سوليوود «خاص»
لمع اسم المخرج والكاتب السعودي «خالد فهد»، في مجال صناعة السينما من خلال مشاركته بأعمال نالت شهرة بالغة، وشاركت في مهرجانات عالمية ومحلية وحصد عنها جوائز سينمائية هامة، وكان آخر أعماله فيلم «طريق الوادي»، وهو من إخراجه وتأليفه؛ وحصد الفيلم جائزة النخلة الذهبية من مهرجان أفلام السعودية بدورته التاسعة. ومن المقرر عرضه في «مؤتمر النقد السينمائي الدولي»، الذي تنظمه «هيئة الأفلام»، بالشراكة الإعلامية مع موقع «سوليوود» السينمائي، وذلك يوم الجمعة الموافق 10 نوفمبر في تمام الساعة 19 مساءً. ودعا المخرج السعودي متابعيه عبر منصة «X» للاستمتاع بمشاهدة الفيلم خلال فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أن العرض سيتبعه جلسة حوارية ونقاشية عن العمل.
تجربة فريدة في «طريق الوادي»
قدم «فهد» تجربة فريدة في فيلم «طريق الوادي»، الذي أخرجه وقام بتأليف قصته، وهو من إنتاج مركز «إثراء»، حيث قدم نوعًا جديدًا من القصص غير النمطية؛ فهو يحكي عن حالة اجتماعية من خلال قالب درامي يتميز بعنصري المغامرة والتشويق، حيث يتناول قصة الطفل علي، الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبّة، فيقرر والده اصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالجٍ شعبي، ليخلّصه من وصمة النقص المتمثّلة فيه، وبينما يتوه علي في الرحلة عن والده، يكتشف مستعينًا بالتجلّد والصلابة، أن هذه الرحلة تخبّئ له الكثير من التحدّيات التي يمكن بتجاوزها أن يهزم اختلافه.
وقد تم بناء قرية كاملة لتصوير الفيلم في منطقة تنومة جنوب المملكة، حيث صور العمل في أكثر من 10 مواقع بوسط السعودية وجنوبها. وشارك في بطولة فيلم المغامرة والتشويق السعودي كل من: شيماء طيب، وأسيل عمران، ونايف خلف، ومحمد الشهري. ونال العمل جائزة النخلة الذهبية من مهرجان أفلام السعودية بدورته التاسعة. كما تم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بدورته الثانية، ومهرجان مالمو السينمائي. ومن المقرر عرضه خلال فعاليات «مؤتمر النقد السينمائي» بدورته الحالية 2023.
مسيرته في صناعة السينما
بداية مشوار المخرج الشاب كانت عام 2012، من خلال تجارب البرامج الثقافية والترفيهية، ثم قدم عدة أفلام قصيرة من إخراجه وتأليفه كان منها فيلم «المستثمر»، الذي اختير للمشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية الهامة ومن بينها كان مهرجان بيروت الدولي، ومهرجان أهايو السينمائي المستقل.
وكان من بين أفلامه القصيرة المميزة أيضًا فيلم «سيجارة الصباح»، وهو إنتاج أميركي، وصور في نيويورك، وشملت مرحلة ما بعد الإنتاج طاقمًا سعوديًا بالكامل. ويحكي العمل عن قصة ممثل واعد يواجه صعوبات في العثور على فرصة تمثيل في مدينة نيويورك ويصدم بالواقع الذي يواجهه الممثلون. وشارك من خلاله في مهرجان مانهاتن ونيويورك للأفلام المستقلة، ومهرجان أفلام السعودية. وفيلم «الطائر الصغير»، الذي نال جائزة أفضل فيلم بمهرجان أفلام السعودية بدورته السابعة، وحبكته تحاكي القضايا الاجتماعية الأسرية الخاصة بالأطفال وأسرهم وكيف يتعاملون معها.
أعماله التجريبية
يرى المخرج الشاب خالد فهد أن هناك ضرورة ملحة لصناعة الأعمال التجريبية التي تكون متفردة وبعيدة عن أي قيود خارجية كما يصفها خلال لقاءاته الإعلامية، وشارك في هذا الشأن بتجربة صناعة فيلم «إبرام»، وهو عمل موثوق يعتمد على مفاهيم الممثل في صناعة الفيلم من 8 دقائق بلقطة واحدة مستمرة دون قطع، وشاركه هذه التجربة مجموعة من الممثلين السعوديين ومنهم: فهد الغامدي، وحسن الحرز.