أحمد العياد
تبدأ اليوم فعاليات «مهرجان مالمو للفيلم العربي» في دورته الـ13، المهرجان الذي تأسس سنة 2011، ويعد أحد أهم المهرجانات السينمائية العربية في أوروبا. في جنوب السويد، تعمل المنظمة المشرفة عليه على مدار العام مع الأحداث والمهرجانات المقامة في جميع أنحاء السويد وأوروبا والوطن العربي.
يرأس هذا المهرجان المخرج السويدي من أصل فلسطيني «محمد قبلاوي»، الذي درس الإخراج في السويد، وعمل مدير إدارة الإنتاج لقناة راديو وتلفزيون العرب – القناة الأوروبية من ألمانيا، ومديرًا عامًا لشركة أي أم بي السويدية. شارك في عدة مهرجانات عربية وعالمية، وحصل على براءة تقدير من نقابة الفنانين في سوريا في عام 2004.
شارك محمد القبلاوي في أهم المهرجانات العالمية والعربية، منها: مهرجان «كان» العالمي، ومهرجان برلين السينمائي الدولي، ومهرجان غوتنبرغ السينمائي، ومهرجان قرطاج السينمائي، ومهرجان أفلام السعودية، ومهرجان القاهرة للسينما العربية؛ وكان من ضمن لجان التحكيم في عدة مهرجان عربية. كما حصل محمد القبلاوي على عدة جوائز كان أهمها جائزة مدينة مالمو للأعمال في فئة الصناعات الإبداعية لعام 2023.
«سوليوود» التقت محمد قبلاوي الذي تحدث عن أسباب استمرار ونجاح المهرجان، ودعمه للمكتبة السينمائية بنقَّاد سينمائيين مهمين، مرورًا باستمرار وجود السينما السعودية في المهرجان، وأبرز التحديات التي تواجه المهرجان بعدما حجز مكانة بارزة في العالم العربي:
قال «قبلاوي» إن مهرجان مالمو تشرَّف باستضافة السينما السعودية كضيف شرف المهرجان في دورته السابقة، ويستمر التعاون أيضًا هذا العام بين المهرجان وهيئة الأفلام السعودية، الذي يمتد ليشمل تعاونًا فريدًا بإقامة ورشتي عمل لصناعة الأفلام، إحداهما بعنوان «اصنع فيلمًا خلال خمسة أيام»، والتي يتقابل فيها خمسة صناع أفلام سعوديين مع خمسة صناع أفلام من السويد للمشاركة في صناعة أفلام قصيرة سيتم عرضها في ختام المهرجان.
أمَّا الورشة الثانية، فهي «مشروع فيلمي» تقوم على تدريب صانعي الأفلام من المملكة العربية السعودية، وتعريفهم على صناديق دعم صناعة الأفلام من مختلف دول العالم، من خلال تدريبهم على يد أهم مديري صناديق دعم الأفلام من مختلف دول العالم.
أولويتنا أن يكون المهرجان جماهيريًا
أوضح «قبلاوي» أن إدارة مهرجان مالمو جعلت أولويتها الأولى في إدارة المهرجان أن يكون جماهيريًا، ذلك لإيماننا الشديد أن دور السينما الحقيقي أن تصل لأكبر عدد من الجماهير وتوصل رسالتها لهم؛ لذلك تعاونت إدارة المهرجان مع هيئة الأفلام السعودية لعرض فيلمين ضمن ليالٍ عربية، وهما فيلم «الهامور ح.ع» وفيلم «طريق الوادي»، اللذان استطاعا تحقيق جماهيرية كبيرة بعد عرضهما في المملكة العربية السعودية.
وواصل «قبلاوي» حديثه قائلاً إن المهرجان في دورته الجديدة يفخر بأنه استطاع جلب أجمل وأروع الأفلام العربية المنتَجة لعام 2022.
وبجانب وجود الأفلام السعودية يتضمن المهرجان مشاركة مميزة من خلال 5 أفلام من إنتاجها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهي: «الأخيرة»، و«أغنية الغراب»، و«جنائن معلقة»، و«علم»، و«ملكات». وتنافس بفيلمين في مسابقة الأفلام القصيرة؛ وهما: «عثمان»، و«رقم هاتف قديم»، بجانب الأفلام القصيرة التي ستعرض خارج المسابقة وهي: «سر برسيم العظيم»، و«كورة»، و«المدرسة القديمة».
حسين فهمي أسطورة فنية
وعن تكريم النجم حسين فهمي قال «قبلاوي»: حسين فهمي هو أسطورة فنية يستحق التكريم وسيكون حفل تكريمه في القاعة الملكية (رودهوسيت)، تحت رعاية مدينة مالمو، كما سيكون هناك ماستر كلاس خاص للفنان حسين فهمي يقام ضمن المهرجان في مكتبة مالمو الرئيسية.
كتاب جديد للناقد إبراهيم العريس
وأشار «قبلاوي» إلى أن المهرجان بدأ العام الماضي في إصدار كتب مختلفة لإثراء المكتبة السينمائية، ويستمر أيضًا هذا العام في التعاون مع الناقد والمؤرخ السينمائي الكبير إبراهيم العريس، الذي يسلط الضوء في كتابه على عنوان هام جدًا وهو «المرأة هي مستقبل السينما العربية»، الذي سيُقام له حفل توقيع في المكتبة الرئيسية بمدينة مالمو بحضور حشد كبير، وسيصدر باللغتين العربية والإنجليزية، بجانب وجود مشروع قائم لترجمته للغة السويدية أيضًا.