سوليوود «الرياض»
يواصل فريق عمل ورشة “تطوير السيناريو” عمله، بعد قرابة الشهر من التوجيه والمرافقة واللقاءات الافتراضية المكثفة بين المدربين والمشاركين، بورش عمل تعقد لمدة ثلاث إلى أربع ساعات يوميا حتى اليوم الخامس للمهرجان، للصياغة النهائية للمشاريع المطورة والتي سيتم عرضها كمخرجات نهائية للورشة في لقاء خاص سيضم عددا من المنتجين وصناع الأفلام المهتمين.
تعد ورشة “تطوير السيناريو” إحدى ورش العمل التي ينظمها المهرجان ضمن حزمة برامجه المتخصصة، ويشارك بها خمسة مخرجين وكتاب سيناريو، بخمسة سيناريوهات تم اختيارها من سيناريوهات الأفلام المشاركة في المهرجان سعياً إلى تطويرها لمستوى احترافي في الكتابة السينمائية.
ويدرب في الورشة المؤلف والمخرج السينمائي الأميركي من أصول مغربية حكيم بلعباس، والناقد والباحث السينمائي المغربي حمادي كيروم، اللذان يرافقان المخرجين والمخرجات لتطوير مشاريعهم السينمائية، لأجل صياغة رؤية متماسكة وقوية، وإعداد حزمة من الاقتراحات الخاصة لكل فيلم، والتدريب على طرق تقديم أو عرض مشاريع الفيلم المختارة على منتجين محتملين.
ويعلل منسق معمل التطوير المخرج محمد سلمان سبب اختيار التركيز على خمسة مشاريع تحديدا لضمان جودة الأعمال، إذ يتطلب تطويرها جهدا كبيرا، ويستحيل أن تتحقق جودة العمل وأن يتم الخروج بسيناريو سينمائي جاهز للتنفيذ في وقت قياسي.
ويبدو المخرج محمد سلمان متفائلا بالمشاريع المقدمة، مؤكداً على اهتمام مهرجان أفلام السعودية بدعم صناع الأفلام بداية من مرحلة التطوير، وهي المرحلة الأهم لرحلة عمل الفيلم.
ويتلخص ثيم الورشة في البحث عن صورة أساسية والتصوير اللامرئي، وتم تصميمها لإرشاد ومرافقة مجموعة من المخرجين والمخرجات للعمل على صقل كتابتها وتهيئة الرؤى السينمائية، التي تحتوي عليها من خلال عملية استكشاف الذات والتحليل المكثف، وإعادة الكتابة والمناقشات الجماعية.
وتهدف الورشة إلى حث المخرجين على الإجابة عن ثلاثة أسئلة وهي: لماذا هذا الفيلم بالذات؟ لماذا الآن؟ ماذا سيحدث إذا لم أخرج هذا الفيلم؟
وكانت الورشة قد بدأت قبل موعد انطلاق المهرجان في شهر مارس ولكنها توقفت بعد لقاء واحد بسبب جائحة كورونا، واستأنفت عملها في العاشر من أغسطس، وستستمر حتى الخامس من الشهر الجاري، لتعرض مخرجاتها في اجتماع افتراضي يضم المدربَين وصناع الأفلام والمشاركين في الدورة.