سوليوود «شرم الشيخ»
عقدت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، ندوة بعنوان “نهضة السينما الخليجية”، بحضور المخرج بسام الذوادي من البحرين، والمخرج خالد الزدجالي من عمان، والممثل الإمارتي عبدالله الجنيبي، والناقد عماد النويري من الكويت، تحدثوا خلالها عن أحوال صناعة السينما في بلدانهم، ومستوى الأفلام التي تقدمها دول الخليج العربي، وقد أدار الندوة مدير المهرجان مصطفى الكيلاني، وحضرها أيضًا المخرج مجدي أحمدي علي رئيس المهرجان، والناقدة ماجدة خير الله، وذلك كما ورد في التحرير نيوز.
سينما الكويت لا تجد دعما
الناقد عماد النويري تحدث عن نشأة السينما في الكويت، موضحا أن أول فيلم كويتي صور عام 1936، ثم جاء سائح أسترالي، وصنع فيلما عن الكويت يحمل اسم “أبناء السندباد”، وبعدها توالى ظهور صناع السينما في الكويت، وقد كان تركيزهم على الأعمال التسجيلية.
ونوه النويري بأن محمد ناصر السنعوسي، وزير الإعلام الكويتي السابق، كان أحد الرواد السينمائيين في الكويت، مبينا أن عدد الأفلام في الكويت ضعيف لأن الدعم الحكومي قليل جدا. (اقرأ أيضًا.. عضو بتحكيم«شرم الشيخ الآسيوي»: المهرجان في «الروقان»)
التمويل الذاتي في الإمارات
وأما عن حال السينما في الإمارات، فيقول المخرج عبد الله الجنيبي، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالمهرجان، إن هناك شركات إماراتية تمول أفلاما عالمية نظير نسبة من الربح، وتلزمها الدولة بتقديم عمل أو اثنين عربيا، يشارك فيها ممثل أو أكثر من الإمارات.
وعن وضع الفنان الإماراتي الذي يريد أن ينتج أعماله، أشار إلى أن متوسط الدخل في الإمارات جيد، وأصبحت فكرة الإنتاج سهلة، ويمكن أن يمول الفنان أي عمل من دخله الخاص وبسهولة، مشيرا إلى أن الممثل الإماراتي قادر على التواجد في أي فيلم يريده، متمنيا أن تقدم أعمال كثيرة من الإمارات خلال الفترة المقبلة.
الجنيبي بدأ يفكر في دمج فنانين عرب في أعماله، مشيرا إلى أنه يحاول أن يضم في أي منتج سينمائي يقدمه، فنانين من مصر والكويت؛ لتوحيد السينما العربية، ولفت إلى أن العرب قادرون على منافسة هوليوود، ومصر هي المركز الرئيسي للإنتاج العربي.
سلطان عمان المحب للسينما
المخرج خالد الزدجالي، أخبرنا أن أول فيلم تسجيلي طويل عماني، أنتج عام 1928، وكان يرصد جولات السلطان تيمور بن فيصل، حسبما قال، مشيرا إلى أن السلطان كان منبهرا بالسينما، وذهب إلى الهند ليتعلم صناعتها.
وقال “الزدجالي” إن السلطان كان يحب أن يوثق كل لحظاته، وينتج الأعمال السينمائية رغم ضعف الاقتصاد وقتها، مشيرا إلى أنه سجل رحلتيه إلى بريطانيا وأمريكا. (اقرأ أيضًا.. في شرم الشيخ السينمائي.. مخرج يحرر محضرا ويوقف فيلمه)
اختلف الحال الآن فيذكر الزدجالي، أن صناع السينما في عمان يعانون من غياب الدعم، لكن الشباب العماني يحاول أن يتواجد رغم صعوبة الأمر، موضحا أن كل أفلامهم تميل إلى “التسجيلية”؛ لأن هذا النوع الذي تأثروا به، لافتًا إلى أن إنتاج الأفلام الروائية ضعيف جدا، وقد يكون معدوما.
ومن أجل استمرار تصوير الأفلام في عمان، بدأ الزدجالي، في التواصل مع مصر والهند من أجل إنتاج بعض الأعمال، مبينا أن المنتجين في الهند استجابوا بسهولة ودعموه، وحينما نجحت التجربة، قرروا أن يشاركوا في أعمال أخرى.
تحطيم أول سينما خليجية
البحرين هي أول دولة خليجية تفتح دار عرض سينمائية، حسب المخرج بسام الذوادي، الذي قال إن تلك الدار كانت تحمل اسم “مسرح البحرين”، وقدم فيها فيلم “وداد” لكوكب الشرق أم كلثوم، والغريب أن الجمهور حطم دار العرض بعد انتهاء الفيلم بسبب تعجبهم مما حدث، وبعدها قام الممثل المصري حسن فايق بافتتاح سينما الزياني سنة 1947.
الذوادي، حكي أن رحلته إلى مصر لدراسة السينما، وتعرفه على الكثير من النجوم هنا، الذي تعلم على أيديهم، ومنهم كمال الملاح، حسين فهمي والناقد سمير فريد، وبعدها بدأ في الاندماج في السينما المصرية، وحاول نقل خبراته إلى البحرين.