سوليوود «متابعات»
في ظل استمرار جائحة كورونا، وزعت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية HFPA، جوائز «غولدن غلوب» في حفل افتراضي قدمته تينا في، وإيمي بولر، حيث كانت تينا في قاعة Rainbow Room في مدينة نيويورك، وإيمي في فندق Beverly Hilton Hotel، في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا، بينما انضم المرشحون للجوائز عبر مؤتمر الفيديو من منازلهم وغرفهم الفندقية. وكان الجمهور الوحيد المدعو للمشاهدة من هم في الخط الأمامي والعاملون الأساسيون.
وبحسب صحيفة القبس مع ظهور المرشحين عبر تقنية الفيديو عن بُعد، ووجود المضيفين في مكانين مختلفين من البلاد تفصل بينهما آلاف الكيلومترات، انطلق حفل «غولدن غلوب» في دورته الـ78، مساء اول من امس، ملتزماً التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، وسط عاصفة انتقادات من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية.
وانقطع نقل خطاب أول الفائزين في الحفل، دانيال كالويا، بسبب مشكلات تقنية، في دلالة على الصعوبات الفنية في زمن الجائحة، وكان وقع المقاطع الفنية والكلمات ضعيفاً، أكثر من أي وقت مضى بسبب القيود التقنية والتباعد الجغرافي والتدابير الصحية المتصلة بمكافحة فيروس كورونا.
وفي ظل انعدام المنافسة، وسيطرة خدمات البث، ظهر حفل «غلوب» بشكل لم يسبق له مثيل، وذهبت جوائز الحفل الكبرى إلى أعمال «نومادلاند» و«بورات» و«ذا كراون» و«شيت كريك».
حفل من دون بريق
ومع إلغاء السجادة الحمراء، وإلقاء النجوم كلماتهم عن بعد، لم يكن لدى حفل توزيع جوائز غلوب، النكهة والمذاق المعتادان، إذ قضت جائحة كورونا على كل بريق هوليوود تقريباً.
وفاز فيلم «بورات سابسيكوينت موفي فيلم» من أمازون، وهو أحد الأفلام القليلة المرشحة التي تم تصويرها جزئياً أثناء الوباء، بجائزة أفضل فيلم كوميدي. وفاز نجمه الكوميدي الفدائي ساشا بارون كوهين، بجائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي.
وبالإشارة إلى الدور الشرفي الذي لعبه الممثل رودي جولياني في الفيلم، شكر كوهين «تلك الموهبة الجديدة التي جاءت من العدم لتصبح عبقرية كوميدية».
«نتفليكس»
وحصلت «نتفليكس»، التي دخلت المسابقة بـ42 ترشيحاً، على أعلى الجوائز التلفزيونية.
وفاز مسلسل «ذا كراون»، كما هو متوقع، بجائزة أفضل مسلسل درامي، إلى جانب جوائز التمثيل التي حصدها جوش أوكونر (الذي لعب دور الأمير تشارلز)، وإيمي كورين (في دور الأميرة ديانا)، وجيلين أندرسون (التي لعبت دور مارغريت تاتشر). وفاز مسلسل «كوينز غامبت» بجائزة أفضل مسلسل محدود، وحصلت أنيا تايلور جوي، على جائزة أفضل ممثلة في هذه الفئة.
وفاز مسلسل «شيتس غريك» بجائزة أفضل مسلسل كوميدي في موسمه الأخير، كما فازت كاثرين أوهارا بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي. وفاز تشادويك بوسمان، بعد رحيله، بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن أدائه في فيلم «ما رينيز بلاك بوتوم»، وهو أحد إصدارات «نتفليكس»، وتسلمت الجائزة زوجته تايلور ليدوارد. وأصبحت كلوي تشاو، المخرجة التي ولدت في الصين، أول امرأة من أصول آسيوية تفوز بجائزة أفضل مخرج، وأول امرأة تفوز بالجائزة منذ أن فازت بها المخرجة باربارا سترايساند عن فيلم «ينتل» عام 1984.
وحصل لي إيزاك تشونغ، كاتب ومخرج الدراما الاجتماعية الكورية الأميركية «ميناري» (وهو الفيلم الذي انتقدته رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، واعتبرته غير مؤهل للفوز بالجائزة الأولى بسبب حواره باللغة غير الإنكليزية) على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.
وقال تشونغ إن «فيلم ميناري يدور حول عائلة تحاول تعلم لغة خاصة بها، وأكثر عمقاً من أي لغة أميركية أو أجنبية، إنها لغة القلب». وأضاف: «أحاول شخصيا أن أتعلم هذه اللغة، وأن أنقلها إلى غيري».
ممثل مساعد
وفاز جون بوييغا، بجائزة أفضل ممثل مساعد عن أدائه في «سمول آكس» للمخرج ستيف ماكوين، وفازت جودي فوستر، بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، في واحدة من أكثر مفاجآت حفل توزيع جوائز «غلوب».
وحصل فيلم «ذي سول» على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وحصلت روسوموند بايك على جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دورها في فيلم I Care a Lot، وحصل آرون سوركين على جائزة أفضل كاتب سيناريو عن فيلم Trial of the Chicago 7.
وكانت شركة «بارامونت بيكتشرز» باعت الفيلم لـ«نتفليكس» في الصيف الماضي بسبب ظروف الوباء، وهو ما علق عليه سوركين قائلاً «لقد أنقذت نتفليكس حياتنا».
