سوليوود «خاص»
تشهد الشاشة الكبيرة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» اليوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر، عروضًا حصرية ومميزة لمجموعة من الأفلام العالمية والعربية، التي تكشف إبداع المواهب السينمائية الفريدة على الصعيد الإقليمي والدولي، وتقدم قصصًا منوعة وممتعة على مدار اليوم. وتشارك المملكة بأكثر من عملًا روائيًا ووثائقيًا؛ التي تنافس وتعرض في أقسام المهرجان المختلفة، ويقدم صناعها من خلالها نظرة شاملة تظهر تطورات صناعة السينما في المملكة خلال الأعوام الماضية.
ومن بين عروض اليوم الفيلم السعودي «ليل نهار» الذي يتصدر قائمة الأفلام التي تشارك في العروض السينمائية اليوم خلال مسابقة «روائع عربية»، وهو من إخراج عبدالعزيز المزيني، وبطولة كل من: زياد العمري، وأبرار فيصل، وعبدالله السدحان، ونواف السليمان.
تتناول أحداث الفيلم قصة «نَهار»، مغني أوبرا محبوب وذي شعبية كبيرة، يجد نفسه في قلب عاصفة «إلغاء» بسبب فيديو انتشر يتهمه بالعنصرية. في محاولة للتصدي لهذه الأزمة، يعلن بشكل مفاجئ عن زواجه القادم من امرأة سمراء على الهواء مباشرة، مما يجعله في سباق مع الزمن للعثور على المرأة المناسبة. في النهاية، يتزوج من مغنية أفراح تُدعى ليل، وتنتقل علاقتهما من مجرد مصالح متبادلة إلى رحلة عاطفية وموسيقية غير متوقعة، مليئة بالتحولات المفاجئة.
كما يشارك الفيلم الوثائقي القصير«عثمان في الفاتيكان»، اليوم في مسابقة «رؤية جديدة»، وتبلغ مدة عرض الفيلم 14 دقيقة، وهو من إخراج ياسر بن غانم.
يستعرض الفيلم قصة عثمان الخزيم، المولود في الخرج، الذي أحب الرسم والتلوين منذ طفولته المبكرة. استطاع توجيه شغفه نحو دراسة التصميم، وعندما حصل على منحة دراسية لدراسة الفن في روما، ازدهرت موهبته. وجد عثمان طرقًا لاستيعاب ثروة تاريخ الفن الغربي من حوله، ودمجها مع تراثه الفني الإسلامي، وخاصة الخط العربي. بعد عودته إلى المملكة العربية السعودية، عمل في التلفزيون بينما كان يطور تعبيره الفني الخاص، ليصبح فنانًا دوليًا بارزًا.
في عام 2019، تمّت دعوته للعودة إلى إيطاليا لتقديم معرض «رسائل بدون كلمات»، وهو معرض لأعماله التي تناولت زيارة البابا فرنسيس المتحمس.
ومن المملكة يشارك كذلك، الفيلم الوثائقي السعودي القصير «الروشان»، ويعرض في قسم «رؤية جديدة»، وتبلغ مدة الفيلم 5 دقائق، وهو من إخراج محمد أوس.
يتناول الفيلم تاريخ الروشان، وهي الشاشات الخشبية المُضلّعة التي تحيط بالفناءات، أو التي يتسلل الضوء من خلالها عبر نوافذ المنازل التقليدية في السعودية. يصف الخبير المعماري أحمد سامي عنقاوي، كيف تُنظم الروشان الضوء والهواء، لتشكل نوعًا من التكييف المنخفض الطاقة. كما توفر هذه الشاشات وسيلة للمحادثات السرية مع المارة، من خلال الشبكة الخشبية المنحوتة بدقة، والتي كانت تُصنع سابقًا من الأخشاب المستخرجة من قوارب الحجاج. يعكس الفيلم الإرث الحرفي الغني الذي تحمله الروشان في الثقافة السعودية.
كما يعرض أيضًا خلال عروض اليوم الفيلم وثائقي السعودي «عندما يشع الضوء»، والذي يشارك في مسابقة «رؤية جديدة»، وهو من إخراج ريان البشري.
