سوليوود «خاص»
تعد عملية دمج الصوت مع الصورة المعروفة في مجال صناعة السينما بمصطلح «المكساج»، ضمن أبرز الخطوات النهائية لإعداد الأعمال السينمائية وتحقيق توازن مثالي لعناصر الصوت والصورة قبل طرحه بدور العرض. وتُوكل هذه المهمة إلى متخصصي ومهندسي الصوت الذين يقومون بدمج الأصوات المتنوعة في الأعمال، سواء كانت مقطوعات موسيقية أو تسجيلات وغيرها، مع إضافة المؤثرات العلاجية الخاصة والفلاتر، وتنسيقها مع العناصر البصرية وتقطيع الصوت بنسب محددة ليخرج العمل السينمائي أو التلفزيوني بشكله النهائي الواضح والمسموع بشكل جيد. وقد تمكن عمليات المكساج المميزة للأفلام السينمائية من حصد الجوائز العالمية.
إصلاح الأصوات وربطها بالصور
تتم عملية دمج الأصوات من خلال فلترة جميع الأصوات داخل الأعمال وربطها بالعناصر البصرية لتبدو متوافقة معها، وذلك من خلال طباعة الصوت والصورة معًا داخل الشريط السينمائي؛ لتكون جاهزة للعرض الأول، ومن بعده يتم حذف وإضافة المؤثرات من جانب مهندسي الصوت المسؤولين عن العمل وتجريب أكثر من مقطع. كما يتم ضبط ارتجاج الصوت وظهور الصدى وارتفاعه وانخفاضه في بعض المشاهد التي تتطلب ذلك الأمر، حتى يخرج العمل في صورته الأخيرة للجمهور دون أي خلل صوتي.
أدوات لا غنى عنها
Compressor: يساعد على إصلاح مشاكل الدايناميك وجعل التراكات المتأرجحة في الأعمال ثابتة، حيث يتم من خلاله تنسيق درجات الصوت وضغطه ضمن مساحة محددة. كما أنه يساهم في زيادة قوة التراك وإعطائه لونًا خاصًا.
Saturation: يُستخدم لإضافة الساتوريشن؛ أي الهارمونيك للصوت بطريقة تزيد من جمالية الصوت وتزيده طاقة.
Reverb: يعتمد عليه خبير المكساج من أجل معالجة الصدى الموجود في الأصوات السينمائية، وجعل الصوت واقعيًا.
Equalizer: يعد من الأدوات الأساسية التي يستخدمها المكساج لإصلاح مشاكل الترددات الصوتية؛ حيث يساعد في قص أي ترددات غير مرغوبة أو مزعجة.
Delay: مؤثر صوتي خاص يُضاف إلى الدمج الصوتي في نهاية المرحلة، ويساعد في خلق انطباع بتكرار جزءٍ من الجمل داخل المشاهد بحسب تعليمات المخرج.
Flanger: يُستخدم من أجل إنتاج تأثيرات صوتية مختلفة؛ حيث يحاكي دمج الصوت مع نسخة ثانية من نفس الصوت لكن مع تأخير أحدهما.
أفلام حصدت جائزة «أوسكار» أفضل صوت
«1917»: حصد هذا الفيلم الحربي الأميركي والبريطاني جائزة الأوسكار لأفضل صوت عام 2020، والتي منحت لستيوارت ويلسون.
«Apollo 13»: نال العمل جائزة الأوسكار لأفضل صوت عام 1995، ومنحت لـكل من: سكوت ميلان، وديفيد ماكميلان، وريك ديور.
«The Sound of Music»: تمكن الفيلم الموسيقي الأميركي من الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل صوت عام 1964، ومُنحت لجيمس كوركوران، وفرد هاينز.