سوليوود «خاص»
تجسيد أهوال الحروب التي استخدم خلالها الاسلحة الكيميائية عبر الأعمال السينمائية شغل بال صناع السينما ما دفعهم لتقديم أعمال ناجحة حولها، تلك الحروب التي راح ضحيتها الملايين من البشر، خاصة في ظل الحرب العالمية الأولى التي انتشر خلالها استخدام الغازات السامة. وبين عائلات مشردة وجنود بائسة سلطت بعض الأفلام الضوء على القصص الإنسانية الصادمة والحياة المأساوية التي عايشوها طوال الحرب وبعدها. وفي التقرير التالي نستعرض قائمة تضم أفلامًا عن ضحايا الحروب الكيميائية، ومنها: «Haber»، و«Land of Mine».
«The Man from Yesterday»
تحكي أحداث الفيلم قصة امرأة لم يعد زوجها الضابط بقوة المشاة البريطانية إلى المنزل منذ الحرب العالمية الأولى، وتلقت نبأ مقتل زوجها في هجوم بالغاز السام أثناء عملها كممرضة للجرّاح رينيه جودين، ثم تقع الزوجة في حب الجراح تدريجيًا؛ لكنها مترددة في الزواج مرة أخرى لأنها لا تملك أخبارًا رسمية عن وفاة زوجها. وفي عطلة بسويسرا مع الطبيب، صُدمت الزوجة عندما وجدت أن زوجها المفقود لا يزال على قيد الحياة ويتعافى، بعد أن تم أسره بسبب تلف في الرئة، فتجد المرأة نفسها ممزقة بين واجبها تجاه الزوج وحبيبها الطبيب، ولكنها قررت في النهاية البقاء مع زوجها وأخذته لرؤية ابنهما. لكن الزوج يدرك أنها لا تزال تحب الطبيب ويقتل نفسه.
الفيلم الصادر عام 1932، هو من بطولة: كلوديت كولبيرت، وكلايف بروك، وتشارلز بوير، ومن إخراج: بيرثولد فيرتيل.
«Wonder Woman»
تدور قصة الفيلم حول الأميرة الأمازونية ديانا، وتقع أحداثها خلال الحرب العالمية الأولى. تعيش ديانا في جزيرة ثيميسكيرا وتلتقي بالطيار الأميركي ستيف تريفور بعد تحطم طائرته قبالة سواحل الجزيرة. يخبرها ستيف عن الحرب العالمية المدمرة التي تجتاح العالم، وتقرر ديانا مغادرة جزيرتها بصحبة ستيف، آملة في إنهاء الصراع. تتحوّل ديانا إلى امرأة خارقة وتبدأ رحلتها مع ستيف لمحاربة الظلم ونشر السلام. تتصاعد الأحداث المشوقة وتكثر التحديات التي يواجهونها في سبيل تحقيق هدفهم. ومع ذلك، تنتهي القصة بحدث مأساوي حينما يضحي ستيف بنفسه لتفجير طائرة تحمل أسلحة كيميائية قبل أن تستخدم ضد الأبرياء.
الفيلم من بطولة: كريس باين، وروبين رايت، وداني هيوستن، ومن إخراج: باتي جنكينز.
«Land of Mine»
يعد من أبرز الأعمال السينمائية التي قدمت قصصًا مأساوية ترصد آثار الحرب العالمية الثانية، ومن أكثرها واقعية، ورُشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانين. وتدور أحداثه حول القوات الدنماركية التي تمكنت من الإيقاع بمجموعة كبيرة من الجنود الألمان كأسرى خلال إحدى المعارك. ويلقي العمل الضوء على الحياة المأساوية والتعيسة التي عاشها الجنود الألمان تحت أسر القوات الدنماركية.
الفيلم من بطولة: رولاند مولر، وميكيل فولسغارد، ولويس هوفمان، وجويل بسمان، ومن إخراج: مارتن زاندفليت.
«Haber»
يسلط الفيلم الضوء على أعمال فريتز هابر، أعظم كيميائي في ألمانيا. فمع اندلاع الحرب العالمية الأولى في جميع أنحاء أوروبا، وذبح الملايين من الجنود الشباب، يطلب الجيش الألماني اليائس من هابر أن يخترع نوعًا جديدًا من الأسلحة. وبعد أن ضحى بهويته اليهودية ومهنة زوجته لتحقيق النجاح، فإن قرار هابر لا يطلق العنان لأسلحة الدمار الشامل لأول مرة في تاريخ البشرية فحسب، بل يهدد أيضًا بتدمير عائلته أيضًا.
الفيلم من بطولة: كريستيان بيركيل، وجوليان كوهلر، ومارك مارغوليس، ومن إخراج: دانيال راجيس.