يتناول الفيلم الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير «فيصل بن عبدالله» قبل ثلاثين عامًا لاستكشاف العقول الإبداعية في المملكة العربية السعودية، بهدف عرض تراث الأمة من خلال الفن. أدت هذه الجهود إلى تأسيس مؤسسة «ليان» الثقافية، التي تحافظ الآن على هذا الإرث للأجيال القادمة في السعودية.
كما يشارك من السعودية الفيلم الروائي السعودي القصير «كيموكازي» ضمن مسابقة «رؤية جديدة». تبلغ مدة عرض الفيلم 8 دقائق، وهو من إخراج عبدالرحمن بتاوي.
تدور أحداث الفيلم حول كيمو، الذي وُلِد في عائلة من الفنانين والمصورين في جدة. يتجاذبه أشكال الفنون المختلفة من جهة، وحياة الفنان التقليدية التي سيتعين عليه عيشها من جهة أخرى. ويطرح كيمو مجموعة من الأسئلة على نفسه: هل يسعى وراء الفن والألوان، أم يتجه نحو فن الغرافيتي المتمرد الذي اكتشفه على الإنترنت؟ هل يفضل حبّة اللون الأزرق أم حبّة اللون الأحمر؟
من المقرر أيضًا مشاركة الفيلم الروائي الطويل «عايشة»، للمخرج مهدي البرصاوي، في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، وتبلغ مدة عرضه ساعتين وثلاث دقائق.
تستعرض قصة الفيلم الذي يأتي من إنتاج تونس وفرنسا، والسعودية، وقطر، وإيطاليا.قصة فتاة تُدعى أية، التي تُعتبر الناجية الوحيدة من حادث حافلة على طريق جبلي. عندما تدرك أنه لا أحد يعلم بأنها لا تزال على قيد الحياة، تقرر الهروب من حياتها القروية المملة لتبدأ من جديد في تونس النابضة بالحياة، حيث تتبنى اسم أميرة؛ وتتغير الأمور عندما يتم قتل أحد الرجال، فتستجوب الشرطة «أميرة» حول حياتها المشبوهة. تتماشى الشخصية التي تؤديها «فاطمة صفارا» بشكل متقن مع دور «أميرة». تتكشف التفاصيل الروائية لتكشف العديد من المراوغات والأسرار التي تحيط بشخصية أميرة.
كما يشارك أيضًا الفيلم الروائي العراقي الطويل «أناشيد آدم»، للمخرج عدي رشيد في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، وتبلغ مدته ساعة و30 دقيقة. ومن بطولة عزام أحمد عزام، وهو من إنتاج العراق، وهولندا، والسعودية.
تدور أحداث الفيلم في الواحات بالعراق عام 1946. وبناءً على أوامر صارمة من والدهم، يُجبر شقيقان على حضور غسل جثة الجد قبل دفنه، بينما تُستبعد ابنة عمهم إيمان، التي كانت دائمًا زميلتهم في اللعب، لأنها فتاة. تُحدث رؤية الجثة تأثيرًا عميقًا على آدم، الذي يعلن أنه لا يريد أن يكبر، ومن تلك اللحظة يتوقف عن الشيخوخة. ومع مرور السنين، يعتقد القرويون أن آدم ملعون، بينما يشعر شقيقه، الذي يتصارع مع تقدمه في السن، بأنه يجب إضفاء الطابع المؤسسي على آدم. فقط إيمان وأنكي، الراعي وأفضل صديق لآدم، يرون في حالته نعمة، حيث يحافظ على الطهارة والبراءة.
يشارك الفيلم الروائي المصري الطويل «سنو وايت»، للمخرجة تغريد أبو الحسن، اليوم في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، وتبلغ مدة عرضه ساعة و35 دقيقة، وهو من بطولة مريم شريف.
