سعد الحميدين
الأمل والعمل الجاد الطموح يحققان المراد، ففي فترة قياسية برز من رؤية (2030) الكثير من المنجزات الحضارية المواكبة للتطورات العالمية العصرية، حيث آلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مهندس الرؤية المستقبلية على نفسه متابعة وملاحقة لما تضمنته من إنجازات وما هو في منظورها القادم، وبتحقق الكثير الذي صار واقعاً ملموساً على الأرض يشهده الداخل والخارج، تمثل ذلك في المتابعات العالمية لما يظهر بين فترة وأخرى من الأعمال الناجحة المدروسة وفق متطلبات معايشة العصر، فكانت الهيئات العامة التي تولت المهام الرسمية التي تمكنت من تجسيد كل فعل يدخل في إطار الرؤية بكل أبعاده، فمن الترفيه إلى الرياضة، والثقافة، وغيرها من الهيئات التي تمكنت برؤسائها والعاملين فيها من رسم الخطط والتنفيذ فيما يفيد ويسعد الوطن والمواطنين، حتى صارت المملكة محط أنظار العالم حيث يتردد اسمها في المؤتمرات والمحافل الدولية على أعلى المستويات، والكل ينظر إلى ذلك بكل تقدير وتأييد للإنجازات السريعة والجريئة في مسيرة المجتمع التطورية المتأتية بفضل ما توجه وتقوم به القيادة الرشيدة حتى مكنت من رسم ما أطلقه الإعلام العالمي (المملكة الجديدة)، والمقصود بذلك التطورات في المجالات النافعة المستمرة.
ودون تحديد للكثير من المنجزات التي تحققت وما يتحقق وما سيكون منها من المستشرف والمأمور، أخص المنجز الجديد المحسوب عالمياً للكيان الكبير وهو مشاركة المملكة في مهرجان كان السينمائي العالمي حيث تشارك الهيئة العامة للثقافة -كما جاء في الخبر- «بجناح خاص تعكس فيه استراتيجية المملكة الرامية إلى تطور محلي مستدام ومتنوع لصناعة الأفلام إلى جانب عرض لتسعة أفلام سعودية للمبدعين الشباب من الجنسين، وفتح نوافذ الاتصال بين المواهب المحلية وصناع السينما العالميين المتواجدين في المهرجان»، وهذه المشاركة الأولى ستكون انطلاقة نحو آفاق فنية مستقبلية حيث يوجد المتمرسون والموهوبون ممن يهتمون بالسينما من الشباب السعودي المؤهل والمتخصص في ذلك، وهذا دليل التوجه السليم في استغلال المواهب لخدمة الوطن وإسعاد المواطن بالطرق السليمة التي تحفظ له شخصيته في إبراز قدراته المساوية لمماثليه في العالم.
وكما في المشاركة العالمية لابد من الإشارة والإشادة من الجميع بالخطوة الإيجابية التي جسمتها السينما السعودية بإنشاء وفتح صالات العرض في المدن الرئيسة وما سيتبعها مما سيكون في المدن الأخرى، وهذا ما سيوفر المتعة والمال ويفيد في المنظور والتطلع الشبابي إلى التماثل والتكافؤ مع أنداده من المجاورين وغيرهم في أنحاء العالم تحت مظلة إشراف متفهم لمتطلبات الوقت الراهن وما يحسب للأمم في وقت تحسب ساعاته ثواني، وسنواته أياماً بما يتحقق من المنجزات الحضارية التي يتلقفها الجميع ويتعايشون معها بالاقتدار والقبول لكونها من صميم الحياة التي لا تتوقف عجلتها عن السير والدوران قدماً ولا أجنحتها من التحليق عالياً وسيسجل الرقم (2018) عام السينما العالمية السعودية.
حاضر مجيد ومستقبل مشرق مبشر بالدلائل المتحققة في الآن وفي مدة قياسية وفق رؤية (2030).
المصدر: جريدة الرياض