سوليوود «خاص»
لم تغفل السينما بدورها المؤثر في المجتمع عن تسليط الضوء على الموضوعات التي تساهم في دعم قضايا ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم وتوفير احتياجاتهم ليس فقط كمستفيدين، ولكن كأصحاب دور مؤثر وفعال في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. يستعرض التقرير التالي قائمة تضم 5 أفلام عن معاناة ومثابرة «ذوي الإعاقة»، ومنها: «My Left Foot»، و«A Silent Voice».
«The Miracle Worker»
تركز حبكة العمل على الدور الذي يقع على عاتق العائلات التي يوجد بينهم شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف يؤثر تعاملهم واحتواؤهم له في تحسن حالته وجعله شخصًا مؤثرًا في المجتمع بشكل إيجابي. تعاني الشابة هيلين كيلر، من العمى والصمم والخرس منذ ولادتها، وتتسبب حالتها في عدم قدرتها على التواصل مع من حولها؛ مما يصيبها بالعصبية الشديدة والعنف في التعامل. ييأس والداها من إمكانية تحسن حالتها، ويقرران الاستعانة بمعهد بيركينز، وإرسال الفتاة الضريرة آني سوليفان لتقوم بتعليم ابنتهما، وتنجح آني بالمثابرة والحب في الوصول إلى هيلين، وتخطي أسوار الصمت التي تحيطها، وتعليمها كيفية التواصل مع الآخرين.
الفيلم من بطولة: آن بانكروفت، وفيكتور جوري، وإنجا سوينسون؛ ومن إخراج: آرثر بن.
«Rain Man»
الفيلم مستوحى من قصة حقيقية عن الشخصية الأميركية كيم بيك، الذي يتمتع بقدرات عقلية استثنائية ويعاني من التوحد. يروي الفيلم قصة شقيقين، الأكبر منهما مصاب بالتوحد، في حين يكون الأصغر في سن مبكرة من حياته. بعد وفاة والدهما، يترك وراءه إرثًا كبيرًا للشقيقين. في البداية، يحاول الأخ الأصغر الاستيلاء على الميراث بالكامل، ولكن مع اقترابه من شقيقه الأكبر ذي الاحتياجات الخاصة وتعرفه عليه بشكل أعمق، يتغير موقفه تمامًا. يسعى الشقيق الأصغر للعناية بشقيقه بعد اكتشافه للعديد من المهارات التي يتمتع بها ويساعده على الاندماج في الحياة والاستمتاع بها.
الفيلم الحائز على أكثر من جائزة عالمية من بينها جائزتا أوسكار، هو من بطولة: توم كروز، وداستين هوفمان، وفاليريا جولينو؛ ومن إخراج: باري ليفنسون.
«Ray»
يعد هذا العمل من أفلام السير الذاتية ويوثق حياة المغني راي تشارلز؛ وتدور أحداثهُ حيث نشأ راي تشارلز روبنسون في فقر في فلوريدا على يد والدته أريثا، وتعلم العزف على البيانو في سن مبكرة ويطارده الموت العرضي لأخيه الأصغر جورج الذي يغرق في مغسلة والدتهما، ويفقد راي بصره ويصبح أعمى في سن السابعة لكنه كافح ولم يستسلم لعجزه وإعاقته ليصبح ظاهرة موسيقية عالمية؛ حيث يرصد العمل نجاحه في فترة الخمسينيات والستينيات في تصدر قوائم أشهر الأغاني لفترات زمنية طويلة.
الفيلم الحائز على 10 جوائز دولية من بينها أوسكار أفضل ممثل عام 2005، وأوسكار أفضل صوت بنفس العام، هو من بطولة: جيمي فوكس، وريجينا كينج؛ ومن إخراج: تايلور هاكفورد.
«A Silent Voice»
قدمت حبكة فيلم الأنمي الياباني صورة مصغرة لما يحدث في الواقع من بعض الأشخاص السلبيين تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة من تنمر ونبذ لهم. وتشرح الأحداث تأثير ذلك على هؤلاء الأشخاص وعدم رغبتهم في الاندماج مع الآخرين؛ فحينما تلتقي شويا إيشيدا بشوكو نيشيميا، وهي طالبة صماء منقولة من المدرسة الابتدائية، يتنمر عليها زميل لها يدعى شوكو نيشيميا؛ لتسلية زملائه في الفصل، ولكن يبدأ في مراجعة نفسه حينما وصفه أقرانه بأنه منبوذ فيتراجع إلى حالة من العزلة المفروضة على نفسه وكراهية الذات. بعد سنوات، يلتقي شويا بشوكو مرة أخرى، وهو الآن مراهق، ويحاول تعويض الضرر الذي ألحقه بها.
الفيلم من بطولة: ساوري هايامي، وميو إيرينو، وليكسي مارمان؛ ومن إخراج: ناوكو يامادا.
«My Left Foot»
العمل يروي قصة الكاتب والرسام كريستي براون، والتي استلهمت من كتابه “قدمي اليسرى”. يتناول الكتاب قصة حياة كريستي منذ طفولته ومسيرته نحو النجاح والشهرة. وُلِدَ كريستي براون بشلل دماغي لأسرة فقيرة، وعلى الرغم من ذلك رفضت الأسرة التخلي عنه ومنحته الحب والعاطفة الكبيرة. ولكن بسبب عدم قدرته على الحركة أو الكلام، اعتقد الجميع أنه يعاني من إعاقة عقلية، باستثناء والدته التي آمنت بقدراته العقلية وقدرته على فهم ما يحدث من حوله، لكنه فقط لا يستطيع التعبير عن ذلك. وعندما بلغ عشر سنوات، أظهر أول رد فعل يكشف عن قدراته العقلية، حيث استخدم قدمه اليسرى لكتابة كلمة “Mother” على أرضية غرفة المعيشة. من هناك بدأت رحلة كريستي في تطوير قدرات قدمه اليسرى وممارسة الرسم.
الفيلم الحائز على جائزة أوسكار والصادر عام 1998، هو من بطولة: دانيال دي لويس، وبريندا فريكر، وفيونا شو؛ ومن إخراج: جيم شيريدان.