في قالب درامي مؤثر تتناول الحبكة موضوع الزواج والعلاقات والإعاقة، حيث تتبع القصة كل من إيمان وأختها الصغرى، وهما تحلمان بالعثور على الحب الحقيقي في ظل المعايير الصارمة للحياة. بالنسبة إلى إيمان، هناك عقبة واحدة تواجهها، وهي قصر قامتها، مما يجعلها غير قادرة على المنافسة في الزواج المدبر. لذا، تلجأ إلى الإنترنت بحثًا عن فرصة. بينما تتلقى أختها عرضًا للزواج، تتردد عائلة الخاطب في الالتقاء بإيمان، مما يزيد من تعقيد الأمور ويعكس التحديات التي تواجه الشقيقتين.
ينضم الفيلم الروائي الطويل «بين وبين»، للعروض التي تشارك في فعاليات اليوم وهو من إخراج محمد الأخضر تاتي، ويشارك في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»؛ حيث تبلغ مدة عرضه ساعة و40 دقيقة، وهو إنتاج مشترك جزائري- فرنسي.
تدور أحداث العمل في الصحراء على الحدود مع الجزائر، حيث يكسب فتحي وزملاؤه القرويون لقمة عيشهم من تهريب البضائع، معظمها من البنزين إلى تونس، وذلك من خلال العمل ليلاً ودفع أموال لأباطرة الجريمة المحليين.
سعد، مخرج سينمائي، يجمع المال لإنهاء فيلمه، وقد عمل لمدة عام مع فتحي. يعيش في كوخ عائلته، على الرغم من المخاطر التي تتضمنها أعمالهم، ويعتبر جزءًا من أسرة محبة. ومع ذلك، يظل سعد غريبًا عن محيطه، حيث يرتدي ملابس أنيقة ويظهر استعدادًا للرد على أي شخص، بما في ذلك الإمام. يقدم العمل حبكة قوية وجريئة مليئة بالتحديات، ويتناول تعقيدات الأسرة والصداقة وأهمية البقاء اليومي في ظروف قاسية.
يعرض كذلك، الفيلم الروائي الطويل «حانامي» للمخرجة دنيز فرنانديز، خلال «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، وتبلغ مدته ساعة و36 دقيقة. وهو إنتاج مشترك بين سويسرا، والبرتغال، والرأس الاخضر.
تدور أحداث الفيلم في جزيرة فوغو البركانية النائية، حيث يعد المكان صعبًا لكسب العيش. مثل العديد من الشباب، تختار نيا مغادرة الجزيرة، تاركةً طفلتها الجديدة نانا لتربيها جدتها. نانا، التي تتمتع بالتزام وحساسية، تصاب بحمى شديدة ويتم إرسالها للتعافي مع معالج تحت البركان. هناك، تستجيب على الفور للأجواء السحرية للجزيرة الداخلية. تقدم المرأة التي تمنح الفيلم طاقة أنثوية قوية، في إطار قصة مؤثرة عن الشوق والانتماء.
ومن فرنسا والمملكة المتحدة يُعرض فيلم «نحن نعيش في الزمن» ضمن مسابقة «روائع العالم»، وهو من بطولة أندرو غارفيلد، وفلورنس بيو.
تدور القصة حول الطاهية الطموحة ألموت، التي تلتقي بـ«توبياس»، محلل بيانات انتهى زواجه للتو، فيقعان في الحب ويواجهان معًا جميع العقبات التي تعترض طريقهما. وعندما تقرر «ألموت» المشاركة في مسابقة طهي عالية المخاطر، يتصاعد التوتر بينهما.
كما يشارك اليوم أيضًا الفيلم الفرنسي «السيّد أزنافور» من إخراج مهدي إيدير، ضمن عروض «روائع عالمية».
يتناول الفيلم حياة شارل، المغني أرميني الأصل الذي يُعتبر صوت فرنسا، والذي توفي عام 2018 عن عمر يناهز 94 عامًا. بعد عامين من وفاته، أعلن أبناؤه «ميشا» و«نيكولا» عن عملهم مع والدهم على فيلم سيرة ذاتية سيصدر هذا العام بمناسبة الذكرى المئوية لـ أزنافور.
