سوليوود «خاص»
لمع اسم المخرج السعودي الشاب في المجال الفني، منذ بداية مسيرته؛ إذ قدم أعمالًا لفتت الأنظار إليه محليًا، وخاض بها غمار المنافسة بجانب الأفلام العالمية في المهرجانات السينمائية الشهيرة، وميزه أسلوبه الاحترافي والواقعي المغاير في تقديم الأعمال في السينما والدراما. عشق المخرج الشاب الكثير من أعمال هوليوود، التي شجعته على اقتحام المجال كممثل؛ لكن موهبته الإبداعية وأسلوبه الفريد قدَّمه لعالم الفن كمخرج ومؤلف، وحصدت معظم أعماله جوائز سينمائية هامة بعد مشاركتها في المهرجانات المحلية والعالمية. كما حقق عمله الدرامي الأخير «ثانوية النسيم»، نسب مشاهدات مرتفعة عقب عرض أولى حلقاته عبر منصة «شاهد».
بداية قوية في الدراما
يعد مسلسل الدراما الواقعي والأكشن السعودي «ثانوية النسيم» من أحدث أعمال المخرج الشاب، والذي بدأت منصة «شاهد» عرض أولى حلقاته مؤخرًا، وحظي بتفاعل ومتابعة الكثير من المشاهدين؛ حيث أصبح في صدارة الأعمال الأكثر مشاهدة على المنصة عقب عرضه بأيام. ويدور الفيلم حول أزمات مرحلة المراهقة النفسية والاجتماعية؛ حيث تقع أحداثه في مدرسة ثانوية بحي النسيم في الرياض؛ إذ يسعى مدرس يُدعى عبدلله، لتغير الطلاب إلى الأفضل، وذلك من خلال محاولاته لحل مشاكل الطلاب داخل المدرسة وخارجها، ويزورهم في منازلهم ويتعرّف إلى أولياء أمورهم، وخلال تلك الرحلة يواجه جملة من التحديات الصعبة، التي يتسيدها أزمته مع الطالب المشاكس مشعل، ويعلن أنه سيجبره على الفرار من الثانوية قبل انتهاء العام الدراسي حاملًا معه فشله بيد وشهادة الماجستير في إصلاح التعليم باليد الأخرى؛ فيقبل الأستاذ عبدالله التحدي، لتبدأ معركة إصلاحية ونفسية وأخلاقية من نوع خاص يواجه فيه استهتار بعض المراهقين الآخرين ورغبتهم العنيفة في تحدي السلطة المدرسية والعائلية.
https://twitter.com/Kld_sqr/status/1751867271960510688
الواقعية تسيطر على المسلسل
أكد «الجندل»، أن المسلسل استغرق الكثير من الوقت والجهد لدراسة العمل والتحضير له عبر الجلسات وورش العمل والبروفات التي سبقت التصوير. كما أكد خلال تصريحات له حول العمل، أنه حرص على وجود عنصر الواقعية خلال إعداد المسلسل؛ لذا فإنه صور معظم المَشاهد في بيوت شخصيات في منطقة النسيم وشوارعها. مسلسل «ثانوية النسيم» خاض بطولته نخبة من نجوم الفن بالمملكة، ومنهم: خالد صقر، ونايف البحر، وأحمد الكعبي، ونواف الدريهم، وعبيد الودعاني، وعبدالله متعب، وآلاء سالم، ونايف الظفيري، وفهد البتيري.
بصمة سينمائية بارزة
بأسلوب مغاير لمخرجي جيله تمامًا، قدَّم المخرج الشاب فيلم «شارع 105»، الذي جاء من إخراجه وتأليفه. وهو مستوحى من قصة حقيقية حول شرطيين سعوديين، مروان وناصر، اللذين يواجهان خلية من مجموعة داعش في مدينة الرياض. والعمل قدم بطولته: مهند الصالح، ومطلق مطر، وحصل على دعم هيئة الأفلام السعودية بعد فوزه في مسابقة ضوء. كما شارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومهرجان أفلام السعودية بدورته التاسعة. وفاز عنه «الجندل»، بجائزة أفضل مخرج من «مهرجان ريلز السينمائي الدولي» في الهند. كما حصد الفيلم الجائزة الذهبية لأفضل فيلم أكشن في مهرجان جوائز فلورنسا السينمائي في إيطاليا، بالإضافة إلى جائزة أفضل مفهوم للفيلم القصير من «مهرجان آي ديال السينمائي الدولي من الهند»، وحصل على الجائزة نفسها في مهرجان «سويت ديموكراسي» بمدينة كان الفرنسية.
https://twitter.com/BoJandal/status/1597690984212885504
قدَّم الجندل أيضًا للسينما فيلم «جابر»، الذي يحكي عن ملاكم سعودي، يحلم بالفوز بلقب الاتحاد الدولي للملاكمة، ولكن عليه الاختيار بين حلمه ووالدته. وشارك الفيلم في فعاليات الدورة 69 لمهرجان برلين السينمائي الدولي. هذا، بجانب فيلم «غضب»، الذي حصد عدة جوائز عالمية، منها: أفضل فكرة لفيلم قصير، وأفضل إنجاز لفيلم قصير في «ideal international film festival»، وجائزة أفضل فيلم رياضي في مهرجان ستار السينمائي الدولي في إيطاليا.