استطاعت الفنانة التونسية هند صبري منذ ظهورها أن تحجز لنفسها مكاناً مميزاً في قلوب الجماهير العربية، بحسب موقع العين الإخبارية.
ساعدها في ذلك إخلاصها لفنها، الذي أثمر عن مجموعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة منها مسلسل «عايزة أتجوِّز»، وأفلام «الكنز» و«الجزيرة» و«الفيل الأزرق».
وتدخل هندي صبري ماراثون دراما رمضان هذا العام بمسلسل «هجمة مرتدة»، المأخوذ عن قصص حقيقية من ملفات المخابرات المصرية، الذي جذب الانتباه منذ عرض الحلقة الأولى.
وكشفت هند صبري في حوارٍ مع «العين الإخبارية» عن كواليس مشاركتها في مسلسل «هجمة مرتدة» والصعوبات التي واجهتها وقائمة المسلسلات التي تحرص على متابعتها في شهر رمضان.
بداية، ما الأسباب التي شجّعتك على المشاركة في «هجمة مرتدة»؟
عوامل كثيرة شجّعتني على المشاركة في هذا المسلسل الضخم؛ في مقدمتها أن القصة حقيقية ومأخوذة من ملفات المخابرات المصرية، ومن حقي أن أفتخر بهذا المسلسل الوطني الكبير، فهو أشبه بأعمال مهمة مثل «رأفت الهجان» بطولة الراحل محمود عبدالعزيز، و«دموع في عيون وقحة» للفنان الكبير عادل إمام.
وتحمّست للمسلسل أيضاً لوجود أحمد عز، لأنه فنان مجتهد ويطوِّر أدواته دائماً، كما أنّ المسلسل من إخراج أحمد علاء، الذي يمتلك رؤية شديدة الخصوصية، وخلف العمل تقف شركة إنتاج رائعة، وفَّرت كل الدعم حتى يخرج المسلسل بهذه الصورة المتميزة.
نجح المسلسل في خطف الأنظار منذ الحلقة الأولى.. هل كنت تتوقعين ردود الفعل؟
بصراحة شديدة لم أتوقّع أي شيء، لكن ثقتي في توفيق ربنا كبيرة جداً، خاصة أننا بذلنا مجهوداً كبيراً في تصوير العمل، واستغرق تقديم المسلسل بهذه الصورة 18 شهراً، وعملنا خلال هذه الفترة في ظل جائحة كورونا التي أربكت حياتنا، والحمد لله وصلتني ردود فعل طيّبة حول العمل من جميع أنحاء العالم العربي.
هل تخافين من عقد مقارنة بين المسلسل وأعمال درامية ناجحة مثل «رأفت الهجان»؟
لا أخاف من هذا الأمر، لأن المسلسل يتناول فترة قريبة جداً وليست بعيدة، كما أن العمل مكتوب بشكل رائع وكل فريق العمل اجتهد لتقديم أفضل ما لديه، أما «رأفت الهجان» وغيره من الأعمال التي صارت علامات مضيئة في الدراما فكانت تناقش فترات زمنية بعيدة، وفي النهاية أتمنى أن يحقق «هجمة مرتدة» النجاح نفسه لهذه الأعمال الرائعة التي ما زالت تعيش في وجدان الناس.
هل توجد سمات مشتركة بينك وبين شخصية دينا أبو زيد؟
أنا شخصيّة تحب وطنها جداً وتعشق عملها، وأتصوِّر أن هذه سمات تجمعني بـ«دينا أبو زيد» فهي مواطنة مصرية متخصصة في مجال معين، وبسببه تعمل مع المخابرات، وتحب عملها أكثر من أي شيء آخر، وهي من الشخصيات الصعبة لأن مجهود تقديمها هنا يجمع بين الحركة والتمثيل.
حدثينا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل
استغرق تصوير المسلسل عاماً ونصف العام بسبب جائحة كورونا، خصوصاً أنَّ أحداث المسلسل كانت تتطلب السفر إلى دول أوروبية وعربية، وهذه المدة كانت سلاح ذو حدين، إذ منحت فريق العمل فرصة للتركيز أكثر وتقديم أفضل ما لديه، لكنها في الوقت ذاته شكلت عبئاً على الممثل لأن طول المدة ربما يفقده حالة التوحد مع الشخصيّة التي يتقمّصها، لكن الحمد لله الجميع كان حريصاً على تقديم عمل يحمل كل مواصفات الجودة.
البعض يرى حماسك لتقديم جزء ثان من مسلسل «عايزة أتجوِّز» مغامرة كبيرة خصوصاً بعد مضي 10 سنوات على الجزء الأول.. ما تعليقك؟
أتفق مع هذا الرأي، فهي مغامرة بالتأكيد، لكن مسلسل «البحث عن علا عبدالصبور» ليس بجزء ثان، صحيح نقدِّم الشخصيّة نفسها، التي تمَّ تقديمها في مسلسل «عايزة أتجوِّز»، لكن نتحدث كيف غيرتها السنين، مثلما تغيرنا جميعاً، والعمل يناقش العديد من القضايا الاجتماعية التي فرضت نفسها في السنوات الأخيرة، والحقيقة أنني متحمسة للفكرة جداً وأتمنّى أن تنال رضا الجمهور والنقاد.
ما الأعمال الدرامية التي تحرصين على مشاهدتها في رمضان؟
لا أبالغ إذا قلت أنني سعيدة جداً بهذا الموسم الدرامي الرائع، بسبب التنوّع اللافت للنظر في الأعمال وعددها، وأحرص على متابعة مسلسلات «لعبة نيوتن، الاختيار 2، نسل الأغراب، حرب أهلية، ضد الكسر، قصر النيل»، وأشعر بالسعادة بمتابعة أعمال زملائي لأنهم يجتهدون من أجل تقديم أعمال متميزة ترضي الجمهور.
كيف مرّت عليك تجربة الإصابة بكورونا؟
لم تكن فترة إصابتي بفيروس كورونا بالفترة السهلة، أدركت خلالها أنه فيروس ليس سهلاً، وأن علينا جميعاً أن نأخذ حذرنا أكثر، وأن الرحلة لم تنته بعد في مقاومته وأدعو الله أن يشفي كل مريض، ويعافي كل الناس، ويرفع عنا الوباء.