سوليوود «القاهرة»
منذ أكثر من أسبوعين انطلق عرض فيلم «122» في السينما، واستطاع العمل الذي يشارك فى بطولته كل من طارق لطفي وأحمد داوود، وأمينة خليل، وقام بتأليفه صلاح الجهيني وأخرجه ياسر الياسري، أن يتخطى حاجز الـ20 مليون جنيه، وهو رقم أرضى صناع العمل، وهو نجاح كان له العديد من العوامل التى أدت إليه، ليتغاضى الجمهور عن المشكلات وثغرات السيناريو، والنهاية غير المنطقية للعمل، ولكنه مستمر فى حصد الإيرادات. وفيما يلي آراء بعض النقاد بحسب موقع التحرير نيوز.
أندرو محسن: فيه استغلال للسوشيال ميديا
الناقد أندرو محسن قال إن الدعاية التى اتبعها فريق التسويق القائم على الفيلم كانت جيدة جدا، ولم يكتفوا بالإعلانات العادية فقط، وإنما استغلوا منصات السوشيال ميديا وصفحات الكوميكس الشهيرة، ليصلوا لأكبر عدد من الجمهور، وهو ما حدث بالفعل، وأضاف أن العمل أخذ فرصة كبيرة جدا للدعاية، خاصة أنه كان من المفترض أن يطرح فى عيد الأضحي الماضي، ولكن تم تأجيله، إلى جانب أن العمل تم التسويق له على أنه أول فيلم رعب مصري، وهو ما جعل الجمهور متحمسا لرؤية ما قدمه صناع الفيلم، وتابع قائلا «إن تقنية (الفور دي) التى أضافوها للعمل ساعدت أيضا على الترويج له، على الرغم من أن عدد هذه القاعات فى مصر قليل جدا، وأعتقد أن من شاهدوا العمل بهذه التقنية قليلون أيضا».
ويتحفظ «أندرو» على بعض النقاط فى الفيلم، فهو يرى أن هناك ثغرات فى السيناريو لم تعالج بشكل جيد، وأن العلاقات بين الشخصيات وتاريخها غير معلومة للجمهور، وهو غير معترض على ذلك، ولكن قال «لازم أبقى عارف الدوافع وراء كل ما تفعله الشخصيات»، وأشار إلى أن هناك صدفا كثيرة فى العمل غير منطقية، فالجمهور سيرى دخول وخروج بعض الشخصيات دون أى إضافة جديدة للعمل، ونهاية الفيلم غير دقيقة.
أحمد شوقي: الاعتماد على تقنية الـ4DX
بدأ الناقد أحمد شوقي حديثه عن الفيلم بشرح لموسم منتصف العام وقال إن الجمهور بدأ يهتم كثيرا بالأفلام الموجودة بهذا الموسم، ولفت إلى أن الأعوام الماضية كان هناك عدد من الأفلام وجدت فى شهر يناير واستطاعت أن تحقق أعلى الإيرادات ومنها؛ “طلق صناعي”، و”مولانا”، لافتا إلى أن هذه النوعيات من الأفلام إذا طرحت فى مواسم مثل الأعياد لن تحقق إيرادات كبيرة، ونوه بأن هناك نوعا من الجمهور موجود فى هذا الموسم، خاصة أن به إجازة منتصف العام، وأعياد المسيحيين، فهم متشوقون لرؤية الأعمال المصرية الموجودة، وأكد أن «منتصف العام» أصبح من المواسم القوية بدليل أن كريم عبد العزيز بدأ الوجود به وسيطرح له خلال أيام فيلم «نادي الرجل السري».
ويرى «أحمد» أن تقنية الـ4DX، أعطت للفيلم جانبا ترويجيا، بالإضافة إلى أنهم استعانوا بخبراء أجانب للصوت، ونوه بأن الفيلم ليس بالغ السوء، على الرغم من أنه به الكثير من عناصر الضعف، ولكن الجمهور سيعيش معه حالة مختلفة وجديدة، وسيستمر فى حصد الإيرادات.
محمود عبد الشكور: الفيلم مختلف عما طرح من قبل
اتفق الناقد محمود عبد الشكور مع ما قاله من سبقوه فى أن الدعاية والترويج للفيلم على أنه أول فيلم رعب فى مصر كان السبب فى تشويق الجمهور لدخول العمل، وأضاف أن الفيلم مختلف عما طرح من قبل فى السينما المصرية، فالجمهور غير معتاد على هذه النوعية من الأفلام، لذلك كانوا متحمسين لرؤية ما قدمه صناع الفيلم.
رامي المتولى: تريلر العمل مشوق
أما الناقد رامي المتولي فيرى أن تصنيف الفيلم، هو أول فيلم رعب مصري غير مؤثر بالنسبة للجمهور، وقال إن الدعاية التى قام بها صناع العمل هي السبب فى تحقيقه هذه الإيرادات فى شباك التذاكر، ولفت إلى أن التريلر الخاص بالعمل كان مشوقا ومعتمدا على الغموض، فجعل الجمهور مترقبا للأحداث وما يشاهده فى هذه العمل، كما أكد أيضا نقطة أن السينما فى مصر تفتقد هذه النوعية من الأفلام، ودائما ما يعتمد المنتجون على أفلام الحركة والكوميديا، وبعض الأكشن، ولكن الإثارة والتشويق كانا قد اختفيا من على الساحة المصرية.
وحكى أن ما يحدث مع فيلم «122»، هو نفس ما حدث مع «حرب كرموز»، فالأخير كان به العديد من المشكلات التقنية ولكنه حقق إيرادات مهولة فى موسم عيد الفطر، وهذا لأنه كان مختلفا عما اعتاده الجمهور فى السينما المصرية.
مجدي الطيب: العمل ينتمي لأفلام الإثارة والتشويق
«واحد من الأفلام الجيدة» هكذا بدأ الناقد مجدي الطيب حديثه عن العمل، وتابع قائلا بأن السبب يعود إلى أن الفيلم ينتمي لأفلام الإثارة والتشويق التى تركتها السينما المصرية، وأنه كان مغامرة من صناعه أنْ يخرجوه للجمهور، خاصة أن المنتجين ابتعدوا عن العمل حينما عرض عليهم، ولكن المخرج ياسر الياسري، والمنتج العراقي سيف العريبي، تحمسا للعمل، وهذه مغامرة بكل المقاييس.
ولفت «مجدي» إلى أن العمل قد يكون به بعض نقاط ضعف فى السيناريو أدت لملل الجمهور، ولكن يحسب للتجربة وأصحابها الدفع بالوجوه الواعدة مثل أحمد داوود، وأمينة خليل وإعادة طارق لطفي إلى السينما مرة أخرى بعد ابتعاده عنها لفترة طويلة، حسبما قال، مؤكدا أنه يجب النظر إلى تلك الإيجابيات، لأنها كثيرة بالعمل.