سلطان فادن
الأفلام السينمائية هي عبارة قصص وحكايات، وأغلبها مبني على خيال «علمي أو غيره». كما أنها أحيانًا تكون مبنية على نظريات وفرضيات حتى وإن لم تثبت بعد.
فيلم «Past lives» باللغة الكورية والإنجليزية، هو دراما رومانسية مبنية على ثيمة «الحب الأول». المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار، جيدة إلى الربع الأخير حيث نقطة التحول في الفيلم.
هنا حيث تضطر بطلة الفيلم إلى الاختيار بين شريك العمر الحالي وبين الحب الأول وقصة الطفولة من بلدها الأم كوريا. موقف أشبهه كثيرًا بقصة وعنوان الفيلم المصري «هذا أحبه وهذا أريده 1975» من بطولة هاني شاكر.
بطلة الفيلم الكوري اعتذرت عن حلم الصبا بالتخلي عنه بحجة أنهم في حياة سابقة «أو قادمة»، كانت لهم حياة سعيدة تجمعهم!
هنا نتوقف.
أولًا، هذا الفيلم امتداد لـ«موضة» متكررة في هوليوود بالذات، عن الأكوان الموازية والحيوات الأخرى مثل: فيلم «Everything…». وهي فرضيات تتوافق مع بعض المفاهيم الآسيوية، حيث كان الناس في حياة سابقة حيوانات أو جمادًا أو صخورًا…
معظم هذه الأفلام ضمن خيال علمي أو أنيمي مع لمسات فكاهية. وبعض أفلام هوليوود اتخذت هذه الفرضية عذرًا لتمرير أجندات غير أخلاقية. أما التحجج به لتغيير مسار هذا الفيلم الرومانسي، فهو خيبة أمل.
ثانيًا، كبناء درامي، أنا أرى التعذر بالحياة السابقة في الجزء الأخير من الفيلم وخاتمته، ليس مقنعًا، وليس كافيًا للمبالغة في تقدير وتقييم الفيلم كفيلم رائع كما قدره البعض. أراها الحجرة الأخيرة الناقصة لـ«تقفيلة» الفيلم «Closure»، ويبقى الفيلم ناقصًا؛ حيث ليس كل فرضية تتم الاستعانة بها في الأفلام مقبولة.