ويصنف عرض «غلوب» كثالث أكثر عروض الجوائز مشاهدة وأكثرها ربحية (في عام 2018، دفعت شبكة إن بي سي 60 مليون دولار مقابل حقوق بثه)، بعد حفل توزيع جوائز «أوسكار» و«غرامي»، كما يمثل قوة تسويقية مهمة للأعمال المتنافسة والمترشحة للفوز بجوائز أوسكار، وأقيم حفل توزيع جوائز «غلوب» في موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي تأجل إلى 25 إبريل المقبل.
زوجة بوسمان تحطم القلوب
سبب حديث زوجة النجم الراحل تشادويك بوسمان تحطيم القلوب، حيث عقبت على فوز زوجها بجائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم «قاع ما ريني الأسود» Ma Rainey’s Black Bottom، بكلمات مؤثرة وتحدثت عن جوانب عدة في شخصية زوجها، والقت الضوء على رحيله بحديث عاطفي فجّر دموع مقدمة الجائزة.
وبوسمان ليس أول من يحصد جائزة عقب رحيله، فقد سبقه هيث ليدجر الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، عن دور الجوكر في فيلم «فارس الظلام»، وجيمس دين الذي فاز بجائزة الإبداع الخاصة عن دوره في فيلم «شرق عدن» East of Eden، كما أُشير إليه في جوائز الأوسكار عامي 1956 و1957 عن دوره في فيلمي شرق عدن والعملاق اللذين صدرا بعد وفاته.
تكريم جين فوندا
كُرّمت النجمة العالمية جين فوندا (83 عاما) الحائزة جائزتي أوسكار و8 جوائز غولدن غلوب سابقا، عن مجمل أعمالها بجائزة «سيسيل بي ديميل». وقدمت فوندا كلمة عاطفية عن أهمية سرد القصص في تغيير القلوب والعقول، وسلطت الضوء على بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية التي حرّكتها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن القصص يمكنها تغيير البشر، وحثّت فوندا العاملين في صناعة السينما على التركيز على الأصوات المتنوعة والمختلفة.
وبذلك تنضم فوندا إلى صفوف الفائزين بجائزة «سيسيل بي ديميل» مع كل من أوبرا وينفري، وتوم هانكس، وجيف بريدجز وغيرهم. وقد ظهرت فوندا مرتدية بذلة بيضاء سبق أن ارتدتها في ما مضى، مستمرة في وعدها بعدم شراء ملابس جديدة، وهو الوعد الذي قطعته عام 2019 أثناء احتجاجات على مخاطر تغيير المناخ.
تايلور تحتفي بفوزها على الرغم من غياب الأجواء الاحتفالية وزخم السجادة الحمراء عن احتفال توزيع جوائز غولدن غلوب، فإن أبرز ما ميز هذه الفعالية العالمية ردود فعل الممثلين والممثلات الذين فازوا بالجوائز.
هذه الظروف الاستثنائية لم تمنع بطلة المسلسل الشهير «مناورة الملكة» The Queen’s Gambit، أنيا تايلور، من أن تعبر عن فرحتها الغامرة بفوزها بالجائزة، بحسب ما أظهره مقطع فيديو لها لحظة الإعلان عن فوزها كأفضل ممثلة عن دورها بالمسلسل، التي ظهرت فيه بشخصية «بيث هارمون» محترفة لعبة الشطرنج.
أطفال النجوم خطفوا الأنظار
كانت السمة الغالبة في حفل جوائز هذا العام هي ظهور أطفال المرشحين معهم أثناء الحضور الافتراضي، ليخطفوا الأنظار من نجوم الأمسية، فقد ظهرت ابنة المخرج لي أيزك تشونج وهي تحتفل مع والدها عقب فوزه بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه «ميناري»، كما ظهرت نيكول كيدمان بصحبة ابنتيها صنداي روز وفيث مارغريت، وظهرت كيت هدسون بصحبة عائلتها بأكملها ومن ضمنهم ابنتها الصغيرة راني ذات العامين.
الفائزون في الفئات الرئيسية أفضل فيلم درامي سينمائي: «نومادلاند».
أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي: «بورات سابسيكوينت موفي فيلم».
أفضل مخرج: كلويه جاو عن «نومادلاند».
أفضل ممثل في فيلم درامي: تشادويك بوزمان في «ما رينيز بلاك باتم».
أفضل ممثلة في فيلم درامي: أندرا داي في «ذي يونايتد ستايتس فرسس بيلي هوليداي».
أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي: ساشا بارون كوهين في «بورات سابسيكوينت موفي فيلم».
أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي: روزاموند بايك في «آي كير إيه لات».
أفضل ممثل في دور مساعد: دانيال كالويا في «جوداس أند ذي بلاك ميسايا».
أفضل ممثلة في دور مساعد: جودي فوستر في «ذي موريشن».
أفضل فيلم بلغة أجنبية: «ميناري».
– أفضل فيلم رسوم متحركة: «سول».
في التلفزيون
أفضل مسلسل تلفزيوني درامي: «ذي كراون».
– أفضل ممثل في مسلسل درامي: جوش أوكونور في «ذي كراون».
أفضل ممثلة في مسلسل درامي: أوليفيا كولمان في «ذي كراون».
أفضل مسلسل موسيقي أو كوميدي: «شيتس كريك».
أفضل ممثل في مسلسل موسيقي أو كوميدي: جايسن سوديكيس في «تد لاسو».
أفضل ممثلة في مسلسل موسيقي أو كوميدي: كاثرين أوهارا في «شيتس كريك».
أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: «ذي كوينز غامبيت».
أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: مارك رافالو في «أي نو ذي ماتش إيز ترو».
أفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير: أنا تايلور-جوي في «ذي كوينز غامبيت».