«نتفليكس» تكشف أرقامًا تفصيلية عن نسب المشاهدة لأول مرة.. وتعلن سبب تغير سياستها

سوليوود «خاص»

أصدرت منصة «نتفليكس» للبث الرقمي، أرقام مشاهدة تفصيلية نشرتها الشركة للمرة الأولى منذ تأسيسها، وجاء في صدارة أعمال المنصة مسلسل الإثارة والتشويق The Night Agent؛ وجمع التقرير الذي نشرته المنصة البيانات من البرامج التي شوهدت لأكثر من 50 ألف ساعة، وركّزت فيه الشركة على عدد ساعات البثّ لأول ستة أشهر من عام 2023. وأعلن الرئيس التنفيذي المشارك للمنصة، تيد ساراندوس، أن سياسة الشركة المتمثلة في عدم كشف بيانات المشاهدة، كانت تهدف إلى تفادي تقديم معلومات من شأنها أن تساعد المنافسين المحتملين؛ لكنها أوجدت جوًا من عدم الثقة بمرور الوقت.

بلغ عدد الأعمال التي قدمتها المنصة في عام 2023، نحو 18 ألف عمل تقريبًا، في حين قضى المشتركون ما يُقارب 100 مليار ساعة وهم يشاهدون نتفليكس. وضمَّت قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة إنتاجات كثيرة بغير اللغة الإنجليزية، خصوصًا الأعمال باللغتين الكورية والإسبانية، التي استحوذت على 30% من المشاهدات. والتزمت نتفليكس بنشر هذه المعلومات كل 6 أشهر، وهو تغيير كبير في منظور الشركة التي تفضل عادةً الاحتفاظ بهذه البيانات لنفسها، وبحسب البيان:

كان في صدارة أعمال المنصة مسلسل الإثارة والتشويق The Night Agent؛ حيث حصد الموسم الأول من المسلسل الأميركي أكثر من 812 مليون ساعة مشاهدة في كل أنحاء العالم. وجاء في المرتبة الثانية الثانية بواقع 665 مليون ساعة مشاهدة، الموسم الثاني من المسلسل الرومانسي Ginny & Georgia.

والمركز الثالث مباشرة، كان من نصيب الدراما الكورية بمسلسل The Glory، الذي حقق 622 مليون ساعة مشاهد، وتدور أحداث الدراما حول فتاة تعود للانتقام من الأشخاص الذين ظلموها في أيام الثانوية. أما العمل العربي الأعلى مشاهدة، فكان من نصيب المسلسل الكويتي “الصفقة”، بنحو 19 مليون ساعة مشاهدة، والذي تتمحور قصته حول دخول امرأتين لعالم البورصة في ثمانينيات القرن الماضي. وجاء من بعده برنامج الحياة الواقعية دبي Bling، بنحو 18 مليون ساعة مشاهدة.

سبب تغير سياسة المنصة

من جانب آخر، نفى الرئيس التنفيذي المشارك للمنصة، تيد ساراندوس، أن تكون المبادرة مدفوعة بالمناقشات مع النقابات في القطاع، موضحًا في تصريحات صحافية له، أن سياسة الشركة المتمثلة في عدم كشف بيانات المشاهدة كانت تهدف إلى تفادي تقديم معلومات من شأنها أن تساعد المنافسين المحتملين؛ لكنها أوجدت جوًا من عدم الثقة بمرور الوقت، بحسب قوله.

وأكدت الشركة أن مجمل عدد ساعات المشاهدة ليس المعيار الأهم والوحيد لقياس نجاح العمل؛ بل إنها تلتفت إلى مدى جذب العمل للجمهور، ونجاحه مقارنةً بميزانيته، وعدد ساعات المشاهدة الأسبوعية. وقالت في بيان لها: “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لصناعتنا، ونعتقد أن معلومات المشاهدة الواردة في هذا التقرير ستمنح صناع المحتوى وصناعتنا رؤية أكثر دقة لجمهورنا، وما يثير اهتمامهم”.