سوليوود «خاص»
تركت الأفلام السينمائية التي جسدت مُعاناة الكثير من البشر بسبب العبودية والعنصرية أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين؛ إذ قدمت حبكة بعضها قصصًا مأسوية واقعية حدثت بالفعل. وتناولت الحياة الصعبة التي يسيطر عليها التعذيب النفسي والبدني وعمليات الاغتصاب الإجرامية التي عانى منها الكثير من الأشخاص حول العالم بعد استعبادهم. كما بينت قصص بعضها الآخر لهذه الأعمال تأثير غياب القوانين التي تجرم تلك التجارة في الماضي. يستعرض هذا التقرير 10 أفلام مبكية وقاسية عن «العبودية»، وكان من بينها: «Beasts of No Nation»، و«Lincolin».
«Beloved»
استنادًا إلى رواية توني موريسون عام 1987 التي تحمل الاسم نفسه، وهي أيضًا مستوحاة من قصة حياة إحدى الناجيات من العبودية وهي مارغريت غارنر، تركز حبكة الفيلم على سيث، التي كانت مستعبدة سابقًا بعد الحرب الأهلية الأميركية، ومطاردة من قبل روح شريرة. تظهر الأحداث أن سيث كانت من العبيد المملوكين لأحد الأشخاص الذي بالغ في إيذائها، مما أدى إلى هربها وعائلتها، ولكنها تضطر إلى قتل أحد أطفالها من أجل نجاة باقي الأسرة.
فيلم الرعب النفسي الصادر عام 1998، هو من بطولة: أوبرا وينفري، وداني غلوفر، وثاندي نيوتن؛ ومن إخراج: جوناثان ديم.
«Amistad»
أحداث الفيلم مبنية على وقائع تاريخية وقعت بالفعل، ويسرد قصة فريق من الرجال الأفارقة، اُختطفوا من قراهم بإفريقيا للمتاجرة بهم وبيعهم إلى تجار الرقيق. تتحرك السفينة أميستاد، من كوبا إلى الولايات المتحدة، ويثور الرجال على العاملين بالسفينة، فيقتلونهم، ويحافظون على حياة اثنين من الملاحين لتوجيه السفينة لإفريقيا؛ لكن ينتهي بهم الأمر على السواحل الأميركية بمأساة جديدة لهم بعد القبض عليهم.
الفيلم التاريخي الصادر عام 1997، هو من بطولة: مورجان فريمان، ودجيمون هونسو، وأنتوني هوبكنز؛ ومن إخراج: ستيفن سبيلبرغ.
«Crash»
تتناول قصة الفيلم العبودية التي يمارسها كل شخص يكون مسؤولاً عن شخص آخر سواء الشرطي الذي يمارس سيطرته ويحاول استعباد المواطنين، أو صاحب العمل الذي يمارس جبروته وظلمه على العاملين لديه، وذلك بعرض سلسلة من اﻷحداث المتفرقة داخل مدينة لوس أنجلوس، بين أشخاص من مختلف المستويات الاجتماعية والعرقيات، والتي تقوم جميعها على مبدأ الصدام والسيطرة واستعباد الآخرين.
الفيلم الحائز أكثر من جائزة دولية من بينها جائزة أوسكار، هو من بطولة: ساندرا بولوك، ودون تشيدل، ومات ديلون، وجينيفر إسبوسيتو؛ ومن إخراج: بول هاغيس.
«Blood Diamond»
يركز مخرج هذا الفيلم على استغلال الغرب للأفارقة من خلال إشعال فتيل الحروب الأهلية في بلادهم وتزويدها بالمال والسلاح وتمويل ميليشيات بهدف تسخير الناس للبحث عن الألماس وبيعه بمبالغ كبيرة في بلادهم، حتى إن كان القتل والتعذيب النفسي والجسدي هو السبيل لذلك.
فيلم الحرب السياسي الصادر عام 2006، هو من بطولة: ليوناردو دي كابريو، وجينيفر كونيلي، ودجيمون هونسو؛ ومن إخراج: إدوارد زويك.
«Gladiator»
تدور قصة الفيلم حول قائد الجيوش الرومانية ماكسيموس، الذي يصبح عدوًا للإمبراطور بعدما أراد والده تسليمه حكم البلاد، ويباع مع العبيد ليكون مصارعًا في الحلبة. يعيش ماكسيموس أحداثًا صعبة وقاسية بعدما يتم قتل زوجته ونجله بطريقة وحشية؛ إذ يتم إجباره هو وكل العبيد المأسورين معه على الدخول في مصارعة العبيد، التي تجري في حلبة كبيرة حتى الموت، وذلك لتسلية الشعب بمختلف فئاته وبحضور الإمبراطور. لكن ماكسيموس، بطبيعته الشجاعة وقدرته القتالية يغير قواعد المصارعة، ويستفز الإمبراطور ما يتسبب في أحداث قاسية له تنتهي بقتله.
