سوليوود «الرياض»
يتعرض الفيلم الألماني UND MORGEN DIE GANZE WELT أو «وغداً العالم بأكمله» لعالم السياسة وصعود اليمين المتطرف في ألمانيا، محاولاً اقتناص جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي، عبر رؤية درامية لأحداث عنف عنصرية إرهابية تضرب ألمانيا. وتقرر الفتاة لويزا (20 سنة) الانضمام إلى جماعة تسمى أنتيفا تناهض ثورة النازيين الجدد. ولكنها بأفعالها اللامبالية وسلوكياتها المتهورة لا تكتفي فقط بمحاربة اليمين المتطرف، بل تحاول أن تثير انتباه ألفا وهو ناشط في جماعتها تقع سراً في حبه. وسرعان ما تتصاعد الأحداث وتدخل لويزا وأصدقاؤها في شجار وجدال حول العنف وجدواه، وما إذا كان يمكن أن يكون إجابة سياسية مشروعة للفاشية والكراهية.
ووفقا لصحيفة الرؤية من جانبها، ترى المخرجة الألمانية جوليا فون هاينز أن الفيلم يحاول أن يوصل رسالة سياسية سعياً لكشف دوافع اليمين المتطرف في إثارة الخوف والكراهية وذلك سعياً من صناعه لتحقيق عالم أكثر مساواة وسلاماً.
وتقول هاينز «الشخصية الأساسية في فيلمي تشعر بالضغط وتحاول أن تقاوم اليمين المتطرف بالعنف، وفي النهاية تفقد نفسها في معركتها».
وتضيف «من خلفيتي السابقة كناشطة يسارية أسأل نفسي كل يوم كيف يمكن أن أستخدم السينما، هذا الفن الجميل، لتجسيد المناخ السياسي القائم؟ أتمنى أن يسهم فيلمي في إثارة نقاش حول كيف يمكن أن نتعايش مع بعضنا رغم اختلافاتنا. هذا الفيلم ليس فقط حكاية حول الانقسام الشديد في ألمانيا، بل حول الانقسام في عالمنا الغربي بأكمله».
شاركت المخرجة جوليا فان هاينز في كتابة السيناريو مع جون كويستر، ولعب دور البطولة كل من مالا إمدي، نواه سافيدرا، تونيو شنايدر، لويزا سيلين جافرون، وأندرياس لاست.
وتجمع جوليا فون هاينز (44 سنة) بين الإخراج وكتابة السيناريو في أفلامها ليقينها أنها الأقدر على توصيل فكرتها سواء على الورق أو الشاشة الكبيرة.
درست التصوير في جامعة كولون، وبدأت رحلتها مع الأفلام وهي ما زالت تدرس في الجامعة عبر مجموعة من الأفلام القصيرة التي أخرجتها مثل دوريس، أيام الثلاثاء، لوسي وفيرا، وحازت على جوائز متعددة على كل فيلم منها، ما حدا البعض لكي يطلق عليها «الموهوبة الواعدة» في السينما الألمانية.
وبعد التخرج شاركت في عدة ورش سينمائية، وعملت مساعدة فنية للمخرجة روزا فون برونهايم، وشاركت في أول أفلامها السينمائية في مهرجان برلين السينمائي عام 2007، وكان يحكي قصة فتاة فقيرة في برلين تذهب إلى ليون بفرنسا للالتحاق بمدرسة للموضة، وهناك تقع في الحب.
وحصلت على دكتوراه في الفلسفة حول دور التلفزيون في السينما الألمانية في الفترة من 1950 حتى 2012.
ولم تكتف جوليا بالدراما، فأخرجت فيلماً وثائقياً عن الإعلانات اليومية ودورها في حياة نساء الطبقة الأرستقراطية، وحازت به عدة جوائز في عام 2009.
وحاز فيلمها «هاناس ريس» على جائزة أفضل فيلم ألماني في عام 2014.