سوليوود «الرياض»
في إنجاز لافت للسينما السعودية وفي تميز جديد يضاف إلى مسيرة المخرجة السينمائية السعودية شهد أمين والتي تعد إحدى الإبداعيات السعوديات اللواتي حققن نجاحاً تلو الآخر داخل حدود بلادهن وخارجها، فازت المخرجة شهد أمين بجائزة “فيرونا “عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً، ضمن أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 76، وذلك عن فيلمها الروائي “سيدة البحر”، وذلك كما جاء في “هي”.
من هي المخرجة السعودية شهد أمين الفائزة بجائزة “فيرونا” في مهرجان فينيسيا الدولي؟
درست المخرجة الشابة شهد أمين الإخراج في مدرسة “متروبوليتان السينمائية ” بلندن، ثم عادت إلى السعودية وعملت مساعد مخرج في بعض الإعلانات والأفلام الوثائقية، وبعدها انطلقت لتكمل مشوارها الدراسي بتعلم كتابة السيناريو في نيويورك.
أخرجت شهد أمين العديد من الأفلام القصيرة، منها فيلم “موسيقانا”، وفيلم “نافذة ليلى” الذي عرض في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي، ثم أخرجت فيلم “حورية وعين” والذي حاز على الجائزة الأولى، وجائزة أفضل تصوير في مهرجان أبو ظبي السينمائي، والجائزة الثانية في مهرجان السعودية.
تنتمي المخرجة السعودية شهد أمين في أعمالها الفنية إلى مدرسة الأفلام لفئة سحر الواقع، بينما وصفت فيلمها “سيدة البحر” الفائز بجائزة “فيرونا” بأنه فيلم غريب من نوعه، وبأن هذا الفيلم يعد نوعاً جديداً وطريقة مختلفة، ويُطرح بطريقة مغايرة عن الطرق المعتادة سينمائياً، منوهة بأنها كمخرجة سعودية فهي تحرص على الأفكار المختلفة لتطرح من خلالها أصواتنا إلى العالم.
ووصفت جائزة “فيرونا “عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً التي فازت بها بأنها جائزة قيمة جداً، مؤكدة بأن الجائزة تمثل خطوة كبيرة لها، ومتمنية بأن تكون الجائزة خطوة محفزة لاستكمال الطريق في السينما السعودية، مع وجود طاقات موهوبة جداً في السعودية والعالم العربي.
فيلم “سيدة البحر” الفائزة بجائزة “فيرونا” في مهرجان فينيسيا الدولي
يُعد فيلم “سيدة البحر” أول فيلم روائي طويل للكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين، ومستوحى من فيلمها القصير الحائز على جوائز عدة والذي يحمل عنوان “حورية وعين”، ويجسد بطولة الفيلم كل من الفنانين بسيمة حجّار، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي، وهو من إنتاج شركة إيمج نيشن أبو ظبي.
تدور أحداث فيلم “سيدة البحر”، في إطار أسطوري جامح يستكشف قضية التغيير الواقع على دور المرأة في المجتمع من خلال قصّة خيالية لفتاة صغيرة تقرر اختيار مصيرها بنفسها فتتحدى التقاليد المظلمة التي تتبعها قريتها، والتي تتمثّل في تقديم الإناث من أطفالهم لمخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة، وصُوّرت أحداث الفيلم في سلطنة عُمان حيث توافرت المناظر البحرية والبيئة الصخرية التي تعكس أجواء الفيلم الخيالية الساحرة وتلائم نمطه الأبيض والأسود.