سوليوود «خاص»
تمكن فريق من صناع السينما العراقية من إثبات حضورهم المتميز في المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، حيث حققوا جوائز بارزة تعكس نجاح أفلامهم على الصعيدين العربي والعالمي. تنوعت هذه الأفلام في قصصها، ما بين الدرامية والوثائقية، بالإضافة إلى الأفلام الحربية التي وثقت آثار الحروب المدمرة. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم 5 أفلام «عراقية» حققت نجاحًا عالميًا، ومنها: «جنائن معلقة».
«تحت رمال بابل»
لقب هذا العمل بـ”صياد الجوائز” نظرًا لنجاحه العربي والعالمي، حيث شارك في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الثانية والسبعين، ونافس على جوائز المهرجان. كما حصل على جائزة أفضل فيلم في العالم العربي في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي خلال عرضه الدولي الأول، وجرى ترشيحه لجائزة السلام الدولية التي تمنحها مؤسسة السينما العالمية في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
تتناول أحداث الفيلم قصة حرب الخليج في العراق عام 1991، حيث يفر إبراهيم، وهو جندي عراقي، من الكويت عقب انسحاب الجيش. لدى عودته إلى وطنه، يواجه رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث لا يوجد أمامه سوى مسار واحد عبر الصحراء الجنوبية. يقع إبراهيم في قبضة الشرطة ويتم سجنه، ولكن عندما يبدو مصيره محسومًا، ينتفض سكان الجنوب العراقي خارج أسوار السجن، مضيفين أمل الحرية إلى نفوس الأسرى والمعتقلين، مما يغير مصير هذا الجندي تمامًا.
فيلم الدراما العراقي البريطاني الذي صدر عام 2013، هو من بطولة: حيدر جمعة، وعلي جبرة، وسامر محمد؛ ومن إخراج: محمد جبارة الدراجي.
«جنائن معلقة»
عُرض الفيلم لأول مرة في الدورة الـ79 لمهرجان البندقية السينمائي، ليكون أول فيلم عراقي يُختار في هذا المهرجان. وقد حصد جائزة أفضل فيلم روائي طويل في الدورة الـ13 من مهرجان مالمو للسينما العربية، بالإضافة إلى جائزة أفضل سيناريو، ونال أيضًا جائزة أفضل فيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2022.
تدور أحداث الفيلم حول الشقيقين طه وأسعد، اللذين يعملان في جمع المعادن والبلاستيك من مكب نفايات شهير يُعرف باسم «جنائن بابل المعلقة» في بغداد. عندما يعثر أسعد على دمية مطاطية مهملة ويقرر الاحتفاظ بها، تبدأ هذه الدمية في تغيير علاقة الأخوين.
الفيلم الصادر عام 2022، هو من بطولة: وسام ضياء، وجواد الشكرجي، وأكرم مازن على؛ ومن إخراج: أحمد ياسين الدراجي.
«الرحيل من بغداد»
شارك الفيلم في العديد من المهرجانات العالمية وحصد جوائز مهمة، حيث يتناول قصة مصور عراقي خلال رحلة هروب شاقة إلى لندن، حيث تعيش زوجته، في محاولة للالتقاء بها ولم شمل أسرته من جديد. عُرض الفيلم لأول مرة في الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2010، وتم عرضه تجاريًا في بريطانيا عام 2011، حيث حصد جائزة السينما البريطانية المستقلة في نفس العام. كما شارك الفيلم في الدورة الـ38 لمهرجان غنت السينمائي الدولي 2011، ومهرجان بانكوك السينمائي الدولي 2011، والدورة الـ24 لمهرجان الهند الدولي 2011، ومهرجان الفيلم العربي الرابع في برلين 2012، والدورة الثانية لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.
الفيلم من بطولة: صادق العطار، وعلي شوكت، وكوجاك فلاينتشر، وجاسم التميمي؛ ومن إخراج: قتيبة الجنابي.
«أوديسا عراقية»
يعرض الفيلم قصصًا من حياة عائلة المخرج سمير التي فرقتها الهجرة، حيث يروي معاناة اللجوء والتهجير القسري والمنفى الذي أثر على أجيال من العائلة. يعيش العديد من العراقيين حاليًا كمهجرين في أماكن مختلفة حول العالم، بعضهم في موسكو أو باريس أو لندن، وآخرون في أوكلاند بنيوزيلندا أو مدينة بوفالو في نيويورك الأميركية. شهد مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2014 العرض العالمي الأول للفيلم، حيث نال في العام نفسه جائزة “نتباك” لأفضل فيلم آسيوي في مهرجان أبوظبي السينمائي، بالإضافة إلى جائزة الجمهور ضمن قسم البانوراما في مهرجان برلين السينمائي.
الفيلم الوثائقي الصادر عام 2014، هو من إخراج وتأليف المخرج العراقي: سمير جمال الدين.