سلطان فادن
فيلم «It Ends with Us» المقتبس من رواية للكاتبة كولين هوفر، من نوعية دراما ورومانسية، وإخراج جستن بالدوني، وبطولة بلايك لايفلي.
يحاول الفيلم معالجة موضوعات مهمة في المجتمع الأميركي مثل العنف المنزلي والصدمات والعلاقات السامة.
يتبع السرد الرئيسي للفيلم شخصية ليلي، وهي امرأة تقع في حب جرَّاح أعصاب ناجح، لتكتشف ميوله لاحقًا في الإيذاء والإساءة «افتراضًا».
فشل الفيلم في التعامل مع العنف المنزلي. ولا يقدم السرد الكثير من التفاصيل الدقيقة في استكشاف سلوك شخصية الزوج المسيء، في حين تم تخفيف الصراع الداخلي لليلي بسبب الحبكات الفرعية الرومانسية.
وتيرة الفيلم حجَّمت خطورة تجربة ليلي الشخصية الرئيسية، حيث يتم تعجيل اللحظات التي كان ينبغي أن تُمنح مساحة للتنفس، بينما تحظى المشاهد الرومانسية الأخف مساحات أكبر غير مستحقة.
زيادة تكلف الفيلم في التعمق في المقادير النفسية والعاطفية للعلاقة المسيئة، بدا الأمر كما لو أن القصة تحاول تليين الحواف للحفاظ على جاذبية رومانسية. وهذا أمر إشكالي بالنظر إلى موضوع الفيلم؛ لأنه يخاطر بتقليل أهمية الموضوعات الجادة التي يريد معالجتها.
الفيلم يبدو تكرارًا لفيلم التسعينيات «Sleeping with the enemy» لجوليا روبرتس.
على الورق، يقدم إعداد الفيلم أرضًا عاطفية غنية، لكن السيناريو افتقر إلى العمق للتنقل بين هذه الموضوعات الصعبة بشكل كامل. فتبدو الشخصيات غير متطورة، وغالبًا ما تعتمد على حوارات سطحية وحواف تشخيصية يمكن التنبؤ بها.
عانى تنفيذ الفيلم من تضارب المزاجات العامة، وكذلك من المعالجة السطحية لموضوعه المعقد.
كون المخرج رجلًا، تعامل مع موضوع الإيذاء الجسدي بقليل من الغموض والذكاء وبأسلوب واضح؛ ليترك للمشاهد مساحة للحكم عن أحقية البطلة في اتخاذ قرارها. ليكون تعامل الفيلم غالبًا بتركيز أكثر على التشابكات الرومانسية بدلًا من فحص التعقيد النفسي للإساءة حقًا.
بصريًا، التصوير السينمائي كافٍ، ولكنه غير ملهم. وفشل الفيلم في السرد البصري لزيادة التوتر أو خلق صدى عاطفي. وبينما استخدام لوحات الألوان واختيارات الإطارات جيد، لكنه لا يساهم كثيرًا في الجاذبية العاطفية للقصة.
إجمالًا، الفيلم هو فرصة ضائعة لمعالجة القضايا الاجتماعية المهمة بالفروق الدقيقة التي تستحقها. السرد والأداء مفيدان، ولكنهما في النهاية يفشلان في رفع المادة إلى ما هو أبعد من الميلودراما النموذجية.
في حين أن الفيلم قد يجذب محبي الكتاب، أو هذا النوع من الرومانسية، إلا أنه يفتقر إلى العمق والإخلاص اللازمين لجمهور أوسع يسعى إلى المشاركة الهادفة في موضوعاته.
فيلم ضعيف 5/10، مناسب لـ+15.