تقدم هذه الدراما الموسيقية المذهلة صورة حميمة عن حياة الفنان، مليئة بالمعلومات عن سيرته الذاتية. نشأ في فقر، مما منحَه عزيمة لا تتزعزع للوصول إلى القمة. بحلول الأربعينيات من القرن الماضي، كان يعزف في الكباريهات مع «بيير روش»، لكن طموحه كان في أن يصبح فنانًا فرديًا يجذب جماهير غفيرة.
ومن ضمن عروض الأفلام العالمية أيضًا فيلم «حالة من الصمّت»، من إخراج سانتياجو مارا؛ حيث يُنافس العمل، ضمن مسابقة «روائع العالم».
تدور حبكة الفيلم حول أربعة صحفيين مكسيكيين، وهم يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم، بعمق عن تجاربهم، وعن المخاطر التي يواجهونها، وعن الأهمية المطلقة للصحافة المستقلة. لقد كانت المكسيك في الخطوط الأمامية لما يسمّى «الحرب على المخدّرات» لمدّة عقدين من الزمن، حيث تختلط الخطوط بين القانون والجريمة، إذ أدّت التهديدات المستمرة ضد الصحفيين إلى خلق مناطق صمت خطيرة بشكل فعّال. يسعى «يسوع مدينا»، و«خوان دي ديوس»، و«غارسيا دافيش»، و«ماريا دي خيسوس بيترز»، و«مارش فيسكارا» إلى كسر هذا الصمت، من خلال الإبلاغ عن الفساد المحلي، وعن سرقة المياه من المزارعين من قبل أمراء المخدّرات، وعن الاشتباكات المرتبطة بالعصابات. يصف «مدينا» وظيفته على أنها بمثابة «مكبر صوت» للأشخاص العاديين الذين، بدون صحافة حرة ومكرسة، لا صوت لهم.
وينضم للعروض أيضًا «سينما لوميير» الذي يشارك خلال فعاليات اليوم في مسابقة «روائع العالم» بحضور المؤلف تييري فريمو.
وهو عمل معاصر مستوحى من مجموعة أفلام تعود إلى أوائل تاريخ السينما، والتي صورها الأخوان لويس، وأوغست لوميير، وقد تم الحفاظ عليها وترميمها بشكل رائع من قبل معهد لوميير في ليون. يقدم مدير مهرجان كان السينمائي، تييري فريمو، تعليقًا مفيدًا على الأحداث، بينما نشاهد الأطفال يتشاجرون، وساحرًا يؤدي خدعته، وقطارًا يدخل المحطة.
الموسيقى التي تترافق مع الفيلم من تأليف غابرييل فور، وهو المؤلف المفضل لدى الأخوين لوميير. يتضمن الفيلم أكثر من مئة فيلم قصير، كل منها تبلغ مدته 50 ثانية، مما يوفر نافذة على الحياة اليومية في القرن التاسع عشر، ليس فقط في فرنسا، بل أيضًا في أماكن بعيدة مثل اليابان والجزائر.
الفيلم الروائي الكوري الجنوبي الطويل «شخص ما» ينافس في مسابقة «اختيارات عالمية» ضمن فعاليات اليوم، وتبلغ مدة عرضه 112 دقيقة.
يطرح هذا الفيلم النفسي الاستثنائي من كوريا الجنوبية أسئلة مظلمة حول العلاقة المعقدة بين الأمهات وبناتهن. تشعر مدربة السباحة «يونغ ئون» بالانزعاج والإحراج بسبب سلوك ابنتها سوهيون، البالغة من العمر 7 سنوات، الذي يزداد عنفًا. عندما تدرك أنها لا تستطيع تغيير طبيعة ابنتها، تقرر أن تأخذ زمام الأمور بيدها، مما يؤدي إلى نتائج دموية.
كما يُعرض الفيلم الروائي النيجيري الطويل «طريق الحرية» في قسم «اختيارات عالمية»، وتبلغ مدة عرض الفيلم 73 دقيقة، وهو من إخراج الفلابي أولاليكان.
