سوليوود «خاص»
اتخذ عدد من الفنانين السوريين موقفًا داعمًا للثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، معبرين عن معارضتهم لنظام بشار الأسد بوضوح من خلال مشاركتهم في المظاهرات أو تصريحاتهم الإعلامية، ورغم ما واجهوه من تضييق، وتهديدات، وسجن البعض منهم، واضطرار آخرين لمغادرة البلاد، إلا أنهم حافظوا على مواقفهم الداعمة لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، ليشكلوا بذلك رموزًا ثقافية للمعارضة.
تصدرت المطربة السورية «أصالة» قائمة الفنانين الداعمين للثورة السورية والمعارضين لنظام «بشار الأسد»، حيث أعلنت بشكل واضح انضمامها للثوار وتأييد مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، وكانت من الممنوعين لدخول سوريا كما كانت أغانيها ممنوع بثها في وسائل الإعلام السورية تمامًا بسبب موقفها الداعم للثورة، واحتفلت مؤخرًا بسقوط النظام حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على منصة «X» قائلة: «سوريا الحلوة صارت حرّة ورح تتعمّر ورح تحلى وترجع أحلى بإيدين طيبة ما بتفكر بالإنتقام وبتشوف بكرة الأحلى وكلنا إيد بإيد نزين بالحب بالتعايش بالتسامح سوريا الكبرى سوريا الطيبة سوريا الحلوة».
سوريا الحلوه صارت حرّه ورح تتعمّر ورح تحلى وترجع أحلى بإيدين طيبه مابتفكر بالإنتقام وبتشوف بكره الأحلى وكلنا إيد بإيد نزين بالحب بالتعايش بالتسامح سوريا الكبرى سوريا الطيبه سوريا الحلوه #سوريا_حرة
— Assala (@AssalaOfficial) December 8, 2024
أما الفنان «سامر المصري» الشهير بشخصية «العقيد أبو شهاب» في مسلسل «باب الحارة» هو الآخر كان من الداعمين للثورة منذ بدايتها وكان معارضًا لنظام الرئيس السابق مما تسبب في منعه من دخول البلاد سنوات طويلة، وعلق على سقوط نظام الأسد مؤخرًا في مقطع فيديو بثه عبر حسابه على «انستجرام» قال فيه: « استنيني يا أمي استنيني، أخيرا هقدر أشوفك يا أمي، 14 سنة يا أمي، مبروك يا سوريا مبروك، مبروك يا أهل سوريا، مبروك يا كل شاب اتغرب، مبروك لكل طفل، مبروك لكل بيت من سوريا، الرحمة للشهداء اللي ضحوا من أجل سوريا».
View this post on Instagram
تضم قائمة الفنانين السوريين الذين دعموا الثورة الفنان المعارض «عبد الحكيم قطيفان» والذي كان له مواقف عدة معارضة للنظام في سوريا سواء في حقبة حافظ الأسد مما تسبب في اعتقاله وسجنه، ثم الاستمرار في معارضة نظام ابنه بشار الأسد، وتعرض لتهديدات عدة بالقتل والتصفية؛ جراء مواقفه الجريئة ومناصرته جهرا للحراك الشعبي في سوريا، الذي انطلق من مسقط رأسه درعا في عام 2011 مما دفعه للجوء إلى ألمانيا.
واحتفل «قطيفان» بسقوط نظام بشار الأسد وفراره من دمشق وقال في تصريحاته: «قد أندم على أي قرار أو اتراجع عن أي قناعة أو أفكر في أي موقف اتخذته في حياتي.. إلا موقفي وقناعتي وقراري في تأييد ثورة الحرية والكرامة السورية، لن أندم أبدًا على الثورة وعلى مشاركتي فيها وهي أجمل وأطهر وأنبل حدث في حياتي».
وعُرف أيضًا عن الفنان «فارس الحلو» موقفه المعارض لنظام بشار الأسد ودعمه للثورة السورية منذ بدايتها، حيث شارك في العديد من المظاهرات والاحتجاجات السلمية ضد النظام ووقف في صف المتظاهرين السلميين، وتسبب ذلك في تعرضه للعديد من التضييق والتهديدات بشكل مستمر مما دفعه لمغادرة البلاد والسفر لفرنسا.
