سوليوود«متابعات»
أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77، والذي يُقام في الفترة من 14 إلى 25 مايو الجاري، عن منح السعفة الذهبية الفخرية للمرة الأولى لمجموعة «Studio Ghibli»، التي قدمت العديد من أفلام الأنمي على مدى العقود الماضية، وأسسها الياباني هاياو ميازاكي، وإيساو تاكاهاتا؛ بالرغم من أن المعتاد أن الجائزة دائمًا ما تذهب إلى أشخاص وليس استوديوهات.
وقال توشيو سوزوكي، المؤسس المشارك لـ«Studio Ghibli» في بيان أصدره المهرجان: «أشعر بالفخر والسعادة لحصول الاستوديو على السعفة الذهبية الفخرية، وأود أن أشكر مهرجان كان من أعماق قلبي منذ أربعين عامًا، قمنا أنا وهاياو ميازاكي وإيساو تاكاهاتا بتأسيس الاستوديو مع الرغبة في تقديم رسوم متحركة عالية المستوى وعالية الجودة للأطفال والكبار من جميع الأعمار. واليوم، يشاهد الناس أفلامنا في جميع أنحاء العالم، ويأتي العديد من الزوار إلى متحف جيبلي في ميتاكا وحديقة Ghibli لتجربة عالم أفلامنا بأنفسهم».
وتابع قائلًا: «لقد قطعنا شوطًا طويلًا حتى أصبح Studio Ghibli منظمة كبيرة بهذا الشكل. على الرغم من أن ميازاكي، وأنا قد تقدمنا في العمر بشكل ملحوظ، أنا متأكد من أن Studio Ghibli سيستمر في قبول التحديات الجديدة، بقيادة الطاقم الذي سيواصل روح الشركة، وسيكون من دواعي سروري الكبير إذا كنتم تتطلعون إلى ما هو قادم».
ومن جانب آخر، صرح كل من الألمانية إيريس نوبلوخ، رئيسة مهرجان كان، وتيري فريمو، المدير التنفيذي للمهرجان: «للمرة الأولى في تاريخنا، نمنح السعفة الفخرية ليس لشخص، بل لمؤسسة اخترنا الاحتفال بها مثل كل أيقونات الفن السابع. تملأ هذه الشخصيات خيالنا بعوالم ملونة وخصبة وسرديات حساسة وجذابة؛ ومع Ghibli، تُعتبر الرسوم المتحركة اليابانية واحدة من المغامرات العظيمة لعشاق السينما، بين التقليد والحداثة».
وتُعدّ أفلام Ghibli من روائع السينما، وساهمت خلال أربعين عامًا في تكريس موقع الرسوم المتحركة المهم في الفن السابع، ومنها: فيلم هاياو ميازاكي، Nausicaä of the Valley of the Wind في عام 1984، وهو من تأسيس Studio Ghibli مع إيساو تاكاهاتا في عام 1985.
وفي عام 1988، مع الإصدار المتزامن لفيلمي Grave of the Fireflies، وMy Neighbor Totoro، حقق هؤلاء الفنانون المبدعون نجاحًا مزدوجًا.
واستطاع Studio Ghibli بدء تمويل أفلامه الطويلة بنفسه بدءًا بفيلم Porco Rosso. في السنوات الأولى، كان المؤسسان فقط هما من يخرجان الأفلام، ولكن تدريجيًا، تميز مخرجون شباب مثل جورو ميازاكي وهيروماسا يونيباياشي وانضموا إلى الاستوديو.
وخلال أربعة عقود وأكثر من عشرين فيلمًا طويلًا، تمكن Studio Ghibli أن يكسب إعجاب جمهوره بأعمال مشبعة بالشعرية وبالالتزامات الإنسانية والبيئية. مع أفلام مثل: Porco Rosso، Pom Poko، Princess Mononoke.
جوائز مرموقة
قدم Studio Ghibli قصصًا تعد شخصية بقدر ما هي عالمية، فازت بجوائز مرموقة، بما في ذلك الدب الذهبي، وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة لفيلم Spirited Away، وأخيرًا جائزة أوسكار أخرى لفيلم The Boy and the Heron.
افتُتح متحف Ghibli في ميتاكا على أطراف طوكيو لعرض أعمال الرسوم المتحركة والتراث الغني، بالإضافة إلى عرض أفلام قصيرة أُنتجت خصوصًا للمتحف، مما يؤكد الأهمية الثقافية للاستوديو. في عام 2022، تم افتتاح حديقة Ghibli، وهي منشأة هجينة تعبر عن عالم Studio Ghibli، في مدينة آيتشي. وعُيّن جورو ميازاكي، مديرًا للتطوير الإبداعي للإشراف على بناء الحديقة.