سوليوود (ليبيا)
محمد البيوضي المدير العام للمسرح والفنون يقول: “تم اقفال دور العرض في ليبيا في العام 2009، حيث تسلمتها شركات تركية لصيانتها، لكنها حتى اليوم خارج الخدمة، جلسنا مع المجلس الرئاسي وشكلنا لجنة متخصصة لحل هذه الإشكالية، لدينا خطة عمل خلال العامين 2019 – 2020، لتفعيل بعض القاعات”.
وفقاً لما نشرته رويترز فأنه وخلال فترة ما بعد الثورة، انتشرت دور العرض البدائية، حيث يجتمع الليبيون في قاعة تحت الأرض في وسط العاصمة طرابلس، لمشاهدة الأفلام بواسطة شاشة عرض وجهاز كمبيوتر، بعض الليبيون أكدوا أنهم يفضلون أن يشاهدوا الأفلام فور صدورها، وليس بعد عدة أشهر من خلال الأقراص المدمجة.
الممثل أسامة رزق يؤكد أن صناعة السينما والتمثيل يعانيان في البلد، هذه المعاناة بدأت منذ أن حظر الزعيم الليبي السابق السينما من بين أنشطة عديدة خلال فترة حكمه، حيث اعتبرها غزوا ثقافيا، وهو ما دفع بمئات وسائل الإعلام والفنانين والموسيقيين للتجمهر فور الانقلاب عليه، والبدء بمشاريع فنية وثقافية، لكن وبسبب تدهور الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد بعد الثورة، تم التخلي عن بعض المشاريع بعد وقت قصير من انشائها.
وبرأي رزق فإن إغلاق دور السينما خطر كبير على الأجيال القادمة، والحالية أيضا، فالفن عموما يجعل الناس أكثر انفتاحا على الحياة، ويحارب فيهم التطرف والإرهاب، والسينما تلغي الجهل وتبعاته خاصة.