سوليوود «متابعات»
سيكون الجمهور العربي والسعودي على موعد مع المواقف الضاحكة والترفيه في المسلسل السعودي «سكّة سفر»، الذي يحكي قصة ثلاثة أشقّاء يديرون محطة بنزين واستراحة وسوبرماركت على طريق سفر صحراوية، حيث يستقبلون ضيفاً جديداً في كل حلقة ليعيشوا معه أحداثاً غريبة مليئة بالمفاجآت والضحك والترفيه، بحسب ما أشار موقع مجلة سيدتي.
وعن تفاصيل العمل يلقي الضوء عليه النجم سعد عزيز، الذي يصف المسلسل بوجه عام وعن سبب دفعه لقبول العمل بأن «هناك جانبا إنسانياً في التجربة الغنية التي يخوضها الأشقّاء سوف تنعكس على وعيهم ونضج شخصياتهم».
وأشار عزيز إلى تفاصيل المسلسل قائلاً: «(سكّة سفر) عمل كوميدي خفيف، تدور أحداثه حول ثلاثة أشقاء ورثوا عن أبيهم استراحة على طريق سفر قديم تضم محطة بنزين وموتيل وبقالة، فقرروا خوض تجربة العمل في تلك المنشأة القديمة التي يقابلون فيها مسافرين جدداً ويتعرضون معهم لمواقف طريفة يومياً.
ويستطرد سعد عزيز: «هناك جانب إنساني في تلك التجربة، بعيداً عن المواقف التي يتعرّض لها الأخوة وتجمعهم مع الشخصيات التي يقابلونها، وهذا الجانب يكمن في تجربة العمل بحد ذاتها والتطور الذي يحرزه الإخوة على صعيد وعيهم ونضج شخصياتهم بفعل تلك التجربة الغنية».
وحول الدور الذي يلعبه، فيكشف عزيز ليقول: «أقدم شخصية الأخ الأصغر وليد وهو من مواليد الـ2000، بمعنى أنّه يمثل الجيل الجديد، ولكنه يعتبر ذلك انتقاصاً، إذ يتعرّض للتنمر الودّي – إن جاز التعبير – من قِبل أخويه حين يقع على عاتقه معظم المهام التي يتهرّبان هما منها ويرميانها عليه، ورغم ذلك فهما يحتاجانه في الأمور التي لا دراية لهما بها كالشؤون التقنية والكومبيوتر والإنترنت والسوشال ميديا واللغة الإنجليزية وغير ذلك».
أما الفنان صالح أبو عمرة، فيصف علاقة الأشقاء الثلاثة في الدراما بأنهم في الواقع أصحاب، «لذا ستنعكس تلك الأخوّة والمودة على مَشاهد العمل»، ويوضح أبو عمرة، أكثر: «أن التوليفة التي جَمَعَهَا المخرج أوس الشرقي كانت متناغمة للغاية، سيما وأنّ الشباب الثلاثة هم أصحابٌ في الواقع، وتجمع بينهم صداقة ومودّة حقيقية مما خلق جواً من الود والعفوية وراء الكواليس، الأمر الذي لا بدّ أن ينعكس على الشاشة».
كما يؤكد أبو عمرة أنّه كان متحمساً لتكرار تجربة العمل مع المخرج أوس الشرقي الذي يحب طريقته الإخراجية إلى جانب رغبته بخوض تجربة مختلفة من هذا النوع، فالتصوير يتم في منطقة صحراوية نائية بظروف مناخية ومعيشية قاسية، مما يفرض تحدٍ كبير على الممثلين وطاقم العمل.
وحول الشخصية التي يقدمها، يقول أبو عمرة: «ألعب دور خالد، الشقيق الأكبر، وهو من مواليد الثمانينات، لذا فقد كان أكثر الأخوة مُعاصَرة لوالدهم المتوفى، بمعنى أنه نال القدر الأكبر من التربية الصارمة، لذا يحاول دائماً أن يفرض رأيه عليهما معتبراً نفسه وصياً على أخويه بحكم السنّ، مع حرصه على أن يكون متعاوناً معهما، فهو يشاركهما بمحبة في كل شيء.
ومن جانب آخر نراه يحاول أن يكون لطيفاً مع الناس، وإن كانت تلك الخصلة صعبة عليه نسبياً، فهو يعتقد بأنه الأفضل والأقدر على تحقيق الإنجازات الرهيبة».
أما الفنان محمد الشهري فيصف مسلسل سكة سفر بأن هناك توازناً في النص والسيناريو بين شخصيات الأشقاء، حيث يسلّط الضوء على جانب آخر من قصة العمل، لافتاً إلى أن المحطة والبقالة والاستراحة التي ورثها الأشقاء عن أبيهم كانت في الماضي مشروعاً تجارياً ناجحاً، حيث كانت تقع على طريق السفر الرئيسية، لذا كانت تغصّ بالزوار والمسافرين طوال النهار، غير أن فتح طريق «هاي واي» جديدة أدّى إلى تحوّل هذا المشروع تدريجياً إلى مكان شبه مهجور.
