سوليوود «خاص»
يمثل الأطفال العنصر الأكثر تأثرًا من الصراعات والحروب؛ وبدورها المؤثر في الأمم ساهمت السينما على مدار تاريخها في إذكاء الرأي العام للتوعية بضرورة مساعدة يتامى الحروب لتخطي أزماتهم المعنوية وتوفير أساسيات الحياة لهم من خلال تناول الكثير من الأفلام الحربية والدرامية قضايا أطفال الحروب واللاجئين من منظور إنساني واجتماعي. يستعرض التقرير التالي قائمة تضم 5 أفلام قدمت قصصًا إنسانية تدمي القلوب عن معاناة «يتامى الحروب»، وكان من بينها: «Johnny Mad Dog»، و«Ivan’s Childhood».
«War Witch»
يسلط الفيلم الضوء على معاناة الأطفال وإجبارهم على خوض معارك وصراعات تستنزف طفولتهم وتدمر معنوياتهم؛ إذ يتناول قصة طفلة قروية يجبرها المتمردون الأفارقة على قتل والديها والانضمام إلى جيشهم، لكن حدثًا معجزة يجعل المتمردين يعتقدون أن لديها قوى خارقة للطبيعة ويستغلونها بطرق أخرى بشعة.
فيلم الدراما والحرب الصادر عام 2012؛ هو من بطولة: راشيل موانزا، وألان لينو، وميك إيلي باستين، وسارج كانيندا؛ ومن إخراج: كيم نجوين.
«Innocent Voice»
تستند قصة الفيلم على طفولة الكاتب أوسكار توريس، ويتمحور بشكل عام حول استخدام الأطفال في النشاط العسكري بعد فقدان ذويهم، وتدور أحداث القصة خلال الحرب الأهلية في السلفادور. البطل الرئيسي للفيلم هو تشافا، صبي صغير يبلغ من العمر 11 عامًا من السلفادور. في سياق الأحداث، يتم تجنيد تشافا بواسطة القوات العسكرية السلفادورية للمشاركة في القتال الفعلي ضد المتمردين. يشهد تشافا تجنيد الجيش لأطفال يبلغون من العمر اثني عشر عامًا من مدرسته، ويشهد أيضًا تجنيد طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بسبب مزحة سيئة تعرض لها من قبل صبي آخر. يتعرض تشافا للعنف والقيود بعد محاولته الهروب، ويكاد معلمه أن يصاب بالرصاص أثناء محاولته الدفاع عنه. تتصاعد الأحداث لتكشف استغلال الأطفال ومعاناتهم خلال فترات الصراعات الأهلية.
الفيلم من بطولة: كارلوس باديلا، وخوسيه ماريا يازبيك؛ ومن إخراج: لويس ماندوكي.
«First They Killed My Father»
يعتبر من أبرز أفلام السير الذاتية التاريخية عن المؤلفة الكمبودية والناشطة في مجال حقوق الإنسان لونج أونج، والتي تروي من خلالها الفظائع التي عانتها تحت حكم جماعة الخمير الحمر المميت، وكيف عاش الأطفال مأسي وصراعات قاسية وشهدوا قتل آبائهم من خلال سرد قصصي مؤثر.
الفيلم من بطولة: ساريوم سراي موش، وفينوج كومهيك، وسفينج سوشيتا؛ ومن إخراج: أنجلينا جولي.
«Ivan’s Childhood»
في إطار درامي حزين تدور قصة العمل حول حياة الصبي اليتيم إيفان، الذي قُتل والداه على يد القوات الألمانية الغازية، وتجاربه خلال الحرب العالمية الثانية. وفي محاولة من الطفل للثأر لمقتل عائلته ينضم إلى مجموعة من الثوار؛ لتنتهي حياته بنهاية العمل بحادث يُدمى القلوب خلال مشهد إعدامه.
فيلم الدراما الحربي الصادر عام 1962، هو من بطولة: أندريه كونشالوفسكي، ونيكولاي بوليياف، وإيراما رواش؛ ومن إخراج: أندري تاركوفسكي.
«Johnny Mad Dog»
استنادًا إلى رواية «جوني: شيان ميشان» للكاتب الكونغولي إيمانويل دونجالا، تأتي أحداث العمل ويتناول الحياة المشردة والضائعة التي يعيشها الأطفال خلال فترات الصراعات والحروب الأهلية. يحكي الفيلم قصة مجموعة من الجنود الأطفال الذين يقاتلون في صفوف جماعة مسلحة تُعرف باسم “الثوار الليبيريين المتحدين من أجل المصالحة والديمقراطية”، بقيادة مراهق يدعى جوني ماد. يتم تزويدهم بالكوكايين كطعام، ويتتبع الفيلم رحلة المجموعة نحو العاصمة مونروفيا، حيث يمرون بسلسلة من البلدات والقرى ويقومون بأعمال نهب وتدمير بتوجيهات قائدهم الذي يستغل حالتهم المشردة وضياعهم وعدم وجود أسر تستضيفهم بعد مقتل ذويهم جراء الحروب.
فيلم الحرب الفرنسي الصادر عام 2008، هو من بطولة: كريستوف ميني، وجوزيف ديو؛ ومن إخراج: جان ستيفان سوفير.