أعلن الفنان «مكسيم خليل» وزوجته الفنانة «سوسن أرشيد» تأييدهم للثورة السورية منذ البداية وأخذوا صف المعارضة ضد نظام الرئيس السابق بشار الأسد، واضطر «خليل» لمغادرة بلده برفقة اسرته بسبب تعرضه لمضايقات من قِبل الأمن وبعض الموالين للنظام، وتلقى تهديدات مباشرة بالقتل ما أجبره على مغادرة سورية مع أسرته والاستقرار في بيروت.
ووجه «خليل» رسالة للشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد عبر حسابه على منصة «X» قائلًا: «كان اسدًا علينا هرب محتفظًا بحق الرد، أسد العروبة هْرَب، بن حافظ هْرَب، كما بن علي هَرب افرحي سورية عدتي حرة.. عادت سوريا لأهلها».
كان اسداً علينا
هرب محتفظاً بحق الرد
اسد العروبة هْرَب
بن حافظ هْرَب
كما بن علي هَرب
افرحي سورية عدتي حرة #عادت_سوريا_لاهلها #سورية_لكل_السوريين— maxim khalil (@MaximKhalil) December 8, 2024
تشمل قائمة الفنانين الذين دعموا الثورة وعارضوا نظام بشار الأسد منذ البداية الفنان «جهاد عبده» والذي تعرض لمضايقات عديدة وعائلته، من جانب النظام بسبب موقفه الداعم لمطالب الشعب السوري وتسبب ذلك في مغادرته للبلاد، حيث أكد وقتها أنه فضل الرحيل عن سوريا حتى لا يكون بوقًا لنظام ديكتاتوري وكي لا يخذل السوريين الذي يعتبر نفسه واحدًا منهم ويحمل تطلعاتهم، ولم يتغير موقفه الداعم للثورة حتى سقوط نظام الأسد مؤخرًا.
الفنان السوري جهاد عبدو يبارك للشعب السوري ويوجه رسالة للفنانين وعامة السوريين#سوريا#سقوط_نظام_الأسد#بشار_الأسد#قناة_العربية pic.twitter.com/mUMJF6b7tI
— شاشة العربية (@AlArabiyaScreen) December 9, 2024
الفنان «جمال سليمان» أيضًا كان يقف في صف المعارضة ضد نظام الأسد، وكان داعمًا للثورة السورية منذ اندلاعها في 2011 ودفع ثمن معارضته كبيرًا حيث قضى سنوات عدة خارج سوريا، ولكنه أكد في تصريحات صحفية أنه ليس نادم على دعم الثورة قائلًا: «دفعت الثمن أشياء كثيرة وكان الثمن بالنسبالي غالي بس أنا بشوف إن عيب إني أتكلم في ده لأن غيري من السوريين دفع أثمان أكبر بكثير».
قائمة الفنانين المعارضين تضم الفنانة «كندة علوش» والتي أعلنت دعمها للثورة السورية بشكل واضح منذ الوهلة الأولى، وعلقت مؤخرًا على سقوط نظام بشار الأسد حيث نشرت فيديو للرئيس السابق عبر حسابها على منصة «انستجرام» وعلقت عليه قائلة: «لأن الله كبير أكبر من أي ظالم يمهل ولا يهمل.. بعد ما شردت نصف الشعب اليوم الشعب راجع يعمل البلد وأنت بإذن الله لاجئ ليوم الدين».
لم تتوقف قائمة الداعمين للثورة السورية من الفنانين عند هذا الحد بل كان هناك بعض الفنانين الآخرين الذين اختاروا الجانب المعارض لنظام الأسد منهم الفنانة «يارا صبري» وتعرضت للتضييق من جانب النظام بسبب موقفها، وكذلك الفنان «محمد أوسو» حيث تعرض الأخير للسجن وللعديد من التهديدات بسبب موقفه المعارض للنظام ولكنهم لم يتراجعوا عن موقفهم أبدًا.