ويضيف الشهري: «اعتاد الإخوة القدوم إلى المكان برفقة أبيهم عندما كانوا أطفالاً، لذا تجمعهم ذكريات حميمة فيه، إضافة إلى أن والدهم أوصاهم قبل وفاته بإعادة تشغيل المكان، فقرروا معاً خوض تلك التجربة». وحول الشخصية التي يقدمهما محمد الشهري في العمل، يقول: «ألعب دور ناصر، وهو منافق إلى حدٍّ ما، ويضع مصلحته أولاً، لذا نراه في بعض المواقف مؤيداً لشقيقه الأصغر وليد، وفي مواقف أخرى نراه داعماً لأخيه الأكبر خالد، وذلك بحسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية، تفكيره دائماً في المال والشؤون المادية، وهو حريص على النقود بشكل كبير».
من جانبٍ آخر، يحب ناصر أخويه جداً ولكنه يفضّل أن يمسك العصا من المنتصف إن جاز التعبير، أما الأمر الأهم برأيي، فهو الاحترام الموجود بين الأشقاء، وتقديرهم لفارق العمر، ففي بعض الأحيان يمكن لناصر أن يفرض رأيه على وليد باعتباره الأصغر عمراً، ولكن احترام ناصر لشقيقه الأكبر خالد يمنعه من التصعيد معه».
ويختم الشهري: «هناك توازن بين الشخصيات الثلاث في النص والسيناريو وسَير الأحداث وهو ما حاولنا أن نجسّده في التمثيل، فالتوازن بين الشخصيات مطلوب دائماً وهنا يكمن التحدي الأكبر في العمل وهو ما فرض إيقاعه المخرج أوس الشرقي بحرفية عالية».
المخرج أوس الشرقي، يقول عن عمله: «تحتاج الوجوه الجديدة إلى فرصة وحضور وهذا جزء من تطوير ونجاح الدراما عموماً، كما أنشأنا مباني وشوارع في الصحراء على نحوٍ أشبه باستوديو ضخم لتصوير مشاهد العمل».
فيما يؤكد أوس الشرقي أنّه حاول إبراز العمل بشكل مختلف عن نمط الحلقات المتصلة – المنفصلة، ويضيف: «قدّمت سابقاً المسلسلات بالحلقات المتصلة، كما قدمت الحلقات المنفصلة، لكن قصة «سكة سفر» مختلفة في أحداثها من حيث الضيوف والشخصيات المتجددة التي تطلّ في كل حلقة كمسافرين ينزلون في الاستراحة، مما يخلق أحداثاً مليئة بالتشويق والكوميديا والدراما والمواقف الإنسانية والرعب أحياناً».
ويستطرد الشرقي: «تحتاج الوجوه الجديدة إلى فرصة حقيقية وحضور، وأنا أؤمن بأن حضور الوجوه الجديدة هو جزء من تطوير ونجاح الدراما عموماً، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك من خلال هذا العمل» ويستطرد الشرقي: «المُشاهد يحب التطوير ويرغب دائماً في رؤية المواهب الشابة، وفي (سكة سفر) قدمنا مواهب رائدة ستفاجئ الناس إن كان بموهبتها، أو بتقنيات التمثيل العالي لديها، أو بالعفوية والبساطة في الأداء والقرب من القلب».
وحول ضيوف المسلسل من النجوم، يوضح الشرقي: «قصة العمل تفترض وجود مسافرين على نحوٍ دائم، لذا ستطلّ كوكبة من نجوم العالم العربي خلال الحلقات، أذكر منهم عبد الله السدحان، رشيد عساف، الهام علي، خالد صقر، روجينا، وآخرين كثر».
ويختم الشرقي لافتاً إلى أن كل ما سيراه المُشاهد من مبانٍ ومواقع وشوارع أُنشئت خصيصاً من أجل هذا العمل، فالمشروع كما يقول الشرقي، لم يكن سهلاً من الناحية التنفيذية وذلك لصعوبة إيجاد محطة واستراحة وبقالة جنباً إلى جنب على طريق سفر صحراوية، لذا قام فريق الإنتاج بإيجاد موقع صحراوي ومن ثم ردم الرمال وإنشاء مبانٍ وفتح شوارع وتعبيدها لتكون أشبه بمدينة صغيرة داخل استوديو ضخم صُوّرت فيه جميع مشاهد العمل بدءاً من الشارع الرئيسي إلى المواقع الأخرى بكل ما تطلّبه ذلك من خدمات لوجيستية وسواها.
«سكة سفر» يعرض على شاشة MBC1، ويشارك في بطولته سعد عزيز، وصالح أبو عمرة، ومحمد الشهري، وإخراج أوس الشرقي.