سوليوود «خاص»
حققت السينما السعودية قفزات نوعية في مجال صناعة الأفلام، حيث تم إنتاج العديد من الأعمال السينمائية المميزة التي لفتت الأنظار على الساحة العالمية، ونجحت هذه الأفلام في ترك بصمة واضحة من خلال مشاركتها في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية، حاصدة العديد من الجوائز، واحتفالًا بـ«اليوم الوطني السعودي الـ94»، الذي يصادف 23 سبتمبر الجاري، نستعرض معكم أبرز الإنجازات والمشاركات العالمية التي تميزت بها السينما السعودية في تلك الفعاليات الدولية.
السينما السعودية.. بداية ريادية وجوائز عالمية
جاءت بداية السينما السعودية مبهرة حيث وذلك من خلال الأفلام السعودية القصيرة التي وصلت للمشاركة في عدة مهرجانات دولية، وكانت البداية في السبعينيات، وتحديدًا في عام 1977، مع الفيلم القصير «اغتيال مدينة» للمخرج السعودي عبدالله المحيسن، الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحاز على جائزة «نفرتيتي» لأفضل فيلم قصير.
وفي عام 2013، حقق الفيلم السعودي القصير «حرمة» نجاحاً لافتًا بفوزه بالجائزة الذهبية في مهرجان بيروت السينمائي، كما شارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان برلين، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يُعرض في هذا المهرجان العريق.
«وجدة».. إنطلاقة السينما السعودية للعالمية
في عام 2013، شهدت السينما السعودية إنجازًا غير مسبوق مع فيلم «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور، الذي دخل القائمة النهائية للأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، كأول فيلم سعودي يصل لهذه المرحلة، إلى جانب هذا الإنجاز حصد الفيلم ثلاث جوائز تقديرية في مهرجان «فينيسيا السينمائي الدولي»، ليصبح أول فيلم سعودي روائي طويل ينال هذا التقدير ويُعرض تجاريًا على المستوى العالمي. كما ترشح «وجدة» لجائزة أفضل فيلم أجنبي من أكاديمية الفيلم البريطاني «بافتا»، ليؤكد مكانة السينما السعودية على الساحة الدولية.
«نورة» يتلألأ في سماء مهرجان كان
من أبرز إنجازات السينما السعودية في الفترة الأخيرة هي مشاركة فيلم «نورة» للمخرج توفيق الزايدي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ77، وحصوله على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما»، ويشارك في بطولة الفيلم يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبدالله السدحان،
تدور أحداث فيلم «نورة» في قرية بعيدة في المملكة العربية السعودية في حقبة التسعينيات الميلادية، ويحكي قصة مؤثرة لفتاة شابة يتيمة تغيّرت حياتها تماماً عندما التقت بنادر، الفنان والمعلم الجديد في قريتها. قصة مؤثرة للغاية لشخصين يكتشفان صوت الإبداع والفن المنبعث داخل نفسيهما لتتغير حياتهما للأبد.
«سومياتي بتدخل النار» يتألق في المهرجانات العالمية
حصد الفيلم السعودي القصير «سومياتي بتدخل النار» للمخرج السعودي مشعل الجاسر وإنتاج مركز إثراء على جائزة أفضل فيلم أجنبي لفئة أفلام الطلاب في «مهرجان لوس أنجلوس للأفلام المستقلة»، كما تم عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي عام 2018، مع ثمانية أفلام سعودية أخرى ليسجل حضور قوي للأفلام السعودية في المهرجان السينمائي الأبرز على مستوى العالم.
جوائز متنوعة للسينما السعودية في مهرجانات دولية
لم تتوقف انجازات السينما السعودية عند هذا الحد ولكن شهد عام 2019 حصول فيلم «آخر زيارة» على جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وبنفس العام حصل الفيلم الوثائقي «البيانست» على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان بيروت السينمائي الدولي، بدورته الـ18، وفي ديسمبر عام 2020 حصل فيلم «حد الطار» على جائزتين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، وهما جائزتا لجنة التحكيم الخاصة «صلاح أبوسيف»، فيما حصد بطل الفيلم الفنان فيصل الدوخي على جائزة أفضل ممثل.
استمرت نجاحات السينما السعودية، حيث حقق المخرج السعودي عبدالعزيز الشلاحي إنجازًا كبيرًا عام 2021 بفوزه بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «حد الطار» في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد. وفي نفس العام، أعلنت هيئة الأفلام السعودية ترشيح الفيلم لتمثيل المملكة في جوائز الأوسكار عن فئة «أفضل فيلم بلغة أجنبية».
أما في عام 2022، فقد حصد فيلم «الرحلة» جائزة «أفضل فيلم تجريبي» في مهرجان سبتيموس السينمائي في هولندا، بينما نال فيلم «اعذريني» جائزتين، هما: «أفضل سيناريو» و«أفضل فيلم درامي قصير» في مهرجان «Global Film Festival Awards» بلوس أنجلوس. وفي ذات العام، رشحت هيئة الأفلام السعودية فيلم «أغنية الغراب» لتمثيل السعودية في الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.
ترشيح «الهامور ح.ع» لجائزة الأوسكار
من اللقطات المضيئة في سجل انجازات السينما السعودية ترشيح فيلم «الهامور ح.ع» للمخرج عبدالإله القرشي، لجائزة الأوسكار لعام 2024، بعد النجاح الذي حققه الفيلم عقب طرحه حيث يعد من الأفلام السعودية المميزة التي نالت إعجاب النقاد والجمهور في الفترة الماضية.
«واسجد واقترب».. أول فيلم رسوم متحركة سعودي يصعد للعالمية
حقق الفيلم السعودي القصير «واسجد واقترب» نجاحات عديدة وتألق في سماء المهرجانات العالمية بعدما حصد 31 جائزة متنوعة في المهرجانات المختلفة، منها جائزة الرسوم المتحركة في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2024، كما كان أول فيلم رسوم متحركة سعودي يتم عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي وحصد جائزة أيضًا في المهرجان ليواصل النجاح الكبير الذي حققه.