تدور قصته حول مهندسين شابين في مجال البرمجة أسسا إيزي غو، وهي خطة لمشاركة المواصلات لراكبي الدراجات النارية التجارية في لاغوس المزدحمة، وقد كانت بمثابة نعمة للركاب مثل «أبيولا»، الذي سيعتمد قريبًا على زبائنها لدعم عائلته.
ومع ذلك، يجذب نجاح التطبيق انتباه الشرطة الفاسدة ووزراء الحكومة الذين يتآمرون على حظره. تتداخل في أحداث الفيلم قصص أخرى، منها طبيب يصارع ضميره، وشرطيان في صراع حول الممارسة الشائعة لابتزاز الشباب في الشارع. يتميز الفيلم بالحبكات الدرامية السريعة والمكثفة.
يشارك كذلك الفيلم الوثائقي النيجيري الطويل «أسطورة ملكة لاجوس البوهيمية»، في مسابقة «اختيارات عالمية» وهو من إخراج تينا إيدوكب وسامويل أوكيسوك، وبطولة ويليامز وديبو أديدايو، وتبلغ مدة عرضه 101 دقيقة.
العمل مستوحى من الأحداث الحقيقية لإخلاء بلدة أوتودو غبامي العشوائية في نيجيريا عام 2017. يروي الفيلم قصة جاوو، الأم الشابة التي تقاوم الإخلاءات القسرية بمساعدة روح المحارب العظيم إجبايزن، متحديةً مجتمعها الفقير ولكنه مخلص، في مواجهة السلطات الفاسدة.
الفيلم الروائي الأميركي الطويل «لمسة مألوفة»، يشارك في مسابقة «اختيارات عالمية» اليوم أيضًا، وتبلغ مدة عرض الفيلم 90 دقيقة، وهو الفيلم الأول للمخرجة سارة فريدلاند.
تدور أحداث الفيلم في دار مسنين في لوس أنجلوس، حيث يستعرض تجربة الخرف من وجهة نظر امرأة مسنّة تُدعى «شالفانت». يصطحبها ابنها في موعدٍ كما تظن، إلى دار الرعاية التي تعتقد أنها حانة فندق. وكطاهية محترفة سابقًا، تتولى مهام المطبخ طيلة صباح واحد، ثم تهرب إلى كشك الخضار، في محاولة للتمسك ببعض جوانب الواقع الذي لا تزال قادرة على إدراكه.
انتصارها يكمن في العثور على الحياة التي تستحق عيشها، وكما هي، فإنه احتفال بالعقل البشري بكل تعقيداته.
محتار بشأن مكانه في العالم، يدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الاستمرار في العمل. يعكس الفيلم الصراع الداخلي للفنان الشاب في سعيه لاكتشاف هويته الفنية.
وفي مسابقة «رؤية جديدة» يُعرض أيضًا الفيلم الوثائقي الطويل الفلسطيني «يلا باركور»، على مدار 87 دقيقة، وهو من إخراج عريب زعيتر.
تتناول القصة ذكرى زعيتر القوية عن والدتها، التي كانت تبتسم بتألق عندما كانت شابة، تحتفل على الشاطئ في غزّة خلال إحدى عطلات العائلة المعتادة. بينما كان أبناء أعمامها يسخرون من لهجة عريب الأردنية، كانت والدتها تؤكد أن هذا هو المكان الذي تنتمي إليه.
من منزلها الحالي في الولايات المتحدة، تتصفح عريب الإنترنت بحثًا عن صور تستحضر منها شيئًا من والدتها، فتكتشف المراهق «أحمد مطير» وأصدقاءه، وهم أعضاء فريق باركور، يستخدمون أنقاض المباني المدمّرة في غزّة كمسارات عقبات، ويضحكون بفرح على خلفية الانفجارات. وتتابع عريب، أحمد عبر الإنترنت، فيصبحان صديقين؛ وفي الوقت نفسه، يسعى أحمد إلى جعل الباركور طريقه للخروج من السجن الذي أصبح وطنهم المشترك.