سوليوود «متابعات»
يطرح أثير الإذاعة في مصر 11 مسلسلًا متنوعة الموضوعات وتحمل أسماء نخبة من ألمع الفنانين لكنها مرت حتى الآن مرور الكرام، وفقدت الكثير من بريقها المعتاد، حيث لا يوجد عمل إذاعي واحد لفت النظر أو أثار قضية أو أحدث جدلًا أو حظي بنوع ولو بسيط من التفاعل أو التعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مؤشرًا مهمًّا في قياس مدى نجاح الأعمال الدرامية من عدمه.
تراجع الإعلانات من أسباب تراجع الدراما الإذاعيّة
أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن أحد الأسباب الرئيسة وراء تراجع تأثير المسلسلات الإذاعية يعود إلى إخفاق الراديو في جلب مردود إعلاني قوي يعوض الأجور المرتفعة التي يحصل عليها نجوم الصف الأول، ما جعل كثيرًا من المنتجين يحجمون عن التعاقد معهم ثانية.
وأوضح أن الإذاعة بشكل عام تراجع تأثيرها، وافتقد جمهور مسلسلات الراديو، نوعية الأعمال التي كانت تحظى بإقبال جماهيري لافت وتبث على إذاعات تقليدية قديمة، مثل: «البرنامج العام» و«صوت العرب».
وتابع الشناوي: «يمكن لهذه المعادلة أن تتغير حال نجاح مسلسل إذاعي بشكل مدو واستثنائي فيعيد الجميع حساباتهم وفق هذا المتغير».
عدم الاتقان وضعف التسويق
من جانبه، يرى الناقد الفني محمد عبدالرحمن، أن المسلسلات الإذاعية تعاني على مستوى الصناعة من التعجل وعدم الاتقان، لكن حتى لو جاءت جيدة فهي تعاني من مشكلة أسوأ تتمثل في ضعف التسويق وعدم التنويه عنها بالشكل الكافي.
وذكر أن الأغلبية العظمى لجمهور الراديو في مصر تتكون من سائقي السيارات الخاصة وسيارت الأجرة ممن يبحثون عن وسيلة تسلية وسط زحام الطريق وهؤلاء يستمعون إلى تلك المسلسلات بالصدفة وحتى لو تعلقوا بعمل ما، فهم لا يمكنهم المواظبة عليه رغم أن بعض المسلسلات تبث أحيانًا عبر «يوتيوب» لكنها محدودة العدد للغاية.
وأنهى عبدالرحمن تصريحاته بالتأكيد أن مسلسلات الراديو ستظل مهمة، لكنْ لا بدَّ لها من البحث عن آليات دعاية وتسويق مستحدثة تناسب العصر.