوود «خاص»

بين التمثيل والإخراج، يواصل المخرج والمنتج والممثل «عمر الديني» الذي اشتهر بشخصية «مامادو» رحلته الفنية بهدوء وثبات، متسلّحًا بشغف لا يهدأ تجاه الفن بمختلف أشكاله، ومتطلعًا إلى مشاريع جديدة تحمل رسائل فكرية وإنسانية. ومع كل تجربة يخوضها، يقدم أعمالًا تنبض بالحياة والتجديد والأصالة. وقد ساهمت مشاركاته المتنوعة في التلفزيون والسينما، في ترسيخ مكانته كفنان إبداعي يسعى للمشاركة في تجديد ورسم المشهد الفني بالمملكة بإبداع وأصالة.

موهبة فنية بأبعاد متعددة

بدأ «عمر الديني» رحلته في عالم الفن من خلال مشاركته في العديد من الأعمال الدرامية البارزة، حيث أظهر قدرة لافتة على تقمص الشخصيات والتعبير عن مشاعره الداخلية بتلقائية ورؤية إخراجية غير عادية. ومن أعماله الأولى كان مشاركته بالتمثيل في مسلسل «إلى من يهمه الأمر»، لتتوالى أعماله بعدها ممثلًا أو مخرجًا ومنتجًا فنيًا، ومنها مسلسل «كلام الناس» بجزئيه عامي 2012 و2013. كما شارك في أكثر من جزء من مسلسل الدراما والكوميديا السعودي البارز «طاش ما طاش»، وقدم شخصية عصام المميزة والتي كانت محور معظم الأحداث في مسلسل «قلوب من ورق»، الذي جاء من تأليف حسن عسيري.

وتضم مسيرة الفنان العديد من المشاركات المهمة في عالم الدراما حيث شارك بجانب كوكبة وعمالقة من فناني المملكة المخضرمين وكذلك الشباب في أعمال درامية وكوميدية واجتماعية حظيت بقبول نقدي وجماهيري ضخم، ومنها مسلسل «بيني وبينك»، و«خلف خلاف»، و«مرزوق المحظوظ»، «أيام الشتات»، و«خطوات على الجبال»، و«مثلك عارف»، و«الفارس المغوار»، و«بيني وبينك»، و«قلوب من ورق»، و«سليم ودستة حريم»، و«الثعلب السجين»، و«المال والعيال»، و«جيران ولكن»، و«شروق»، و«خارطة أم راكان»، و«الغروب الأخير»، و«الثعلب السجين»، و«المال والعيال»، و«مزنة اند فاميلي»، و«شروق»، و«قوول في الثمانينيات».

مخرج بحس إبداعي مختلف

إلى جانب مسيرته التمثيلية، أثبت «الديني» نفسه كمخرج يملك رؤية إبداعية مختلفة في عالم الإخراج السينمائي والتلفزيوني، حيث أخرج عدة أفلام قصيرة لاقت صدى واسعًا في المهرجانات المحلية والدولية، من أبرزها فيلم «العميلة»، الذي تدور حبكته في إطار من الرعب، حول فريق محققين يقومون باستجواب دكتورة ليلى عقب سقوط شبكة تجسس تهدف إلى هز الثوابت الدينية والأخلاقية في المجتمع، أملًا في انتزاع اعتراف منها لتنال عقابها. وقد شارك في بطولة المسلسل فريق من الفنانين المبدعين ومنهم هند محمد، وفوز عبدالله، ووائل غازي، وشعيفان العتيبي. وكان له تجربة سينمائية أخرى ناجحة خلال فيلم «إشراقة أمل» الذي جاء من إخراجه وتأليف علاء حمزة.

كما شارك مؤخرًا في إخراج عدة قصص في سلسلة الأفلام القصيرة «عناقيد»، التي تدور في إطار درامي مثير ومتنوع، وتتناول في كل حلقة قصة مختلفة. ومنها «عناقيد: السلام عليكم أميركا»، «عناقيد: حب كام»، «عناقيد: فتاة البحث الجنائي». وقد حصدت معظم هذه الأفلام أصداء إيجابية واسعة من قبل المتابعين وعشاق الأكشن والإثارة.

إبداع درامي

من الأعمال الدرامية المميزة التي أخرجها «عمر الديني»، مسلسل «مرزوقة»، وهو عمل درامي اجتماعي يتحدث عن العلاقات العاطفية عندما تتحول لسلسلة من الانتقامات المتتالية؛ حيث تعيش بطلة العمل وتُدعى مرزوقة تجربة قاسية مع زوجها بعدما يتخلى عنها ويتزوج من صديقة طفولتها ﻷموالها، فتقرر مرزوقة الانتقام منه في جنس الرجال. وهو أيضًا مخرج مسلسل الدراما الاجتماعي السعودي «عندما يكتمل القمر 2»، والذي جاء من تأليف علاء حمزة وبطولة كل من: خالد صقر، وريم عبدالله، وفيصل العميري.

أمتع كذلك جمهور الدراما والتشويق بعدة أعمال أخرى حملت أبعادًا نفسية واجتماعية غير تقليدية والتي قام بإخراجها، ومنها مسلسل الدراما النفسية «ظل لحلم»، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي حول بعض المشاكل التي يتعرض لها أبطال العمل، من خلال أحلامهم وفي منامهم وتفسير تلك المشاكل في ضوء المجتمع الخليجي على وجه الخصوص. وكذلك مسلسل «عندما يزهر الخريف ج2».

ضمت كذلك مسيرة «الديني» باقة مميزة من الأعمال لجمهور الكوميديا، ومنها مسلسل «سريع سريع»، و«شير شات»، بجانب عدة أجزاء من مسلسل الدراما والكوميديا «كلام الناس»، الذي يتناول في قالب كوميدي اجتماعي، القضايا ذات الشعبية العالية في المجتمع والتي تشغل الرأي العام.

مجال التأليف والمعالجة الدرامية

يمتلك الفنان السعودي كذلك موهبة خاصة في مجال التأليف، حيث شارك في تقديم المعالجة الدرامية لعدة أعمال مميزة كان من بينها مسلسل «أسوار2»، و«عطر»، وهو أيضًا منتج المسلسل السعودي البدوي «الشرار»، الذي حقق زخمًا ونجاحًا جماهيريًا عربيًا وسعوديًا واسعًا عقب عرضه، وشارك في مسلسل الدراما والكوميديا «سندس2»، كمنتج إبداعي للعمل.