سوليوود (القاهرة)
– الرقابة لم تحذف أي مشهد..
وفق مانشرت صحيفة التحرير الرقابة لم تحذف أي مشهد وتصوير الفيلم استغرق 5 أسابيع موقف حقيقى مرَّ به المخرج أحمد عامر دفعه لأن يقدم للجمهور فكرة جريئة لم يعتدها من قبل فى فيلم بعنوان «بلاش تبوسنى»، الذى يعرض فى السينمات حاليا، واستغرق تصويره ثلاث سنوات، ويرصد من خلاله قصة القبلات فى السينما المصرية، لكن بشكل كوميدى، حتى يتقبله الجمهور، ورغم عدم احتواء الفيلم على مشاهد خارجة، على حد وصف «عامر»، إلا أن الرقابة أجازت الفيلم لفئة عمرية فوق 18 عاما. أحمد عامر كشف فى حوار لـ«التحرير»، الدافع وراء تقديمه الفيلم، وكيف كان اختيار الأبطال، وظهور محمد خان وخيري بشارة ضيوف شرف، كما أوضح لماذا استغرق الفيلم ثلاث سنوات حتى يخرج لشاشات العرض، رغم تصويره فى 5 أسابيع. – من أين جاءت لك فكرة فيلم «بلاش تبوسني»؟ الفكرة جاءت من موقف مررت به؛ حينما كنت أحضَّر لـ”كاستينج” فيلم، قابلت ممثلة وافقت على الدور بعدما قرأت الورق، ثم حينما بدأنا التصوير، اعترضت على بعض مشاهد «القبلات»، فمن هنا قررت أن أقدم فيلما يرصد تاريخ البوس فى السينما المصرية، لكن بشكل كوميدى يتقبله الجمهور، وتحمست كثيرًا لتنفيذها، رغم كونها التجربة الأولى لي كمخرج أفلام روائية، وكانت الفنانة ياسمين رئيس أول اختياراتى، ووافقت على الفيلم فورًا.
– «بلاش تبوسني» يقدم قصص تصوير 3 أفلام..
ألم تكن متخوفا من الالتباس عند الجمهور؟ كنت أراهن على فكرة أن كل مشهد يتم تصويره فى تلك الأفلام يأخذنا إلى سياق الفيلم و”الحدوتة” المرسومة، والجمهور لن يتشتت، وقمت بعمل أكثر من اختبار على فريق العمل، وكنت أراهم يفهمون ما يدور، وحاولت أن أفرق فى نوعية المشاهد المرتبطة بالفيلم التسجيلى (الذي يصور داخل الفيلم) ليختلف عن الفيلم العادي. – كيف ترى تصنيف الرقابة للفيلم لفئة أكبر من 18 عاما؟ حينما يرى الجمهور الفيلم لن يجد به أى مشاهد خارجة، والرقابة لم تتدخل أو تحذف أى مشهد.. ولماذا يرتبط فى ذهن الجمهور المصرى أن الفيلم حينما يكون للكبار فقط، “يبقى إباحى”؟ فهناك أفلام كثيرة عند الغرب تصنف (+18 سنة)، لاحتوائها على مشاهد رعب، أو أفكار الفيلم غير مناسبة لأجيال معينة. – رغم أن الفيلم تم تصويره فى 5 أسابيع فقط إلا أنه أخذ منكم 3 سنوات لإخراجه للجمهور.. فما السبب؟ واجهتنا العديد من المشاكل الإنتاجية، لذلك كنا نتوقف عن التصوير كثيرا، كما كنا نريد أن نحصل على مواد أرشيفية من أفلام قديمة، ويستلزم الأمر أن نعرف من يمتلك حقوق الملكية لتلك الأعمال، وكنا نعدل كثيرا فى السيناريو حتى وصلنا للشكل النهائى، ورحبت بتعديلات القائمين على العمل، وكان هناك مشاهد ارتجالية كثيرة. – فكرة الفيلم جريئة ولم يتم تناولها فى السينما المصرية قبل ذلك.. ألم تكن متخوفا من رد فعل الجمهور؟ البطلة نموذج لأشخاص كثيرين فى المجتمع، وحينما كنت أبنى الشخصية لم يكن فى ذهنى أحدًا أقصده، ونحن نملك مساحة لأن نتقبل كل الأفكار، وفكرة “البوس” ليست جديدة، ودائما الجمهور يهاجم هذه النوعية، فمثلا الممثلة التى قدمت قبلات فى سياق الدراما، تعرضت لمضايقات، وأنا أعذر من ترفض، وأتفهم جيدا وجهة نظرها، لأنها حرية شخصية، ولكن حينما توافق لا تعود عن رأيها. – لماذا كان اختيار الراحل محمد خان وخيري بشارة بالتحديد كضيفي شرف الفيلم؟ يمثلان أشياءً كبيرة بالنسبة لى، ولا يستطيع أحد أن يأتي مكانهما، لأنه ليس هناك سوى “خان” واحد، وهما (خان وبشارة)، فى الحقيقة يتحلان بخفة دم غير طبيعية، ومحمد خان كان متعاونا معنا كثيرًا، ونحن نفتقده الآن، وحينما عرضت عليهما الفيلم رحبا بالفكرة، وتحمسا لها، وهذا شرف كبير لى. – الفيلم شارك فى العديد من المهرجانات.. فكيف رأيت هذا؟ كنت سعيدا جدا بطلب أكثر من مهرجان مشاركة الفيلم معهم، وخاصة مهرجان دبى السينمائى، لأنه كان العرض العالمي الأول للفيلم، ورحب به الجمهور هناك كثيرا، واستقبلت ردود فعل جيدة، عكس ما أراه فى مصر حينما يعمل الجمهور أن الفيلم شارك فى مهرجانات، فلا أعلم من أين جاءت هذه الفكرة، وهناك أفلام كثيرة شاركت فى محافل دولية، وحققت نجاحا فى دور العرض. – ماذا عن أعمالك القادمة؟ أحضر لفيلم جديد درامي مع المخرج شريف البندارى، وما زلنا نضع الخطوط المبدئية له.