فيلم الدراما التاريخي الصادر عام 2000، والذي تم ترشيحه لأكثر من جائزة عالمية ونال منها 5 جوائز أوسكار، هو من بطولة: راسل كرو، وخواكين فونكس، وكوني نيلسن؛ ومن إخراج: ريدلي سكوت.
«12years a slave»
تكشف حبكة العمل التعذيب والجلد الذي كان يتعرض له شخص يُدعى نورثوب، بعد اختطافه من قبل عصابة وتم بيعه لأحد الأشخاص الذي يملك مجموعة كبيرة من العبيد. نورثوب كان رجلاً حرًا يعمل كعازف كمان بمدينة نيويورك؛ لذا يصر على كونه حرًا وليس عبدًا، وهو ما كان يجعله يتعرض للتعذيب بشكل أكبر. أحداث هذا العمل مقتبسة من حياة العبودية الحقيقية لـ«سولومون نورثوب»، التي نشرها عام 1853 في كتاب يحمل نفس الاسم.
الفيلم الحائز 3 جوائز أوسكار، هو من بطولة: شيواتال إيجيوفور، ومايكل فاسبندر، وبنديكت كامبرباتش؛ ومن إخراج: ستيف ماكوين.
«Django Unchained»
يسلط الفيلم الضوء على عدم وجود قوانين عادلة تحمي الناس من ظلم العبودية وتجار الرقيق؛ فهو يحكي قصة رجل أسود يُدعى جانجو فريمان، الذي يرتحل مع صائد ألماني يعقد معه صفقة لتحرير العبيد وكشف المجرمين المطلوبين للعدالة. ويسعى جانجو لإنقاذ زوجته واشنطن أيضًا، من أنياب رجل أبيض أميركي متوحش يعمل في تجارة العبيد.
الفيلم الدرامي الصادر عام 2012، هو من بطولة: جيمي فوكس، وكريستوف والتز، وليوناردو دي كابريو، وصامويل لـ. جاكسون؛ ومن إخراج: كوينتن تارانتينو.
«Lincolin»
تدور الأحداث حول فصل محوري في حياة الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن، وجهوده للفوز بالحرب الأهلية اﻷميركية، التي استمرت ربع سنوات، وسعيه لتمرير التعديل الثالث عشر للدستور الأميركي، الذي يمنع العبودية بكافة أشكالها، والصعوبات التي واجهها من قبل خصومه السياسيين داخل مجلس النواب.
فيلم الدراما التاريخي الصادر عام 2012، والحائز أكثر من 14 جائزة عالمية من بينها جائزتا أوسكار، هو من بطولة: دانيال دي لويس، ووسالي فيلد؛ ومن إخراج: ستيفن سبيلبرغ.
«The Help»
في إطار تراجيدي يُدمي القلوب يستعرض الفيلم تأثير الاستعباد على حياة مجموعة من النساء اللاتي يعملن كخادمات في منازل البيض بالولايات المتحدة في منتصف القرن الماضي. تقرر كاتبة مقابلة بعض النساء ذوات البشرة السوداء، بولاية ميسسيبي، واللاتي قضين حياتهن في رعاية اﻷسر، فتتوغل في حياتهن الشخصية في محاولة منها لمساعدتهن في النجاة والتحرر من ظلم الاستعباد.
الفيلم الذي تم اقتباسه من رواية بنفس العنوان للروائية كاثرين ستوكيت، هو من بطولة: جيسيكا شاستاين، وفيولا ديفيس، وبرايس دالاس هوارد، وأليسون جاني؛ ومن إخراج: تيت تايلور.
«Beasts of No Nation»
نجحت قصة هذا الفيلم الممتعة في لفت أنظار النقاد والخبراء لعرضه في قسم الأفلام المميزة في مهرجان تورنتو للأفلام عام 2015. إذ تدور أحداثه حول عرض قصص مؤلمة ومبكية لطفل يُدعى أيجو، الذي ينفصل عن أهله من أجل أن يحارب في حرب أهلية في إحدى الدول الإفريقية. وعلى إثر ذلك يعيش هذا الطفل الكثير من المواقف الصعبة والوحشية التي لا يتحملها أي إنسان. كما يتم إجباره على خوض المعارك التي يُشارك فيها كجندي بالغ.
الفيلم من بطولة: إدريس إلبا، وريتشارد بيبلي، وأما أبيبريسى، وأبراهام إتاه؛ ومن إخراج: كاري جوجي.