سوليوود «خاص»
يُستخدم مصطلح الفن السابع للتعبير عن صناعة السينما بمختلف أنواعها. ويُطلق ذلك المصطلح على السينما باعتبارها الفن الذي جاء بعد الفنون الستة المعروفة. ومن بعد ظهور الفن السابع انتشرت الصور المتكاملة التي تضم الفنون التي تجمع بين سحر الصورة والتعبير الحي والشعر والأدب والفنون التشكيلية؛ إذ كانت الفنون في بدايتها ستة فنون فقط حسب تصنيف الإغريق القُدماء ومن ثم أضافوا لها السينما، وكانت الفنون المعتبرة عندهم هي: العمارة، والموسيقى، والرسم، والنحت، والشعر، والرقص، وجاءت السينما في المرتبة السابعة في قائمة هذه الفنون.
كيف ظهر مصطلح الفن السابع؟
بحسب الدراسات والأبحاث التاريخية الخاصة بتاريخ نشأة السينما؛ فإن أول من أطلق مصطلح الفن السابع على السينما، هما اثنان: أولّهما الناقد الفنّي الفرنسي ريتشيوتو كامودو، والثاني هو الفيلسوف الفرنسي أيتين سوريو، الذي وضع تصنيف منظومة الفنون الجميلة. وبحسب الدلائل التاريخيّة، استخدم كلاهما تسمية مصطلح الفن السابع في كتاباتهما، حيث تمّ اعتمادها للتعبير عن طبيعة صناعة الفن السينمائي.
وقام الفيلسوف الفرنسي أيتين سوريو، بعمل تصنيف جامع للفنون الستة المعروفة، واعتمد في تصنيفه على الترتيب الزمني، وجاءت السينما بعد ستة فنون. وأرجع بريتشوتو كامودو، إطلاق الفن السابع على السينما إلى الترتيب الزمني، ولأن السينما ناتجة عن تجمع ستة فنون، بحسب ما رصدته الدراسات الخاصة بنشأة صناعة السينما.
ظهور الاتجاهات السينمائية
ساهم تضافر الفنون في الفن السابع في ظهور اتجاهات سينمائية مستقلة بذاتها، بل أصبحت رائدة لهذه الاتجاهات، وهكذا، أصبحنا نرى فن التصوير وفن النحت يلجآن إلى السينما تحت شعار الفن السينمائي L’art cinetique، أو تحت شعار الفن البصري؛ إذ ساعدت الوسائل الحديثة السينمائيين على تجاوز معطيات الفن الحديث، وتقديم أعمال إبداعية تفوق الخيال.
ميلاد صناعة السينما
تعدُّ السينما شأنها كشأن جميع الفنون التي شهدت مراحل مختلفة في عمليات تطويرها التي ارتبطت بتطوّر التكنولوجيا وتطور تقنيات الفيديو؛ فتحريك الصور الثابتة مر بأطوار وتجارب كثيرة. ففي بدايات ظهور السينما كانت جميع الأفلام باللون الأبيض والأسود، مثل فيلم تشارلي شابلين، فيما بعد تم اكتشاف مادة تسمى السلينيوم التي حولت الموجات الضوئية إلى موجات صوتية، وظهرت بعد ذلك أفلام ثلاثية الأبعاد وملونة.
وبحسب المؤرخين، فإن البداية الحقيقية لميلاد صناعة السينما، يعود إلى عام 1985، بعد الجمع بين ثالثة مخترعات سابقة هي: اللعبة البصرية، والفانوس السحري، والتصوير الفوتوغرافي. فقد سجل الأخوان أوجست ولويس لوميير، اختراعهما لأول جهاز يمكن من خلاله عرض الصور المتحركة على الشاشة في هذا التاريخ.
ثم بدأت تتطور صناعة السينما مع تقدم وسائل النشر والدعاية والفنون المرتبطة بها. وفي عام 1990، أطلق كول نيدهام، قاعدة بيانات السينما على الشبكة العنكبوتية.