طارق البحار
كانت لي، مؤخرًا، مشاهدة فيلم الأنيميشن الرائع «Kung Fu Panda 4» في السينما، وعزز حقيقة أن هذا الامتياز غير قادر على صنع تتابعات سيئة، خصوصًا أني أكره متابعة الأفلام ذات الأجزاء الطويلة نوعًا ما، وأريد شيئًا جديدًا دائمًا!
لكن نجح فيلم «كونغ فهو باندا» أن يبعدني عن هذا الشعور، ويواصل جذبي إليه مرة تلو الأخرى. وبلا شك، النجم جاك بلاك له علاقة بالطبع، فتصويره لشخصية «بو» خالد وهو مزاج كامل مع حبه للطعام، والصخب، واللحظات الدرامية. وبالطبع السبب الرئيس الذي يجعلني أعتقد أن هذا الامتياز يعمل، هو أنه يميل إلى أجزاء مختلفة من رحلة الحياة.
أظهر كل جزء بداية من الأول إلى الثالث، جزءًا مختلفًا من حياة «بو» مع عقبات محددة شعرت أنها مكتسبة وكأنها كانت الخطوة الصحيحة، ويبدو «Kung Fu Panda 4» وكأنه الخطوة المنطقية التالية في رحلة «بو».
من نواحٍ كثيرة، يذكرني الفيلم الرابع عندما لم نعد مراهقين وكنا ندخل مرحلة البلوغ، وأنا شخصيًا نشأت وأنا أفكر في أنه لن يكون هناك أي متعة أو لون أو استكشاف نوع الشخص الذي أردت أن أكون عندما أكبر في التوقعات التي تأتي منها في رحلة «بو» في هذا الفيلم. بمجرد أن طلب منه اختيار Dragon Warrior التالي كان مترددًا، وكان الأمر كما لو أن جزءًا كاملًا من حياته قد انتهى، وكان خائفًا مما سيحدث بعد ذلك. كان يعتقد أن هذا هو أفضل جزء، وأنه بعد أن لم يعد «Dragon Warrior»، لن يتمتع بالمتعة أو المغامرات التي كان جزء منها في هذه الأفلام الأربعة الأخيرة، واستغرق الأمر منه رحلة كاملة لفهم أن التغيير لا يعني النهاية، بل البداية.
كان الثعلب «تشن» الانعكاس لمن كان سيصبح «بو» إذا لم يجده والده السيد بينغ ويربيه، وهذا يقول الكثير عن نوع الشخصيات التي هم عليها. فكلاهما انتهى بهما المطاف في هذا المكان، وكلاهما شخصان موهوبان للغاية عندما يتعلق الأمر بالقتال، وأعتقد أن كليهما لديه قلب طيب، حتى لو كان الثعلب «تشن» أكثر ترددًا قليلًا في إظهار هذا القلب الطيب، لكن هذا جيد؛ لأن «بو» كان هناك ليؤمن بها بنفس الطريقة التي آمن بها والده به، مما أدى إلى تغيير وجهة نظرها حول شكل العالم، ولكن أيضًا من يمكن أن تكون.
تشرح أفلام «Kung Fu Panda» بشكل جيد المفاهيم المعقدة للأطفال بطريقة سهلة الهضم تساعدهم على فهم تعقيدات الحياة بشكل أفضل.
قوة أخرى لهذه السلسلة، وهي مفهوم الأسرة الموجودة. إن هناك دائمًا بداية جديدة قاب قوسين أو أدنى ولا تعرف أبدًا نوع الأشخاص الذين ستلتقي بهم. قد لا تعرف حتى ما إذا كانوا سيصبحون عائلتك يومًا ما. ولكن يمكن أن يحدث تمامًا كما حدث لـ«بو» و«تشن» في الـ«كونغ فو باندا 4». ليس عليك حتى أن تأتي من نفس مناحي الحياة لتجد طريقك إلى بعضكما البعض. وهناك راحة كبيرة في ذلك وكيف تتناسب كل هذه الشخصيات بعضها مع بعض.
بعد متابعة الفيلم الجديد، أظن أن فريق العمل سيقدم جزءًا مقبلًا آخر، وبالطبع في يوم من الأيام ستخرج شخصية الثعلب «تشن» بمفردها ولديها مغامراتها الخاصة.
الجزء الرابع الجديد من السلسلة هي قصة مضحكة وحلوة ومحققة بشكل رائع، مع لمسات في الماضي وآخر في المستقبل مع بعض العثرات، مثل شخصية البجع التي تسيطر عليها سمكة في فمها وثلاثة أرانب لطيفة تبدو رائعة، ومع ذلك فهي غير جيدة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون مرة أخرى لآباء «بو» أيضًا نوع من عدم الجدوى هنا في الفيلم. ولكن تمكن المخرج من مهمة صعبة للغاية، وهي تمهيد الطريق لاتجاه جزء جديد، وإيجاد طرق جديدة للترفيه عنا، وتذكيرنا بدروس مثل «لم يفت الأوان بعد لفعل الشيء الصحيح».