محمد الخالدي
يشهد الإنتاج السينمائي السعودي خلال السنوات الأخيرة، نموًا وتطورًا ملحوظين، حيث تم تجاوز العديد من العقبات والتحديات التي كانت تواجه الصناعة سابقًا. وهذا الأمر يعكس الثقافة والهوية السعودية، ويلبي تطلعات وذائقة الجمهور السينمائي المحلي وأيضًا العالمي.
نماذج عديدة ناجحة لا حصر لها، كانت نتاج عمل سينمائي سعودي رائع ومتكامل، ولم تكن أفلامًا فردية فحسب، بل هي جزء من تحول أكبر في صناعة السينما في المملكة، عقب عودة افتتاح صالات السينما في السعودية بعد سنوات؛ ما أتاح ذلك فرصًا جديدة لعرض الأفلام المحلية والعالمية.
هذا الأمر بالتأكيد، قاد التحول الكبير في الصناعة، وساهم في تعزيز الثقافة السينمائية في المملكة وتوسيع آفاق الفنانين والمنتجين السعوديين. وإضافة إلى الإنتاجات السينمائية القصيرة والطويلة، تم تعزيز الأنشطة السينمائية الأخرى في المملكة، مثل: المهرجانات السينمائية، وورش العمل، والمؤتمرات التي تطور المجال السينمائي.
كان آخر الأنشطة السينمائية مؤتمر النقد السينمائي العالمي، الذي أطلقت نسخته الأولى هيئة الأفلام تحت عنوان “ما وراء الإطار”، واحتضنته العاصمة الرياض، وأيضًا مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الوجهة السينمائية السعودية نحو العالم، والذي نافس خلال فترة قصيرة جدًا منذ انطلاق دورته الأولى في عام 2021م، المهرجانات الأخرى في المنطقة، وبات أيقونة سينمائية سنوية تحظى باهتمام السينمائيين والمنتجين والمخرجين، وحدث عالمي على أرض السعودية.
كما أن الأفلام السعودية باتت تتنافس على نيل وحصد الجوائز العالمية، وتحظى بتقدير واهتمام المهرجانات السينمائية العالمية. في الوقت الذي حققت في العديد منها تكريمًا وترشيحات في مهرجانات عالمية كبرى مثل: مهرجان فينيسيا السينمائي، ومهرجان تورونتو السينمائي.